الجزائر

نجل فرانتز فانون يسلم مكتبة والده الشخصية يميزها 1400 عنوان



نجل فرانتز فانون يسلم مكتبة والده الشخصية يميزها 1400 عنوان
سلمت عائلة فانون بقصر الثقافة مفدي زكريا (لجزائر العاصمة)هبة متمثلة في المكتبة الشخصية لفرانتز فانون -المناضل من أجل استقلال الجزائر والمنظر للثورة الجزائرية- للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ.الهبة التي سلمها أوليفيي نجل فانون تتشكل من 1400 عنوان و27 مجلة إلى جانب 30 مقالا صحفيا لفرانتز فانون.
وفيما يتعلق بمحتوى العناوين قال أوليفيي فانون “أن هذه الكتب كانت سندا لوالده خلال دراسته وأثناء ممارسته لمهنة الطب بالإضافة إلى الكتب التي حركت نزعته النضالية والتي استلهم منها الأفكار والمواقف التي تبناها من أجل استقلال الجزائر”.
وأضاف أن هذه الهبة المتشكلة من كتب قيمة تعتبر بمثابة “إحياء الذاكرة ونضال فرانتز فانون للجزائر”.وستثري مكتبة فانون المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان والتاريخ من حيث محتوى مختلف العناوين والتي ستكون في متناول كل الباحثين الجزائريين فضلا عن إمكانية اقتناء الجرد الكامل للهبة على الموقع الالكتروني للمركز.
من جهتها وصفت وزيرة الثقافة خليدة تومي -التي حضرت مراسم الاستلام- فرانتز فانون بالمناضل الذي ولد “مارتينيكيا وتوفي جزائريا” مشيرة إلى أن هذه الهبة التي تعد فضاء فكريا لفانون “يعود اليوم إلى الجزائر ويمثل رمزا للثقافة الجزائرية” والبحوث حول التاريخ وتاريخ الجزائر وكذا عن الطب والطب النفسي خلال فترة الاستعمار.
وأفادت أن وزارتها “تجري منذ شهور عملا مع وزارة الصحة وولاية البليدة” ومسؤولي مستشفى الأمراض العقلية بالبليدة لتحويل الأماكن التي كان يزاولها فانون أماكن للذاكرة على شكل متحف لكي تبقى مرتبطة بشخصية فانون.
أما فيما يخص الجمعية الوطنية التي تحمل اسم الطبيب والمفكر فرانتز فانون قال أوليفيي فانون أنه سيتم الإعلان عن إيداع الطلب الرسمي للحصول على اعتماد الجمعية خلال ملتقى حول فانون بجوان المقبل والتي سيكون “مقرها البيت الذي كان يقطنه فانون بالبليدة”.
وكان قد أعلن في شهر ديسمبر الماضي عن إنشاء جمعية وطنية تحمل اسم الطبيب و المفكر فرانتز فانون يترأسها نجله اوليفيي فانون تهدف إلى إرساء ارث المناضل من اجل استقلال الجزائر والمنظر للثورة الجزائرية.
التحق فرانتز فانون بجبهة التحرير الوطني في 1955 قبل أن توافيه المنية في ديسمبر 1961 بواشنطن حيث كان يعالج هناك ضد مرض خطير. وقد دفن بالأراضي الجزائرية (الطارف على الحدود التونسية) نزولا عند رغبته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)