الجزائر

ناشطون مزقوا بطاقات عضويتهم والمستشار بالإيليزي لشؤون الهجرة يستقيل عميد مسجد باريس يستغيث عبر الشروق:على الجزائر حماية المسلمين من حملة اليمين الفرنسي



ناشطون مزقوا بطاقات عضويتهم والمستشار بالإيليزي لشؤون الهجرة يستقيل عميد مسجد باريس يستغيث عبر الشروق:على الجزائر حماية المسلمين من حملة اليمين الفرنسي
دعت شخصيات مسلمة تدير مؤسسات إسلامية إلى الاستقالة من حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، بسبب التضييق الذي يمارسه الحزب الحاكم ضد الجالية المسلمة، والذي تجلى من خلال مساعي فرض الخطبة باللغة الفرنسية، وتنظيم نقاش حول الإسلام والعلمانية الشهر المقبل.

ويتقدم هذه الشخصيات، الفرنسي من أصل جزائري، عبد الرحمن دحمان، المستقيل من منصبه كمستشار للرئيس الفرنسي مكلفا بإدماج الشباب المسلم في المجتمع الفرنسي، والمكلف بالهجرة في حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية"، واصفا الحزب الحاكم وأمينه العام، فرانسوا كوبي، بمثابة "طاعون المسلمين في فرنسا".
عبد الرحمان دحمان، وفي اجتماع حضرته 150 شخصية تمثل الإسلام الرسمي والحركة الجمعوية الإسلامية في فرنسا، دعا كافة المسلمين المنخرطين في حزب ساركوزي، إلى عدم تجديد بطاقات عضويتهم والإعلان عن انسحابهم الجماعي، مادام الحزب لم يتراجع عن النقاش الذي دعا إليه ساركوزي والأمين العام للحزب الحاكم، جان فرانسوا كوبي.
وكشف المستشار المستقيل الذي منحه ساركوزي وسام الشرفي في 2010، عن خبايا حكام باريس اليمينيين وراء تنظيم نقاش حول الإسلام والعلمانية، مشيرا إلى أن مقربين محسوبين على ساركوزي ممن يؤمنون بطروحات وتوجهات الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، هم من يؤطرون الدعوة إلى النقاش المرتقب في الخامس أفريل المقبل.
الغضب العربي والإسلامي على عنصرية الحزب الحاكم، بلغ مداه عندما أقدم عبد الله الزكري، وهو أحد مسؤولي الحزب في منطقة "الغار" الواقعة في جنوب فرنسا، إلى تمزيق بطاقة عضويته في حزب ساركوزي أمام عدسات الصحافيين والمصورين داخل مسجد باريس، ودعا المسلمين في فرنسا إلى الانسحاب من الحزب الحاكم، الذي حول الجالية المسلمة التي تتراوح ما بين 5 و6 ملايين نسمة، إلى قربان لكسب ود اليمين المتطرف، سعيا للحد من تنامي شعبية مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية، على حد تعبيره.
وحضر هذا الاجتماع العاصف، دليل بوبكر، عميد مسجد باريس، الذي استغل الفرصة لدعوة الرئيس الفرنسي إلى وقف النقاش عن الإسلام والعلمانية، وحذر من مغبة تحويل المسلمين في فرنسا إلى كبش فداء بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فرنسا. وقال دليل بوبكر "لا تمسوا مقدسات ديننا"، بينما كان يرد على دعوة جان فرانسوا كوبي أمين عام الحزب الحاكم، إلى إلقاء خطبة الجمعة باللغة الفرنسية، وهي الدعوة التي اقتصرت على الدين الإسلامي دون بقية الديانات الأخرى مثل اليهودية والمسيحية، التي تقام شعائرها باللغات الألمانية والروسية واللاتينية والإغريقية وغيرها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)