ندوة وطنية للتحسيس بمخاطر الغاز وتقليص ضحايا الصامت القاتل

أحصت مصالح الحماية المدنية على المستوى الوطني، منذ مطلع السنة الجارية، هلاك 104 أشخاص اختناقا بالغاز، وإنقاذ ما لا يقل عن 1339 آخرين من موت محقق بعد إسعافهم من طرف أعوان وأطباء مصالح الحماية المدنية على مستوى التراب الوطني.الأرقام كشف عنها، الجمعة، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية الرائد رابح بن محيي الدين ل"الشروق"، على هامش الندوة الوطنية التي نظمتها المديرية العامة للحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والتي احتضنها قالمة، عقب الفاجعة الأليمة التي اهتز على وقعها بحر الأسبوع المنقضي حي مكبرو عمار، بالمدينة الجديدة بوادي المعيز بمدينة قالمة، جرّاء هلاك عائلة كاملة تتكون من ستة أفراد تتراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و57 سنة.وركزّ المشرفون على هذه الندوة الوطنية الهادفة للتحسيس بمخاطر الغاز، خلال درس الجمعة ، بمسجد بلال بن رباح بأعالي مدينة قالمة، من ممثلي المديرية العامة للحماية المدنية وممثلي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على ضرورة تحلي المواطنين باليقظة، لتفادي المآسي التي أصبح يتسبب فيها الصامت القاتل، بمختلف أنواعه، انطلاقا من اختيار نوعية الأجهزة المستخدمة في التدفئة والتسخين، وأخذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة خلال تركيبها، لأن أي خلل في التركيب قد يؤدي إلى حدوث كارثة.المصلون من جهتهم تابعوا جملة التوجيهات باهتمام كبير، وهم تحت صدمة هلاك عائلة كاملة اختناقا بالغاز قبل أيام بقالمة، وقبلها باتنة والجزائر العاصمة التي أزهقت فيها أرواح بريئة اختناقا بالغاز.وكانت قافلة تضم ممثلين عن المديرية العامة للحماية المدنية مركزيا ومحليا، ووزارة الشؤون الدينية قامت بمعاينة لمنزل العائلة الهالكة قبل أيام بحي مكبرو عمار بقالمة، قبل الانتقال إلى المقبرة للترحم على أرواح الضحايا.