أكد بن عاشور بن علي، مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية بالمدية، أن مصالحه تولي أهمية قصوى للاستعجالات الطبية الجراحية من خلال عملها الدؤوب لتدارك النقص في العامل البشري.كشف بن عاشور، أن مصلحة الاستعجالات، تتوفر على أربع فرق طبية بنحو 05 أطباء بكل فرقة، وتعمل بنظام المداومة من الساعة الرابعة مساء إلى غاية التاسعة من اليوم الموالي، كما تتوفر على فرقتين طبيتين بنفس العدد، وتعملان في الفترة النهارية بمعدل يومين بيومين، كما يشرف على تسهيل مهام هذه الأطقم الطبية يوميا طبيبة بدرجة منسقة استعجالات ويساعدها طبيبتان.
ويساعد هذه الأطقم الطبية حسبه، منسق للممرضين، يعمل تحت إشرافه رئيسا فرقتين للشبه الطبي، حيث تختص فرقة في الاستعجالات الطبية للأطفال والثانية بالاستعجالات العامة، كما يقوم 12 ممرضا بأداء مهامهم في مختلف الخدمات الصحية يوميا، فضلا عن تواجد 07 ممرضين في كل مداومة ليلية، تحت إشراف رئيس فرقة للشبه الطبي، ويعمل بهذه المصلحة أربع فرق بنحو 07 ممرضين في الفترة النهارية يوميا.
وقال بخصوص وضعية الاستعجالات الطبية ورؤيته للحلول المقترحة وضمانات حماية الأطقم الطبية من الاعتداءات، بأنه بالإضافة إلى العمل الطبي الاقامي بمصلحة الاستعجالات، هناك فريق طبي مؤهل يعمل في اطار مصلحة المساعدة الطبية والاستعجالية «صامي» ويتنقل أطباؤه بشكل يومي إلى البيوت بهدف تقديم الفحوصات والإسعافات والاستعجالات المنزلية للمرضى وبخاصة من هم حالة الخطر، مشيرا الى أنه ومنذ توليه إدارة هذه المستشفى، تحمل مسؤولية تصحيح وضعية متوارثة في التعداد البشري للأطقم الطبية والشبه طبية منذ عدة سنوات.
كما تمّ اعادة الاعتبار وتهيئة مصلحة الاستعجالات بنسبة 50 بالمائة، في حين تكفلت مصالحه بإعادة تجهيزمختلف أجنحتها، علاوة على ذلك تمّ تدعيم مؤسسته بأعوان جدد التوجيه والوقاية، مؤكدا بأن عدد الحالات المرضية التي تستقبلها مصلحة الاستعجالات خلال 24 ساعة يقدر بنحو 401 حالة ضمن الفحوصات العادية، ناهيك عن 56 حالة في اطار الاستعجالات الطبية الجراحية، وهذا بعدما يتمّ غربلة مرتفقي هذه المصلحة يوميا.
وعن مدى رضاه حول الخدمات المقدمة بهذه المصلحة، قال بن عاشور بصفتي كمواطن، يجب القول بأننا «ما زلنا بحاجة إلى المزيد وبخاصة في مسألة التوجيه»، على أنه من المفروض أن هناك عدة عيادات طبية بعاصمة الولاية تعمل بنظام المداومة على مدار 24 سا/24 ساعة متواجدة بكل من أحياء القطب الحضري، اثنية الحجر، مرج شكير، وببلديتي ذراع السمار ووزرة، غير أن المريض يفضّل خدمات مصلحة الاستعجالات بهذه المستشفى، وهو ما يضاعف من مهام الأطقم الطبية والشبه الطبية، داعيا بهذه المناسبة إلى تفهم أكثر لدى المريض أو المواطن على حدّ سواء، من خلال الاستغلال الأمثل للخدمات الصحية من فحوصات أو استعجالات طبية أو جراحية لدى هذه العيادات لتوفر العامل البشري المؤهل والتجهيزات الطبية والجراحية، باعتبار أن التدفّق الهائل للمرضى من شأنه أن يجعل مهمة التكفل الطبي صعبة في العديد من الأحيان بسبب ضغط العمل.
وأبدى محدثنا حالة من القلق تجاه مرافقي المريض، على أساس بأن هناك من يثير الانتباه والإزعاج في هكذا موافق، مستغربا الفائدة من مرافقة المريض بأكثر من سبع أشخاص، لكون أن هؤلاء في نظره يتسبّبون في الضغط داخل أروقة مصلحة الاستعجالات، في وقت يصعب التحكم فيهم من قبل أعوان التوجيه، مطمئنا بأن مصلحة الاستعجالات هي بصدد القيام بما عليها في جانبي الفحوصات والاستعجالات الطبية الجراحية، مشيدا أيضا بما قامت به الولاية مؤخرا في مجال تسجيل النصف الثاني من عملية ترميم الاستعجالات الخاصة بالأطفال حتى تصير بذلك مصلحة الاستعجالات كاملة وتامة.
طمأن بن عاشور ساكنة الولاية في هذا الشأن، بأن مصالحه تضطر في إطار تعاقدها مع الأطباء المختصين، في الكثير من الأحيان للاستنجاد بهؤلاء كلما تطلّب الوضع الصحي تدخلهم الميداني، باعتبار أنه هناك مداومة يومية لهؤلاء المتعاقدين، مستغربا في الوقت ذاته بعض التصرفات غير المسؤولة لبعض المرافقين للمريض، كما حدث هذه الأيام عند مرافقة قرابة 200 شاب حاول الانتحار.
وختم المدير بقوله، بأن مصالحه تحظى بدعم كبير من طرف مصالح الشرطة ليل نهار، غير أنه يتم التدخّل وفقه من طرف اعوان الوقاية التابعين له بكل ذكاء وصبر لمنع الاعتداء على الأطقم الطبية أو الشبه الطبية بمصلحة الاستعجالات، تفاديا لأي تأزيم للوضع، في وقت تسجل فيه بعض الاعتداءات على هذا الأطقم الطبية
والشبه الطبية، إلا أنه يحب التأكيد بأن الوضع الذي يعمل فيه هؤلاء ويتميز بالاريحية، لوجود مرافقة إيجابية من قبل المصالح الأمنية من جهة والعناية والمتابعة اليومية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : علي ملياني
المصدر : www.ech-chaab.net