نحن أكثر من جاهزين لاحتضان كأس إفريقيا 2013 سفير جنوب إفريقيا بالجزائر جوزيف كوتان في ضيافة "الشروق":
أكد جوزيف كونتان، بأن مونديال 2010 جعل بلاده تنفتح على العالم: "كأس العام الماضية كانت ناجحة لأبعد الحدود، وعلى قدر ضخامتها تمكنا من أن نكون في المستوى، بحيث بنينا ملاعب كبيرة، وبالنسبة لنا فإن كأس إفريقيا ليست بحجم المونديال، ولذلك يمكن القول أن جنوب إفريقيا مستعدة لاحتضان هذا الحدث الكروي الإفريقي في أحسن الظروف".
وأضاف محدثنا بأن شعب جنوب إفريقيا يرحب بكل ضيوفه بمن فيهم الجزائريون: "كنا بعيدين عن العالم لعدة سنوات، وقد سمحت لنا كأس العالم بالانفتاح أكثر على العالم الخارجي، وهذا أيضا سيساهم في إنجاح كأس أمم إفريقيا، والتي نعتبرها فرصة أخرى لجمع عدد كبير من الأشقاء الأفارقة، وبلدنا لن يستفيد فقط من الجانب الرياضي والمالي".
وتطرق ضيف "الشروق" إلى ليبيا التي كان من المفروض أن تنظم "كان 2013"، غير أن الظروف الأمنية حالت دون ذلك، وقال "كان مقررا أن تحتضن ليبيا كأس إفريقيا 2013، و تنظم جنوب إفريقيا دورة العام 2017، ولكننا تبادلنا المواعيد لأسباب يعلمها الجميع، و بموافقة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهذا ليس فقط في صالح بلادنا بل لفائدة كل الأفارقة".
الشعب الجنوب إفريقي كله يمرض عندما يمرض الزعيم نيلسون مانديلا
أكد ضيف "الشروق" أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا، لديه مكانة خاصة في قلوب الشعب الجنوب إفريقي، مشيرا إلى أنه عندما تتدهور حالة مانديلا الصحية، فإن ذلك يكون حديث العام والخاص، والجميع يتأثر بمرضه لأنه يمثل رمزا للحرية. وقال حوزيف كونتان "الرئيس مانديلا يبلغ من العمر 94 سنة، ومن الطبيعي أن يتنقل إلى المستشفى من حين لآخر من أجل إجراء الفحوصات، وعندما يمرض الزعيم فإن كل الشعب يتأثر بذلك لمكانته الخاصة، وقد تأثرت حالته الصحية عندما كان مسجونا بحيث أصيب بمرض السل، ويعاني من مرض في الكلى، وكونه طاعنا في السن لا يمكن أن يخضع لعملية جراحية، ولذلك فهو يخضع لعلاج دائم، وعندما تتدهور حالته فإن تعافيه من المرض يتطلب وقتا للشفاء"، وعن ما وقفت عليه "الشروق" في جنوب إفريقيا من عدم اهتمام بالنهائيات القارية من طرف السكان، فقد قال السفير "الاهتمام الكبير لسكان جنوب إفريقيا بحالة مانديلا الصحية، لا يعني أبدا أنهم غير مهتمين بكأس إفريقيا".
المنتخب الجزائري موجود في أفضل الأماكن السياحية
كشف ضيف "الشروق"، بأن المنتخب الوطني الجزائري متواجد في أفضل المناطق السياحية في جنوب إفريقيا: "مدينة روستنبرغ، هي قبلة سياحية لكل الأطياف، بحيث تحتوي على مرافق كبيرة جدا مثل التي تتواجد في أمريكا على غرار- سان سيتي-، ولا نحتاج للطبيعة لإنشاء المرافق السياحية، فكل تلك المرافق صناعية" مضيفا: "الجمهور الجزائري ستكون له خيارات عديدة في المرافق التي يزورها عندما يتنقل إلى مدينة روستنبرغ، بحيث توجد عدة أماكن جميلة، وروستنبورغ أيضا لديها طابع زراعي".
