الجزائر - A la une

نصائح للفصل بين العمل ووقت الفراغ



نصائح للفصل بين العمل ووقت الفراغ
يكرس عدد من الناس وقتاً كثيراً للعمل على حساب الحياة الشخصية وهو ما يطلق عليه الخبراء ب"إدمان العمل" فكيف يصير الإنسان مدمنَ عمل وما هي عواقب ذلك على المستوى الشخصي والاجتماعي؟يمكن التعرف على مدمني العمل من خلال مجموعة من المعطيات كالعمل لساعات إضافية طوعا حتى في عطلة نهاية الأسبوع أو مواصلة العمل في البيت بعد نهاية الدوام لكن ليس كل من يعمل لساعات طويلة هو مدمن عمل فالإدمان يحدث عندما يهدد العمل توازن الحياة الخاصة ويتسبب في المعاناة فالشخص الذي يدمن العمل لا يستطيع التخلي عن العمل ويخاف من كل التغييرات التي يمكن أن تحصل في عمله.وحسب الخبراء فإن إدمان العمل يمكن أن "يصيب" الجميع سواء الشباب أو الكبار المتزوجين أو العزاب. لكن ثلاثة أصناف من الناس هم الأكثر عرضة له. أول صنف هم الذين لا يستطيعون قول لا ويشعرون دائما بأنهم ملزمون بالقيام بكل ما يطلب منهم ويسعون دائما لنيل رضا المسؤولين. وأما الصنف الثاني فيشمل الأشخاص النشيطين والمفعمين بالحيوية والإبداع ويكونون عرضة لإدمان العمل لأنهم مسكونون بالفضول ويستمتعون بالعمل. لكن عندما يتزايد الضغط عليهم يفقدون تلك المتعة. أما الصنف الثالث فهو يتضمن مرضى العصاب والخوف الذي يُحدث اضطرابات في شخصيتهم فالعمل يعطيهم الشعور بالاعتراف.لتفادي ذلك يمكن تعلم قول لا في بعض الأحيان والفصل بين ساعات العمل ووقت الفراغ وفي حال لم تتحسن الأمور يمكن استشارة خبير في علم النفس والخضوع لحصص العلاج النفسي المناسب.يحمل كثيرون هموم العمل معهم بعد نهاية الدوام وهو ما لا يساعد على الاسترخاء والاستمتاع بوقت الفراغ لكن وفي حال عدم الفصل بينهما يمكن أن تكون لذلك عواقب على صحة الإنسان.يلعب الاسترخاء بعد العمل وقضاء وقت ممتع على انفراد من خلال ممارسة بعض الهوايات أو مع الأصدقاء أو الأسرة دوراً مهماً في خلق توازن بين العمل ووقت الفراغ فعدم الفصل بينهما وتخصيص حيز من وقت الفراغ باستمرار للتفكير في العمل أو الإجابة على الرسائل الإلكترونية أو الاتصالات يعتبر استمراراً للدوام وهذا لا يساعد على التخلص من ضغط العمل الشيء الذي يمكن أن تكون له عواقب سلبية على الصحة النفسية للإنسان.ولتفادي ذلك ينصح الخبراء بالاستعداد الذهني والنفسي لوقت الفراغ قبيل نهاية الدوام كالتفكير في الطريق إلى البيت أو المكان الذي سيذهب إليه المرء بعد نهاية الدوام (نادي الرياضة، المقهى، مطعم…) فالتفكير في وقت الفراغ قبيل نهاية الدوام يساعد على الفصل بين العمل والحياة الخاصة.كما يلزم ترك مشاكل الشغل والأمور التي لا تزال عالقة وخطط المستقبل في مكان العمل وعدم أخذها إلى البيت ويمكن للإنسان أن يشبه مشاكل العمل والانشغالات المرتبطة به كحقيبة ظهر ثقيلة وحملها إلى الخارج ستكون له أضرار صحية ومن بين الأمور الأخرى المساعدة عدم تشغيل الهاتف المحمول مباشرة بعد الخروج من العمل وعدم الإجابة على المكالمات التي لها علاقة بالعمل إلا عند الضرورة القصوى دون نسيان النوم لساعات كافية وتفادي السهر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)