دخلت المرأة القالمية معركة التشريعيات بقوة متأثرة بالحراك الكبير الذي تشهده الساحة السياسية الوطنية و المحلية رافضة التنازل عن النصاب الذي خصها به قانون الانتخابات الجديد حتى و لو أدى بها الأمر الى مغادرة حزبها القديم الذي لم ينصفها و البحث عن موقع قيادي بحزب جديد أو قائمة حرة تدفع بها الى الواجهة التي ظلت حكرا على الرجال منذ سنوات طويلة. و قد فاقت نسبة النساء على القوائم النهائية المؤهلة 42.7 بالمائة من مجموع المرشحين البالغ عددهم 276 مرشحا للتنافس على المقاعد الستة المخصصة لولاية قالمة ، و لم تكتف المرأة القالمية بالمواقع المتدنية على قوائم الأحزاب و القوائم الحرة حيث تصدرت ثلاثة قوائم حزبية من خلال السيدات حليمي شرموخة المنشقة عن الأفلان على رأس قائمة التجمع الجزائري و نسيمة شماع على رأس قائمة التضامن و التنمية و نجيبة زرقين الإطار بقطاع التجارة على رأس قائمة حزب العدل و البيان و نساء أخريات يوجدن بمواقع متقدمة على قوائم الأحزاب الكبرى و حتى القوائم الحرة. و قد وجدت التشكيلات السياسية فرصة كبيرة في إقبال المرأة القالمية لسد الفراغ و إنهاء الصراع على المراتب كما أن ترشيح المرأة يعد بمثابة صمام أمان يحمي القائمة من السقوط و الزبر لان النساء يتفوقن على الرجال بصحائف عدلية بيضاء سواء تعلق الأمر بالصحيفة الثالثة أو الثانية و هو ما يعاني منه أغلب الرجال فلولا بعض المرونة في دراسة الملفات لسقط منهم الكثير عكس المرأة التي مرت عن جدارة و استحقاق. و برأى بعض الملاحظين و المتتبعين للمشهد السياسي المحلي فأنه و بالإضافة إلى الدعم الذي حصلت عليه المرأة في قانون الانتخابات الجديد فإن المرأة القالمية أصبحت أكثر ميولا و استعدادا للانخراط في العمل السياسي و الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية المحلية متأثرة بالنجاحات التي حققتها بعض النساء اللواتي يقدن قطاعات حساسة بولاية قالمة كالعدالة و الأمن و الدوائر الوزارية المحلية حيث بدأ نفوذ الرجل يتراجع بولاية قالمة تاركا المجال للمرأة التي فرضت نفسها بقوة بمراكز القرار المحلي و تسعى لدخول البرلمان .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/04/2012
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : فريد غ
المصدر : www.annasronline.com