أتمنى نهائيا بين الجزائر وجنوب إفريقيا
عبّر السفير جوزيف كوتان، عن أمله في تأهل منتخب بلاده إلى نهائي كاس أمم إفريقيا، رفقة المنتخب الجزائري: "الجزائر ليدها جمهور مميز ولديها منتخب لا بأس به، وبإمكانه بلوغ الدور النهائي، وأتمنى أن يكون ذلك رفقة منتخب جنوب إفريقيا"، وأضاف مازحا "أتوقع أن يكون الفوز من نصيبنا"، وتابع "أعتقد بأن الجميع سيجد ضالته في جنوب إفريقيا، لا سيما وأننا نمتلك ملاعب كبيرة، وفيها عدة مرافق خاصة بالأنصار".
وعن الفوائد المالية التي ستجنيها دولة جنوب إفريقيا من المونديال الإفريقي، قال جوزيف كوتان، أن هناك نوعان من المداخيل: "أولها الجانب السياحي، بحيث تزداد شهرة المرافق السياحية من خلال تنظيم الدورات الرياضة الكبيرة، وهذا ما يكون له أثر ايجابي على السياحة في بلدنا، وهناك أيضا مداخل غير مباشرة، فعلى سبيل المثال في كأس العالم 2010، استفدنا من جزء من الأموال التي دخلت لخزينة الاتحاد الدولي لكرة القدم".
كرة القدم في بلادنا "بيزنس"
قال ضيف "الشروق" أن مستوى كرة القدم في بلاده لم يتطور كثيرا، بسبب الطريقة التي تسير بها هذه اللعبة، في جنوب إفريقيا هناك 4 فرق فقط معروفة على المستوى المحلي و القاري، بينما البقية ليس لديها أي تأثير وهذا بسبب السياسة المنتهجة، والتي تعتمد على المال فقط، فسر قوة الأندية يكمن في امتلاك ممولين كبار،. وعن لاعبي المنتخب الجنوب إفريقي المحليين، قال جوزيف كوتان، أن اللاعبين المحترفين خارج البلاد دائما ما كانت لهم الأفضلية لتمثيل المنتخب، على حساب اللاعب المحلي ولكن ذلك لم يساعد على تطوير الرياضة: "نريد أن نكوّن لاعبين من مستوى عال في جنوب إفريقيا، لأنه في السابق كنا نعتمد على لاعبين ينشطون في الخارج، ولديهم مستوى كبير لكن هذه السياسة عقيمة، لأنها لا تضمن استمرارية للأجيال".
.
مؤكدا عدم وجود مشكلة بخصوص منح التأشيرات
إتفقنا على كل شيء مع الفاف ومرحبا بالجزائريين في جنوب إفريقيا
أكد سعادة سفير جمهورية جنوب إفريقيا في الجزائر، جوزيف كوتان، بأن كل الإجراءات اتخذت لتسهيل عملية تنقل أنصار المنتخب الجزائري إلى مدينة روستنبورغ من أجل مساندة فريقهم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق في 19 جانفي الجاري. وفي هذا الصدد، كشف سعادة السفير عن المحادثات التي جمعته مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، والتي تم خلالها الإتفاق على جميع الجوانب المتعلقة بإقامة المنتخب الوطني الجزائري بجنوب إفريقيا خلال كأس إفريقيا، بالإضافة إلى كيفية تنظيم عملية تنقل الأنصار وكذا مسألة منح التأشيرات.
وأوضح سفير جنوب إفريقيا، بأنه أعطى كامل التعليمات الضرورية لمصالحه من أجل تسهيل هذه العملية، التي ستتم عن طريق وكالتين سياحيتين واللتين ستتكفلان بتنظيم عملية نقل المشجعين، وفي هذا الشأن، قال سعادة السفير بأن ملف طلب الحصول على التأشيرة يتضمن عددا من الوثائق الضرورية، من بينها حجز الفندق وتذكرة السفر، مؤكدا عدم تحديد عدد التأشيرات التي سيتم منحها للمناصرين لحضور نهائيات كأس إفريقيا.
