ندوة تاريخية حول التضامن المغاربي في مجابهة الاستعمار

نظمتها رابطة الأخوة الموريتانية الجزائريةندوة تاريخية حول التضامن المغاربي في مجابهة الاستعمار
نظمت رابطة الأخوة الموريتانية الجزائرية أمس الأحد بنواكشوط ندوة تاريخية حول التضامن المغاربي في مجابهة الاستعمار (حالة العلاقات الموريتانية الجزائرية) نشطها باحثون ومؤرخون موريتانيون.
وأكد المتدخلون خلال الندوة التي حضرها السفير الجزائري بنواكشوط نور الدين خندودي وجمع من المثقفين والأدباء اضافة إلى إطارات وطلاب موريتانيين خريجي الجامعات الجزائرية أن مثل هذه النشاطات الفكرية ستساهم في تعزيز وتفعيل الدبلوماسية الموازية لتكون سندا قويا للدبلوماسية الرسمية وجهودها في النهوض بالعمل العربي والإفريقي المشترك في الوقت الذي تتعرض فيه شعوب المنطقة لأخطر أشكال الاستعمار الجديد والإرهاب والجريمة المنظمة .
وأكدت رئيسة الرابطة عيشة الداه سيدي امبي أن هذه الندوة التي تتزامن مع إحياء اليوم الوطني للشهيد تندرج في إطار العلاقات التاريخية بين موريتانيا والجزائر وتسعى إلى المساهمة في تثمين الموروث الثقافي المتعلق بمجابهة الاستعمار في المغرب العربي وتشكل دليلا على قوة وصلابة هذه الروابط التي باستطاعتها تعزيز والمضي بها إلى آفاق واعدة تساهم في دفع عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي .
من جهته اكد الدكتور محمد المختار ولد محمد الهادي استاذ التاريخ في جامعة نواكشوط ومدير الوثائق في موريتانيا أن هذه الندوة تندرج في اطار حرص الباحثين الموريتانيين على تعزيز العلاقات الأخوية بين موريتانيا والجزائر ومشاركة الجزائريين مناسباتهم وأفراحهم تعبيرا عن معاني الاعتزاز واستجابة لدواعي الأخوة والصداقة (...) واستحضارا لتاريخ مجيد ذكرياته محفورة في الوجدان العربي والإسلامي ولدى كل أحرار العالم توج بثورة خالدة كانت امتدادا طبيعيا لنضالات الجزائريين منذ اندلاع مقاومة الأمير عبد القادر وصولا إلى قيام جبهة التحرير الوطني التي كان لها شرف انتزاع استقلال الجزائر .
وخلص المشاركون في الندوة على أهمية استثمار العلاقات التاريخية بين موريتانيا والجزائر وتعزيزها بجهود الدبلوماسية الشعبية وتفعيل التعاون الاقتصادي بربط البلدين بطريق سيار تنساب عبره البضائع ورؤوس الأموال والاستثمارات يساهم في الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وسيشكل أساسا متينا للتعاون المغاربي ودفعا قويا للعمل العربي الإفريقي المشترك.