نادي المقاولين يدعم خريجي التكوين المهني عن طريق أنساج لإنشاء مؤسسات مصغرة

نظمت أمس مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة يوما دراسيا حول تطوير التمهين في مجال الفنون والصناعات المطبعية، وذلك بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للفنون والصناعات المطبعية، بمشاركة نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة، مديرية الصناعة والمناجم، مؤسسسة تونيك وغرفتي التجارة وصناعة الحرف التقليدية، وذلك تجسيدا للسياسة المنتهجة من قبل وزارة التكوين والتعليم المهنيين، للتعريف بالإمكانات والتخصصات التي يوفرها القطاع. أوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية البليدة بلبكوش عبد القادر أول أمس خلال اليوم الدراسي حول تطوير التمهين في مجال الفنون والصناعات المطبعية، أن هذا اليوم جاء لتطوير هذا النمط من التكوين، وهو التكوين الذي يجري بالتناوب بين المؤسسة المكونة والمؤسسة المستخدمة، كما أن استراتيجية القطاع تهدف إلى تطوير هذا النمط من التكوين، بحيث حاليا معظم المتكونين هم في نمط التكوين الإقامي، وتعداد قليل في التكوين عن طريق التمهين، وذلك كي يكون أكبر عدد من المتكونين في هذا النمط، لذلك تم جمع كل الفاعلين من إطارات القطاع ومن المؤسسات الاقتصادية التي تنشط في هذا المجال وهو مجال الفنون المطبعية حتى يتم تقريب المؤسسة المكونة من المؤسسة المستخدمة، وكذلك حتى يتم الاستماع إلى الشركاء الاقتصاديين عن ما هي احتياجاتهم لكي يتم التمكن من التوفيق بين الطلب والتكوين، وأضاف بلبكوش أن هذا اليوم الدراسي تضمن عدة نشاطات ومعرض لمختلف أعمال الطلبة المندرجة في تخصص الفوتو شوب واللوحات الإلكترونية وصيانة التجهيزات المعلوماتية، الأمر الذي سمح بالتعريف ببعض الكفاءات الشبانية المطلوبة في القطاع الاقتصادي. ومن جهته، صرح رئيس التكوين بنادي المقاولين والصناعيين للمتيجة محمود بن تواتي أن هذا اليوم جاء للاحتكاك ما بين المؤسسات الاقتصادية وقطاع التكوين والتعليم المهنيين، مشيرا أن هناك تعهدات مع قطاع التكوين وهذه التعهدات يتم تقيمها في الميدان، موضحا أن الشاب الجزائري لديه كفاءات وإمكانيات وتأهيلات لكنها غير مستغلة مرجعا السبب لانعدام الاتصال بين القطاعين، وأضاف بن تواتي أن التخصصات التي تم عرضها هي نادرة في الميدان، وفي إطار التكفل بالشباب كشف بن تواتي أن نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة يعمل على تدعيم خريجي قطاع التكوين والتعليم المهني الراغبين في فتح مؤسسة مصغرة عن طريق وكالة دعم وتشغيل الشباب ماديا من أجل الحصول على مشروعهم. وأكد الطلبة المشاركون في هذه التظاهرة أن مثل هذه الأيام الدراسية تعد فرصة لإبراز الذات واحتياجات القطاع الاقتصادي والصناعي. وفي ختام هذا اليوم الدراسي تم التوقيع على إتفاقية شراكة بين المديرية الولائية للتكوين والتعليم المهنيين ومؤسسة تونيك.