نجوم كرة القدم العربية "يصومون" عن مساندة أبناء غزة رونالدو، فيدال وأوزيل أدانوا الاعتداء وأعلنوا دعمهم للفلسطينيين

جرّد نجوم كرة القدم العالمية على غرار نجمي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل، ولاعب جوفنتوس، الشيلي أرتورو فيدال، نظراءهم العرب من "شرعية" الدفاع عن كل ما هو عربي وكانوا أكثر "جرأة" منهم، عندما هبوا لإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان تضامنهم مع عائلات الشهداء والأطفال ضحايا الغارات الإسرائيلية، في حين "التزم" نجوم الكرة العربية "المتشدقون" بشعبيتهم من المحيط إلى الخليج، الصمت المطبق، في موقف أثار حفيظة متتبعي الكرة المستديرة في الوطن العربي، واصفين الموقف ب"العار" و"المخزي".
وكان رونالدو، وفق ما نقلته وسائل إعلام عالمية، خصص مليون ونصف مليون دولار لأطفال غزة، في حين أن أوزيل بكى بحرقة، وعبر بطريقة مثيرة عن حزنه على استشهاد طفل فلسطيني مرتديا قميصا للنجم الألماني، أما الشيلي فيدال فكتب على صفحته في الفايسبوك، أنه يعلن دعمه وتضامنه مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، وهو نفس ما قام به نجم نيوكاستل الإنجليزي، السنغالي ديمبا با، هذا مقابل "اختفاء" غير مبرر لنجوم الكرة العربية، بما فيهم أولئك المنتشرين بالملاعب الأوربية، ما يوضح بشكل لا يدع أي مجال للشك، انشغال اللاعبين العرب ب"تحصيل" الأموال و"غض" البصر عن المواقف الإنسانية ونصرة أهل الدار قبل الأجنبي، وهو التصرف الذي طالته انتقادات لاذعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، الذين وصف بعضهم اللاعبين العرب، ب"الجبناء" و"العملاء" لرفضهم الإعلان عن مواقفهم علنا، بدل الاكتفاء بالكشف عنها في الصالونات المغلقة، خاصة بعدما وصل الأمر إلى حد قيام أنصار أندية أجنبية برفع لافتات تدعم القضية الفلسطينية، على غرار أنصار روما الغيطالي وإنجي الروسي، دون رد فعل من "محترفي" الكرة العربية.
ويأتي هذا الموقف ليضاف للسجل "المخزي" للاعبين العرب في قضايا مماثلة، ويفتحوا المجال لنجوم آخرين بكسب قلوب ملايين العرب، كما هو الحال بالنسبة للمالي فريديريك عمر كانوتي، الذي تعرض للعقوبة سنة 2009 عندما احتفل بهدف من خلال الكشف عن قميص حمل شعارا لدعم القضية الفلسطينية.