الجزائر

نصب، أمس، لجنة تحضير الانتخابات وانتقد خصومه في الأفالان بلخادم يتهم فوجيل ورفاقه بمساومته



نصّب عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، فوج عمل لتحضير الوثائق المتعلقة بالإصلاحات، خاصة تعديل الدستور، لرفعها إلى المكتب السياسي ثم الدورة الطارئة للجنة المركزية المنتظرة في 23 من الشهر المقبل. واعتبر، من جهة أخرى، مطالب ''التقويميين'' غير معقولة واتهمهم بمساومته.
 جمع عبد العزيز بلخادم، أمس، أعضاء كتلة الأفالان بالمجلس الشعبي الوطني بمقر الحزب بالعاصمة، ليبلّغهم بتفاصيل اللقاء الذي جرى مع صالح فوجيل، رأس ''حركة تقويم وتأصيل الأفالان''، وليقترح عليهم صيغة في عملية تجديد هياكل الأفالان تتمثل في حرمان البعض، ممن تولوا مسؤوليات في هياكل الغرفة البرلمانية الأولى، من الترشح مجددا في عملية التجديد المرتقبة يوم 21 جوان الحالي. لكنه في النهاية وجد أن أغلبية النواب يريدون الاحتكام إلى الصندوق، ما دفعه إلى الموافقة على ذلك.
وشرح بلخادم بالتفصيل مجريات اللقاء مع صالح فوجيل، الجمعة الماضية، التي وضعها بلخادم في إطار ''مبادرة مني لتلطيف الأجواء''. وسمع بلخادم من قائد ''التقويميين'' شروطا مقابل تطبيع العلاقة مع قيادة الحزب، وهي ''تطهير صفوف اللجنة المركزية'' وإعادة الانتخابات في بعض المحافظات، زيادة على تحفظ خصوم بلخادم على تركيبة المكتب السياسي. ونقل بلخادم، عن فوجيل، أنه ليس حريصا على أن يكون عضوا بالمكتب السياسي، ولكن أمين عام الأفالان يجزم بأن ثورة رفاق محمد الصغير قارة ضده قامت بمجرد الإعلان عن تركيبة المكتب السياسي بعد المؤتمر التاسع، بمعنى أن خصومه الحاليين ثاروا ضده لأنهم لم يدرجوا ضمن التشكيلة القيادية. وأعلن بلخادم رفضه التجاوب مع مطالب فوجيل، قائلا: ''قلت له إذا أردتم أن تأتوا إلى اللجنة المركزية لتطرحوا أفكاركم ومآخذكم تفضّلوا، أما خارج اللجنة المركزية فلا شيء يتم، لأن شرعيتكم وشرعيتي من اللجنة ومن المؤتمر. . ومن نكون نحن حتى نطهّر الصفوف ما دام المؤتمر انتهى''.
وأضاف: ''أنا من الذين يؤمنون بالحوار، ولكن في حدود المصالحة وليس المساومة''، يقصد بوضوح أنه تعرّض للمساومة من قبل القائمين على ''حركة التقويم''، الذين انتقدهم بشدة بقوله: ''أحيانا ما نسمع ونقرأ لا نجد فيه متعة العقل، لأنه لا منطق فيه.
ولا نجد متعة القراءة ولا متعة السمع.. هؤلاء شاركوا في لجان المؤتمر ثم قامت قيامتهم عند الإعلان عن قائمة المكتب السياسي، إن الحرص على الأفالان لا يكون بالعناد، وهؤلاء يقولون إنهم يغارون على الحزب، ويجمعون، في نفس الوقت، كل الغاضبين لتأسيس هياكل موازية''.
وبعد أن خطب بلخادم في النواب مدة أكثر من ساعة، انسحب على أن يعود بعد فترة إلى نفس القاعة لتنصيب لجنة تحضير الانتخابات.
وقبلها أعلن عن تنصيب فوج عمل لتحضير أوراق الإصلاحات، خصوصا تعديل الدستور لعرضها على الاجتماع الطارئ للجنة المركزية في 23 جويلية المقبل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)