الجزائر

نشاط قاعات الرياضة ينتعش



نشاط قاعات الرياضة ينتعش
إقبال كبير من الجنسين..
نشاط قاعات الرياضة ينتعش

مع انطلاق الموسم الاجتماعي والعودة إلى مقاعد الدراسة والى مناصب العمل بعد نهاية العطلة الصيفية يجد الكثيرون في ممارسة هواية الرياضة ضرورة قصوى من أجل الحصول على اللياقة البدنية واستعادة النشاط من جهة ومن جهة أخرى التخلص من مشاعر التوتر والقلق التي تواجه البعض في يومياتهم.
نسيمة خباجة 
يشهد نشاط قاعات الرياضة انتعاشا كبيرا مع بداية الدخول الاجتماعي بعد سبات عميق خلال موسم الصيف وانشغال الكل بالعطل وفترات الاستجمام فالعودة كانت قوية لممارسة الرياضة للحفاظ على اللياقة البدنية والحصول على المنافع النفسية لاسيما أن الرياضة لها دور كبير في دفع التوتر والقلق والضغوطات اليومية التي تواجه الكثيرين بحكم عملهم ومشاغلهم. 
إقبال كبير
مع بداية الدخول الاجتماعي يضبط كل شخص رزنامة نشاطاته اليومية فإلى جانب العمل أو الدراسة يجد البعض ضرورة استحداث وقت لممارسة الرياضة التي تبقى إلزامية في الوقت الحالي بالنظر إلى منافعها في دفع الأمراض والحفاظ على الوزن واستعادة النشاط.
وهو ما لاحظناه على مستوى قاعة للرياضة ببئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة المخصصة لاستقبال الجنسين معا نسوة ورجال بحيث شهدت القاعة توافد عدد كبير قصد التسجيل من دون أن ننسى فئة الأطفال المعنية أيضا بممارسة الرياضة بالنظر إلى فوائدها العديدة بالنسبة لهم.
اقتربنا من بعض النسوة وهن في خضم التسجيل في القاعة للحديث معهن عن دوافع إقبالهن على الرياضة فأجمعن أنها مفيدة جدا.
تقول السيدة نورة موظفة إنها تداوم على ممارسة الهواية منذ خمس سنوات وبعد توقفها خلال الفترة الصيفية وجدت نفسها تهرع إلى القاعة بغية التسجيل والعودة إلى ممارسة الهواية التي تحبها كثيرا وتخصص لها وقتا بعيدا عن الأعباء المنزلية والواجبات الوظيفية واختارت أفواج يومي الجمعة والسبت لممارسة الهواية في حصتين خلال كل أسبوع وتجد ان الخطوة مهمة للياقتها البدنية ودفع التوتر الناجم عن الأعباء اليومية ما بين البيت والعمل كما انها تجد راحتها من خلال توسيع علاقاتها الاجتماعية وربط علاقات جديدة في حصص الرياضة المخصصة للنسوة فهي لا تستغني أبدا عن هواية الرياضة الممتعة والمفيدة.
وهو نفس ما عبرت به السيدة سهام في العقد الخامس التي قالت إنها تمارس الرياضة لأكثر من عقد منذ أن كانت في الأربعينيات وتجد أن الرياضة ضرورية جدا للنسوة لمحاربة أمراض العصر كالسمنة والسكري وحتى السرطان الذي بات يفتك بالنسوة لاسيما سرطان الثدي لذلك وجب دفع كل تلك المخاطر عن طريق ممارسة الرياضة كما ان الأطباء ينصحونها في كل مرة بضرورة ممارسة الرياضة خاصة أنها تعاني من داء التهاب المفاصل.
اقتربنا من المشرفة على تسجيل النسوة عبر قاعة الرياضة فقالت إن الإقبال كبير بحيث ازداد الاقبال مع بداية الدخول الاجتماعي فكثيرون يضبطون وقتهم لممارسة هواياتهم المفضلة التي تبقى شيئا مهما في استعادة اللياقة البدنية واكتساب النشاط من اجل العودة بقوة إلى مختلف النشاطات الحياتية والمهام اليومية التي تقع على كاهل الأشخاص. 
فوائد للجسم والعقل
ينصح الأطباء بضرورة ممارسة الرياضة فهي مفيدة للعقل والجسم معا لاسيما مع العودة إلى الأعباء ونمط الحياة الاجتماعية فممارسة الرياضة ليست مجرد نشاط بدني بل هي مفتاح لحياة صحية وسعيدة وتمتد أهميتها لتشمل لياقة الجسم وصحة العقل على حد سواء كما تساعد على تقليل الوزن بحيث أظهرت بعض الدراسات أن الخمول يُعد عاملا رئيسيا في زيادة الوزن والسمنة. 
كما تساعد الرياضة على الحفاظ على وظائف الجسم مثل ضربات القلب والتنفس وتلعب دورا حيويا في بناء العضلات والعظام القوية والحفاظ عليها وتساهم التمارين الرياضية أيضا في تعزيز كثافة العظام بالنسبة لصغار السن بينما تساعد على الوقاية من هشاشة العظام بالنسبة للأشخاص الأكبر سنا. 
ووفقا للأبحاث تُظهر بعض الدراسات أن ممارسة التمارين مثل الجمباز والجري وكذلك الرياضات مثل كرة القدم وكرة السلة يمكن أن تكون أكثر فعالية في تعزيز كثافة العظام بالمقارنة مع الرياضات الأُخرى مثل السباحة وركوب الدراجات.
كما تقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة فقلة النشاط البدني المنتظم يعدّ سببا رئيسيا للإصابة بالأمراض المزمنة وقد ثبت أن ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على تحسين حساسية الأنسولين وصحة القلب وتكوين الجسم كما يمكنها أيضا خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
ولا تقتصر فوائد ممارسة الرياضة على الجسد فقط بل تمتد إلى تحسين الصحة العقلية والذهنية اذ تزيد التمارين الرياضية من مستويات الإندورفين مما يحسن المزاج ويقلل من الاكتئاب والقلق. ويمكن أن تكون الرياضة بديلا فعالا لأدوية الاكتئاب. كما يقلل النشاط البدني من التوتر عن طريق تحفيز الهرمونات العصبية مما يحسن المزاج ويعزز من القدرة على التعامل مع التحديات وتساعد التمارين الرياضية في تنظيم الساعة البيولوجية وتحسّن من جودة النوم وتخلق حالة هدوء للعقل.
ممارسة الرياضة تمثل استثمارا لحياة صحية فهي تساهم في تحقيق التوازن بين الجسد والعقل مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة بشكل عام ولذلك يجب أن يكون النشاط البدني جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد بغض النظر عن العمر أو مستوى اللياقة البدنية. 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)