في نفس السياق، أضاف السفير جوزيف كوتان، إمكانية الحصول على التأشيرة بصفة إنفرادية وخارج وكالات السفر، ويشترط على المعنيين بهذه العملية التي تمس عادة بعض الفئات المعينة منهم الصحفيون، الحصول على الإعتماد من طرف مصالح الفاف أو الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم(الكاف)، هذا وتمنى سعادة السفير تنقل عدد كبير من المناصرين الجزائريين إلى جنوب إفريقيا لمساندة الخضر، وهذا على غرار تنقلهم في مونديال 2010، مؤكدا على حفاوة الاستقبال التي سيجدونها من طرف شعب جنوب إفريقيا، الذي يكن حبا كبيرا للجزائر وشعبها -يقول السفير-.
واعتبر سعادة السفير بأن الجالية الجزائرية المقيمة في جنوب إفريقيا، تحظى بمعاملة خاصة، وبإمكانها الحصول على الجنسية بسهولة، طالما أنهم يعتبرون في درجة مواطنين من جنوب إفريقيا.
علاقات الجزائر مع جنوب إفريقيا أخوية وتاريخية
واستغل سعادة السفير جوزيف كوتان، فرصة تواجده بمقر جريدة "الشروق"، ليؤكد على العلاقات المميزة والمتينة التي تربط جنوب إفريقيا بالجزائر، وهي العلاقات التي وصفها بالأخوية والتاريخية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تدعيمها وتطويرها في كافة المجالات، معتبرا بأن الجزائر شريك مهم واسترتيجي بالنسبة لجنوب إفريقيا.
وفي نفس الموضوع، كشف سفير جنوب إفريقيا عن بعض جوانب الحديث الذي جمعه مع رئيس الفاف، والذي تضمن ضرورة ترقية التعاون بين البلدين في المجال الرياضي، مؤكدا على وجود العديد من الإتفاقيات الثنائية بين البلدين في هذا المجال والتي ينبغي تطويرها.
.
لا توجد مشكلة من الناحية الأمنية وكل الاحتياطات اتخذت في هذا الشأن
قال سعادة سفير جنوب إفريقيا بالجزائر، جوزيف كوتان، بأن نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة ستجري في ظروف أمنية جيدة، ولا خوف من هذه الناحية على المنتخبات المشاركة و الأنصار الذين سيزورونها، مؤكدا على اتخاذ كافة الإجراءات والإحتياطات الأمنية اللازمة لتجنب حدوث أي انزلاقات.
وأكد السفير على الأهمية التي تكتسيها الناحية الأمنية في مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبيرة التي تستقطب عددا كبيرا من المناصرين، معتبرا بأن جنوب إفريقيا تملك تجربة كبيرة في تنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية الكبيرة، وسبق لها النجاح في تنظيم منافسة أكبر وأهم من كأس إفريقيا، وهي نهائيات كأس العالم سنة 2010 ، والتي جرت في أحسن الظروف، ووفق التجربة التي تمتلكها جنوب إفريقيا، قال سعادة السفير بأن سلطات البلاد درست كل الإحتمالات المتعلقة بهذه المنافسة، ووضعت مخططا أمنيا ضخما يتناسب و حجم هذا الحدث الكروي، حيث سيتم تخصيص العدد اللازم من رجال الشرطة لتأمين المدن التي ستحتضن البطولة، وفي هذا الخصوص، أوضح سفير جنوب إفريقيا، بأنه سيتم مضاعفة رجال الشرطة لتأمين اللقاءات، وهذا حول الملاعب والطرق المؤدية إليها، إضافة إلى الفنادق و جميع المرافق الأخرى المرتبطة بها.
شعب جنوب إفريقيا مسالم وسيستقبل ضيوفه بحفاوة
وبالرغم من الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي سيتم اتخاذها لتأمين النهائيات القادمة، أكد سعادة السفير، بأن شعب جنوب إفريقيا مسالم وسيستقبل ضيوفه بحفاوة، وهذا على غرار ما يقوم به في جميع المناسبات المماثلة، والتي كانت آخرها مونديال 2010، مؤكدا بأن أنصار المنتخب الجزائري سيجدون كل الترحاب في مدينة روستنبورغ.
وفي ختام حديثه، قال السفير بأن جنوب إفريقيا ما تزال تسعى للتفتح على العالم بعد سنوات من نظام التمييز العنصري "الأبارتايد"، معتبرا بأن التظاهرات الرياضية والكروية ستقدم إلى العالم صورة جديدة عن جنوب إفريقيا.
تاريخ الإضافة : 06/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com