لعل أهم ما يستوقف الباحث الفاحص المدقق في تأمله لعنوان الملتقى: (الأصالة والتجديد) مجموعة من التساؤلات المنهجية، التي تصلح لأن تكون مدخلا في محاولة صياغة الإشكالية المطروحة للمعالجة. وأولى هذه التساؤلات تتمثل في هذه الثنائية التضايفية، التي تصنعها (واو المعية) كما يحددها فقهاء اللغة. وإن شئنا الدقة المنهجية، قلنا: هذه التقابلية بين المصطلحين، التي تؤكد على نوع من التضاد المنهجي، يصعب الجمع بينهما. فهل الأصالة والتجديد في هذا التضايف أو هذه التقابلية، هما من التضاد بحيث يصعب الجمع بينهما، أو من التناقض الموضوعي بحيث يستحيل التوفيق بينهما؟ أم هما على العكس من ذلك، واجهتان لقضية واحدة، ما تزال تبحث عن طريقة منهجية وسطى تمكن من التوفيق بينهما؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عبد الرزاق قسوم
المصدر : الإحياء Volume 3, Numéro 1, Pages 17-30 2001-12-01