أكد السيد علي مبتوش، رئيس مؤسسة القصبة، أن هذا الصرح الحضاري يستدعي تكفلا صارما من قبل السلطات العمومية من الآن فصاعدا، تفاديا لمزيد من الانهيارات المتواصلة للدويرات التي وصلت إلى حد لا يطاق خلال الآونة الأخيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه راسل مؤخرا السلطات العليا في البلاد لإخطارها بالوضع.وكشف مبتوش، أن مؤسسة القصبة شريك أساسي في كل المبادرات الموجهة لحماية هذا المعلم التاريخي والمحافظة عليه من كل التلف الذي لحقه جراء العاملين البشري والطبيعي. في هذا الصدد، هناك أفكار لدى وزارة السياحة والصناعات التقليدية، من اقتراح المؤسسة، لكنها لم تر النور إلى غاية يومنا هذا وماتزال حبيسة الأدراج.
وناشد الجهات المسؤولة بأن لا تتخلى على «المدينة العتيقة» بإيلائها المزيد من الاهتمام والعناية في الميدان وستكون مؤسسة القصبة إلى جانب الخيّرين الذين يسهرون على ترقية «المحروسة» بكل ما تتطلبه من متابعة.
أما المستشار في التراث الثقافي عمر حاشي، فقد دعا إلى وضع أو إنشاء مؤسسة واحدة تهتم بشؤون القصبة حتى لا تتبعثر الجهود وتتميع المسؤوليات مع تسطير برنامج واضح المعالم فيما يتعلق بكل أشغال الترميم لتكون الرؤية واضحة لا يشوبها أي غموض.
وشدّد حاشي على ضرورة عقلنة الاعتمادات المالية المخصصة للقصبة وتوافقها مع مخططات الترميم التي التهمت أموالا باهظة، فبعد 45 سنة ماتزال بعض هذه المعالم تراوح مكانها، كما يتطلب الأمر تجنب الأخطاء المرتكبة في قرار الترميم، فهناك 3 عينات حية وهي سيدي رمضان، عبد الرحمان الثعالبي ومدرسة حاج عمر - شارلومان سابقا - توقفت بها عملية الترميم لأساب مالية بحتة. نفس الاتجاه في دار حسان، دار أحمد، دار الحمراء، وبدرجة أقل دار عزيزة.
ونشير إلى أنه تم عرض شريط يبين الوضعية المأسوية للقصبة وبعض سكانها أنجزه عثمان بوراس.
كما جرى تكريم شخصيات بارزة، منهم بن حميدة أول وزير للتربية في عهد الجزائر المستقلة والمجاهد يوسف زاني والأستاذ عمر حاشي بحضور محبي القصبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : جمال أوكيلي
المصدر : www.ech-chaab.net