نحو ترسيخ الثقافة المحلية والتراث الشعبي

نظمت مديرية الخدمات الجامعية لولاية أم البواقي الطبعة الثانية للمهرجان الوطني الجامعي الأول للفنون التقليدية، تحت شعار "التراث تواصل بين الأجيال"، حيث تحتضن ولاية أم البواقي هذه التظاهرة للمرة الثانية، كونها تتميز بالصناعات التقليدية كزربية الحراكتة، التي ارتبطت بالمنطقة منذ سنين طويلة، والحلي الفضية التي تستمد أصالتها من أصالة الاوراس، إلى جانب اللباس التقليدي الملحفة والبرنوس.شارك في هذه التظاهرة التي جاءت لبعث الحرف والفنون التقليدية في الأوساط الجامعية 21 ولاية منهم غرداية، ورقلة، باتنة، سطيف والمسيلة.. وقد شملت العديد من المحاور منها معرض الفنون التقليدية الذي يشمل اللباس التقليدي والحرف التقليدية والحلي والصناعات الفخارية، ومحور الأغاني، والأكلات الشعبية، لتحتضن جامعة أم البواقي المعارض المختلفة، وخصّصت الإقامة الجامعية "حسيبة بن بوعلي" للسهرات الفنية، فضلا عن النشاطات الجوارية بالإقامات الجامعية الأخرى، والتي تتنافس على جائزة أحسن غناء تقليدي، وأحسن أكلة تقليدية، أحسن لباس، وأحسن معرض، وهذا من طرف لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة مختصين.وفي إطار نشاطات التظاهرة، شهدت الإقامة الجامعية حسيبة بن بوعلي إناث حفلا فنيا ساهرا، كما احتضنت معرض للزي التقليدي الذي شارك فيه كل من الإقامات الجامعية لأم البواقي، ورقلة وغرداية، حيث قدموا جل الألبسة التقليدية التي تتميز بها مناطقهم.وفي هذا الصدد، قال مدير الخدمات الجامعية لولاية أم البواقي طيار عبد الحميد، بأن تنظيم هذه التظاهرة بولاية أم البواقي يهدف إلى ترسيخ الثقافة المحلية والتراث الشعبي من أجل إحياء التراث الثقافي المحلي، والذي هو جزء من التراث الوطني الثري ثراء تاريخ وطننا الحبيب. وجاء هذا المهرجان الخاص بالفنون التقليدية لإعادة بعث روح جديدة لجلب اهتمام الطلبة على العموم والشباب على وجه الخصوص بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي التقليدي، من منطلق أن الأوضاع الحالية تتطلب تجنيدا أكثر وعملا في العمق لسد الطريق أمام كل ما من شأنه تحريف ما يزخر به الوطن من موروث ثقافي وتقليدي، حيث باتت العصرنة وطرق الاتصالات الحديثة ووسائل الإعلام تهدد بزوال كل ما هو تقليدي ومحلي .