يرى الخبير الاقتصادي ورئيس جمعية استشارات للتصدير، إسماعيل لالماس، أن تنظيم المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، جاء في إطار سياسة الجزائر تجاه القارة السمراء الرامية إلى تعزيز مكانتها في المجال الاقتصادي بإفريقيا. لكنه يعتبر أن نجاح هذا الموعد مرهون بعوامل أساسية، أهمها تحديد الغايات منه «بوضوح» وتحديد البلدان المستهدفة بهذه السياسة وتصنيفها من الأهم إلى المهم إلى الأقل أهمية، وكذا خلق مناخ مناسب حول التظاهرة يشارك فيه كل الفاعلين.يشير السيد لالماس في تصريح ل«المساء»، إلى أن هناك غموض يلف الغرض من تنظيم المنتدى، رغم أنه يدخل في سياق نموذج النمو الجديد الذي اعتمدته الحكومة، والقائم أساسا على التنويع الاقتصادي.ويوضح أن الإشكال المطروح هو أن الحكومة «تفكر في البيع قبل أن تنوع الاقتصاد». وفي حال القول بأن هناك تنوع وهناك منتجات جزائرية يكثر عليها الطلب في إفريقيا، فإن السؤال المطروح هنا «ما الذي يمنعنا من الاستجابة لهذا الطلب؟» و«هل يجب تنظيم مثل هذا المنتدى لبيع بعض المنتجات في البلدان الإفريقية؟». وهو مايدعوه إلى القول بأن «الأهداف لم تحدد بدقة» وهذه نقطة ضعف اللقاء.فالمنتدى يضيف المتحدث يعد «أداة اتصال» تهدف إلى تمرير رسالة تتعلق بالرغبة في ترقية الصادرات الجزائرية نحو إفريقيا. ونجاح مثل هذه المبادرة يقتضي «عملا منهجيا» من أجل نجاحه.وفي هذا السياق، يعتبر أن النجاح يمر عبر مراحل، أولها تحديد الأهداف بوضوح، وهو ما يتطلب «المعرفة بالاستراتيجية الشاملة للدولة المتعلقة بمستقبل علاقاتنا الاقتصادية مع إفريقيا»، وهذا كما قال من أجل تحديد الرهانات التي تمثلها مثل هذه التظاهرة للمؤسسة وصورتها ونشاطاتها.أما العامل الثاني للنجاح فهو ضرورة تحديد البلدان التي نستهدفها بهذه المبادرات وتحديد الأولويات، وهو ما يسمح لنا «بتكييف مقاربتنا حسب أهداف وتوقعات كل بلد وكل منطقة، لأنها تبعا لاختلافاتها عن بعضها».والعامل الثالث هو «خلق مناخ مناسب حول التظاهرة، مع تجنيد كل الفاعلين في هذا المجال».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان حيمر
المصدر : www.el-massa.com