الجزائر

ندوة تاريخية احتفاء بثورة نوفمبر



تميزت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 64 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 بوهران، بالندوة التاريخية المنظمة من قبل مديرية المجاهدين ودار الثقافة، بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للترقية والإدماج وجمعية أهل الفن والإبداع، التي احتضنتها أمس جمعية المقاومين وذوي الحقوق، حيث كانت المناسبة فرصة لجمع شمل الأسرة الثورية وسط حضور بارز للمجاهدين، وعدد من المثقفين والفاعلين في الحركة الجمعوية، المجتمعون تحت شعار *لنعش معا في سلام*، وبعد الوقوف دقيقة صمت والترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، قدم الدكتور محمد بشير بويجرة بالمناسبة مداخلة قيمة، حول كيفية تقييم أول نوفمبر، هذا الحدث المهم الذي قلب حياة الجزائريين، من الغبن والظلم والحقرة والتهميش والفقر، إلى حياة جديدة وذات سيادة وطنية مكنتهم من العيش في الرفاهية والسلم والسلام، مؤكدا هنا أن هذا الحدث أثر أيضا في العالم برمته، بدليل أن الكثير من القيم العالمية تغيرت، وهناك شعوب تحررت وشخصيات عالمية تربت وتثقفت تحت راية أول نوفمبر، من بينهم المناضل الكبير الراحل نيلسون مانديلا وغيرهم، كما تأثرت الكثير من المنظمات العالمية بهذا الحدث التاريخي، الذي قلب مفهوم الاستعمار في حد ذاته، من الإيجاب كما فهمه الغرب و كان يروج له، إلى مفهوم آخر وهو الظلم والاستبداد والغبن، مضيفا في هذا السياق أن نوفمبر جاء بدولة جزائرية ساهمت بقوة في الكثير من الأحداث العالمية، خاصة العربية والإسلامية، وفي رأب الصدع ما بين الإخوة العرب، ودفعت مقابل ذلك شهداء، من بينهم الراحل محمد الصديق بن يحيى، الأستاذ بويجرة أكد في معرض مداخلته، أن أول نوفمبر أكبر من أن يتحدث عليه، بل يجب أن ينصب الاهتمام اليوم على الجانب السوسيولوجي والبسيكولوجي والفلسفيا، لأن الاهتمام التاريخي وحده لا يكفي اليوم، بشير بويجرة تأسف أيضا على غياب توظيف أول نوفمبر من قبل روائيين جزائريين عالمين في أعمالهم.من جهة أخرى قدمت الأستاذة والشاعرة إنصاف عثمان عماري مداخلة تحت عنوان *أول نوفمبر في الذاكرة العربي، مصر نموذجا*، تطرقت من خلالها إلى مدى تأثر الدكتور حسن فتح الباب بثورة نوفمبر الخالدة، باعتبار أنه عاش في الجزائر وله عدة مؤلفات حول تاريخ وثورة الجزائر، كما كشفت إنصاف أيضا في مداخلتها عن وجود حوالي سبعين شاعرا مصريا تأثروا بثورتنا المجيدة، التي ألهمتهم وألفوا حولها عدة كتب مهمة، كما استدلت المتحدثة بالصحفي سعد زغلول فؤاد، الذي جاء إلى الجزائر سنة 1956، وعاش فيها حولا كاملا، وراح يقاوم الاستعمار بقلمه وكتاباته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)