الجزائر

ندرة منتجات نفطال أنعش السوق السوداء والزيوت المقلّدة تواصل تذبذب توزيع زيوت المحركات بمستغانم



تعرف مختلف محطات البنزين نقصا فادحا في زيوت المحركات الموزعة من طرف مؤسسة "نفطال" ليبقى الإقبال كبيرا على العلامات الأجنبية التي تعرف رواجا رغم اختلاف أسعارها مقارنة مع زيوت المؤسسة الوطنية، وهذا ما أنعش السوق السوداء وتسويق زيوت مقلّدة تحمل علامة "نفطال". وبهذا الخصوص، دقّ العديد من أصحاب محطات الوقود ونقاط بيع الزيوت ناقوس الخطر مع تزايد شكاوى المواطنين بفعل وجود كميات من الزيوت المقلّدة في السوق يصعب التحكم فيها، تحمل جميعها اسم شركة نفطال، تهدد بشكل كبير سلامة المحركات. وتخص الشكاوى على وجه الخصوص ملاحظة العديد منهم تناقص كمية الزيت في محركات جديدة عكس ما هو معروف عن منتجات نفطال، ما يؤكد وجود زيوت مقلّدة في السوق، وهو ما أدى إلى نفور جزء من زبائن نفطال باتجاه منتجات مستوردة. كما تساءل أصحاب نقاط البيع الخاصة عن المستفيد من رواج الزيوت المقلّدة والتي تباع بنفس سعرها الأصلي، فيما أكد أصحاب محطات الوقود بأن تزايد الزيوت المقلّدة قد جاء كنتيجة حتمية لتذبذب توزيع الزيوت الأصلية من شركة نفطال منذ شهر مارس الماضي قبل أن يتفاقم المشكل منذ شهر جوان، حيث لم تعد الشركة الوطنية توفر سوى 20 بالمئة من طلباتهم فيما تعوض النسبة المتبقية عند نقاط البيع المنتشرة إمّا بزيوت مقلّدة أو بزيوت عالمية رغم اختلاف السعر والمسافة المقطوعة.  ويذكر أن تذبذب توزيع الزيوت قد ترافق منذ أشهر مع تذبذب توزيع الوقود بجميع أنواعه في كامل أنحاء ولاية مستغانم، ما شكّل طوابير في معظم محطات الوقود التي تكبّدت خسائر معتبرة سبق لـ"الفجر" التطرق إليها في أعداد سابقة. وفيما عادت نفطال لتوزيع الوقود بصفة عادية في محطاتها أو في محطات الخواص، يبقى مشكل نقص زيوت المحركات الشغل الشاغل لعشرات الآلاف من مواطني الولاية. ت.خطاب 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)