لم تكن الرعية الفرنسية ''ج.أ.م'' إيزابال تتوقع أن خلافها مع خطيبها الجزائري وخروجها من سيارته في لحظة غضب، سيوقعها بين مخالب ذئاب بشرية، كادت أن تمدّ أيديها إلى حرمتها الجسدية على حافة الطريق الوطني رقم 11 ببلدية حجرة النص، غرب تيبازة.
كانت الفتاة الفرنسية، 25 ربيعا، برفقة خطيبها الجزائري، حسب مصادر أمنية، متجهة على متن سيارته من بلدية سيدي غيلاس نحو الجهة الغربية للولاية، قصد الاستمتاع بالمناظر الخلاّبة الممتدة على طول الساحل الغربي لبلدية حجرة النص. لكن سرعان ما انقطعت أجواء السرور بينهما، بسبب خلاف نشب أثناء تبادلهما لأطراف الحديث، ثم تطوّر إلى خلاف عميق انتهى بإقدامها على نزع خاتم الخطوبة ورميه من نافذة السيارة، لتطلب الرعية الفرنسية من خطيبها التوقف وتركها لوحدها على حافة الطريق الرابط بين حجرة النص ومسلمون، وهو طريق غابي مطلّ على البحر وشبه معزول، وطلبت منه الانصراف حتى تهدأ نفسها، فكان لها ما أرادت، وعاد الخطيب أدراجه نحو سيدي غيلاس.
ولم تتوان الخطيبة في السير لعدة أمتار على حافة الطريق للبحث عن الخاتم الذي ألقت به في لحظة غضب، غير أن وجودها لوحدها في ذلك المكان أغرى شابين من مدينة شرشال كانا على مقربة من المكان على الاقتراب منها، حيث عاكساها لكنها أبت، فقام أحدهما بالنزول من السيارة وأركبها بالقوة، وأمرها بالصمت تحت التهديد بالعنف الجسدي. تظاهرت الفتاة بالرضوخ لهما، وطلبت منهما التريث حتى تجري مكالمة هاتفية لتطمئن أهلها أنها بخير، وأن لا يقلقوا لغيابها، وهي حيلة اهتدت إليها لتقوم بالاتصال بخطيبها الذي لم يكن قد ابتعد كثيرا عن المكان، ليقوم هذا الأخير بإخطار فرقة الدرك الوطني لبلدية سيدي غيلاس التي رافقته بسرعة إلى مكان تواجد الفتاة المخطوفة التي نجت من قبضتهما بعدما فرّت من السيارة، قبل أن تصل مصالح الدرك التي استمعت لشكواها وقامت ببث أوصاف السيارة وراكبيها عبر أجهزة الراديو، لتكلل الجهود بالقبض عليهما لاحقا في أحد الحواجز، وتقديمهما لوكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال الذي أمر بحبس أحدهما بتهمة الاختطاف ومحاولة الاغتصاب.
تاريخ الإضافة : 14/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحمد حمداني
المصدر : www.elkhabar.com