أطلق المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية "بنيدار"، مجموعة من الدراسات تخص محيطات فلاحية مسقية تمتد على مساحة 800 ألف هكتار، مؤهلة لاستقبال مشاريع استثمارية ذات الحجم الكبير، وهي التي تتضمن مستثمرات فلاحية مدعمة بوحدات صناعية مخصصة للتحويل.وحسب تصريح المدير العام للمكتب السيد صالح باي عبود، فقد تم، شهر ماي الفارط، تسليم دراسات تخص استغلال 200 ألف هكتار من المحيطات الفلاحية المسقية الكبرى، وهي التي تضمنت مقترحات بتحديد نجاعة هذه المساحات ونوعية المزروعاتوالاستثمارات التي يمكن أن تنجز بها، وهو العمل الذي يدخل في إطار تطبيق المنشور الوزاري المتعلق بإنشاء مستثمرات جديدة للفلاحة وتربية الحيوانات.كما يقوم خبراء المكتب منذ شهر فيفري الفارط، بإعداد دراسات مماثلة تخص 600 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. وحسب السيد عبود، تتوزع هذه المساحات على 188 محيطا فلاحيا جديدا تمس 20 ولاية، على أن يتم تسليم الشطر الأول من هذه الأراضي شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، وستُمنح الأولوية لولايات الجنوب، على غرار بسكرة، غرداية، ورقلة والوادي.فيما يخص الآجال المتوقعة لتسليم كل الدراسات توقّع المسؤول الأول عن "بنيدار"، استكمال البرنامج الجديد المقدر ب 600 ألف هكتار مع منتصف سنة 2017.تجدر الإشارة إلى أن الأراضي الجديدة المعنية بالدراسات الموجهة للاستثمار في إطار عقود الامتياز، سيتم توزيعها من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، على الشباب المستثمرين في الشعب الاستراتيجية، على غرار القمح، البقوليات والأشجار المثمرة.كما أنجز المكتب في إطار المستثمرات الصغيرة، 2500 دراسة جدوى تقنية واقتصادية من أصل 5000 طلب مسجل إلى غاية أوت الفارط، 50 بالمائة منها تخص فرع تربية الحيوانات، فيما تتركز النسبة المتبقية على مختلف الشعب الفلاحية.حول نوعية الدراسات التي يقوم بها المكتب، أشار عبود إلى أن العمل يتم بالتنسيق مع كل من المصالح الفلاحية، الموارد المائية، مصالح مسح الأراضي ومديرية الغابات والسلطات المحلية.وفي حال عدم مطابقة نوعية الأرض للنشاط المقترح من طرف المستثمر يقدّم المكتب الوطني للدراسات مقترحه بخصوص النشاط الأنسب للمستثمر في صيغة "وثيقة مشروع"، مع العلم أن المكتب الوطني يقوم بدراسات علمية وتقنية لكل مشروع، مع إعداد المخطط المالي لتمكين المستثمرين من الحصول على وثيقة تسمح لهم بالتوجه نحو البنوك للحصول على القروض.عن مجالات النشاط الفلاحي التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستثمرين، أشار المسؤول إلى زراعة الحبوب والبطاطا وتربية المواشي. وتُعد ولايات غرداية، ورقلة، أدرار، معسكر، بسكرة وسطيف من بين المناطق التي تعرف تطورا معتبرا في هذا المجال.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ن ح
المصدر : www.el-massa.com