الجزائر - Abdelkader Mekaria


نامي على ساحل الألحان و الكتب

يا طفلة نبتتْ كالغيث من سُحبي

أسكنتكِ القلب فازدانتْ شواطئه

بالعوسج الغض و الأشعار و الرُطب

من ضلع قافيتي أينعتِ مزهرة

قصيدة سطعت في كوكب الأدب

مدي لأشرعتي ريحا تُراقصها

فتنتشي سُفني بالعشق , , و الطرب

و ينحني ألق الإعجاب في شفتي

ينمو السؤال به , عن منبع السبب

عمّا يُميزها ؟ ؟ هذي التي سكنتْ

بين الدفاتر , , والأضلاع و الهُدب

تسري روائحها في النبض مُعطرة

نشوى , , , كأن بها معصورة العنب

من قبلها عبرتْ ذا القلب قافلة

من النساء , فلم تخلد , , و لم يطب

يا طفلة الأمل المبثوث في ورقي

كأنما انبعثتْ سيلا على كربي

فأورقت درر الألفاظ من عبقي

وأبرقت فِتَن الإيمان من صخبي

قد كنتُ قبل بلوغ الملح حنجرتي

بحرا, و صرت بها في طُهر قلب نبي

نامي على زخم الأوجاع دالية

تسمو لها الروح و الأنغام , بالطلب

آناي مُذ فُتحتْ عين بخاصرتي

منها يفيض بريق الشعر , و الشهب

و مذ تفتق في صدري تواردها

كأنما انقلبتْ , , رأسا على عقب

كأنما انفجرتْ نبعا بقافيتي

تسقي الحروف بعطر الرقص و الخبب

كأنما الشعر منثور على شفتي

إذا سحبتُ هواء الصدر , , ينتصب

إذا رنوتُ إلى ماء الندى انفتقتْ

منه الحشائش خضراء , فيا عجبي

و إن مررتُ على غيمٍ , يسير معي

وتحمل الأرض عن صدري لظى تعبي

يُراقص النجم أحلامي , , يُعانقها

و يرسم البدر أضواه على دربي

و تعبر الشمس شطآني و أوردتي

و تستقيم على قلبي , , , فلا تغب

منذ اختصرتكٍ في صدري صفا و جرتْ

فيه القصائد , , , وديان من الطرب

نامي على شفتي بوحا و مزرعة

تكتظ فيها مروج الحب بالصّخب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)