الجزائر

"ناشكو" تسعى لتوسعة نطاق حصتها في سوق النقل البحري




أكد محمد بلقاسم ثليجي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتسويق البحري ”ناشكو”، أمس، أن الشركة تسعى جاهدة للقضاء على بطء معالجة الملفات التي تكلف المتعاملين الاقتصاديين أموالا كبيرة، ما دفعهم إلى رفض التعامل معها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ”الشركة استطاعت في فترة قصيرة استرجاع بعض المتعاملين بعدما قمنا بتحسين الخدمة ”.وأوضح ثليجي، أمس، في تصريح له على أمواج الإذاعة الوطنية، أنه تم إعطاء تعليمات لكل الوكالات التابعة للشركة الوطنية للتسويق البحري على مستوى الموانئ لمعالجة الملفات في أسرع وقت ممكن، وكذا لتفادي المرور على الموانئ الجافة لتجنب دفع مصاريف أكثر، مضيفا أنه سيتم إطلاق موقع إلكتروني لتمكين المتعاملين من الاطلاع على كل المعلومات التي يحتاجونها.وعن عدد الحاويات التي لا تتم فيها الإجراءات والتعاملات بسرعة وتحول مباشرة إلى الموانئ الجافة للتخزين، أشار محمد بلقاسم ثليجي إلى أن هناك عددا قليلا من هذه الحالات، حيث يتم تحويل الحاويات إلى التخزين في حالتين فقط، منها بطء وصول الوثائق وعدم مطابقة المنتوج مع الوثائق، وخارج هذا الإطار فإن العملية تتم بسرعة.ومن جهة أخرى، أكد أن الصالون الدولي للنقل واللوجستيك الذي انطلق أمس تحت شعار ”التحكم في المصاريف”، سيكون فرصة هامة للتعريف بالإجراءات الجديدة والامتيازات التي تمنحها ”ناشكو” في مجال النقل، للتمكن من أخذ الحصة الأكبر من السوق الجزائرية التي تسيطر عليها شركات أجنبية.وأضاف أن الشركة الوطنية للتسويق البحري التي تسيطر فقط على 3 بالمائة من السوق الجزائرية تسعى من خلال هذا الصالون إلى رفع هذه النسبة.كما قال ”إن شركته ستنظم خلال الصالون الدولي للنقل واللوجستيك الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة لمدة 4 أيام، محاضرة ”لإبراز أهم إنجازاتنا وتطلعاتنا المستقبلية ونظرتنا بشأن الاقتصاد الكلي وتأثيراته على الاقتصاد الوطني”. وأبرز المتحدث ذاته أن هذا الصالون سيعرف مشاركة قوية لكل الأطراف الفاعلين في مجال النقل، نظرا لأهمية موضوع هذه التظاهرة، حيث يتطلب الظرف الاقتصادي الحالي التحكم بصفة أكبر في المصاريف وتطوير مجال النقل البحري الذي يعد رئة الاقتصاد، لكونه يمثل أكثر من 90 بالمائة من التبادلات التجارية.وعما تعلق بتفضيل بعض المتعاملين للتعامل مع الشركات الأجنبية لإجراء معاملاتهم الإدارية واللوجستيكية، والذي تسبب في خسارة مالية للجزائر، ذكر الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتسويق البحري أن ”هناك تلاعبات ومنافسة غير شريفة من قبل بعض المتعاملين وبعض المصرحين الجمركيين”، مؤكدا على ضرورة تضامن وتعامل الشركات الخاصة والعمومية مع الأسطول البحري الجزائري وعدم خضوعهم لتحكم الممولين.كما تطرق ثليجي إلى الأسطول البحري الجزائري الذي تدعم ب8 بواخر تم اقتناؤها مؤخرا، إلى جانب استئجار 4 باخرات، كما سيتم اقتناء 17 باخرة في غضون السنتين القادمتين.وفي معرض حديثه عن جانب التكوين، أفاد ثليجي بأنه تم تسجيل 20 إطار شبابا لتكوينهم في مجال النقل لتطوير مستوى أداء ”ناشكو”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)