نادي المغيث الوهراني يتوج بكأس الجزائر

على مدار أسبوعين كاملين [ 14 إلى 30 ديسمبر ] ، احتضن مركز الفروسية "تادلاوتي عبدالقادر" الكائن ببلدية صيادة المهرجان 19 لفروسية الظهرة ، هذه الطبعة (19) مميزة عن سابقاتها كونها جمعت ولأول مرة في تاريخيها ثلاثة منافسات لكأس الجزائر [ أكابر ، أواسط وأشبال ] ، كما تم خلالها تكريم عميد الفرسان الجزائريين والرئيس الشرفي لجمعية الفارس المستغانمي شلف عبدالقادر . الفريق الذي تألق بجدارة في هذه المنافسات الثلاثة هو نادي كازانوفا لبوفاريك بحصده أغلب الجوائز المطروحة للمنافسة ، أستثني منها جائزة كأس الجزائر للأكابر التي عادت إلى نادي المغيث الوهراني الذي وجد منافسة شديدة من قبل فرسان النوادي 14 الذين شاركوا في هذا النهائي ، مرد المنافسة القوية يرجع إلى رغبة كل مشارك الفوز بهذه الكأس لإضافتها إلى إنجازاته خاصة أن مهرجان مستغانم للفروسية بات من بين أهم المهرجانات الوطنية المتألقة إلى جانب مهرجان الجزائر العاصمة وسكيكدة.
***************
*شلف عبدالقادر / الرئيس الشرفي لجمعية الفارس المستغانمي
سعيد بتكريمي
*بعد 50 سنة من العطاء في رياضة الفروسية تكرمون ما قولكم ؟
المثل يقول تزرع الفائدة تحصد الفائدة ، أعمالنا التي قدمناها خلال 50 سنة هي التي تتحدث عنا ، اليوم يتذكر كل من كان قريبا أو بعيد االأعمال التي قدمتنا في سبيل ديمومة رياضة الفروسية في مدينتي مستغانم أو عبر التراب الوطني ، هذا التشريف الذي حضره أصدقاء جاؤوا من تلمسان ، تيارت ، الجزائر العاصمة ، قسنطينة ... هو أحسن انطباع واعتراف لما قمت به في هذا المجال لأنهم عاشوا هم كذلك الصعوبات التي تصادف كل من اختار هذا النشاط رغم هذا لم نستسلم يوما وبقينا نعمل على مدار نصف قرن دون كلل ولا ملل .
*ما الذي تعني لك رياضة الفروسية مقارنة بالرياضات الأخرى ؟
رياضة الفروسية بالنسبة لي هي تربية الأولاد وهي تربية حسنة بدليل كل من تتلمذ على يدنا وبدون استثناء يعترفون بالجميل ، كما ترى لا تجد أحدا في المدرجات يتفوه بكلام قبيح أو يتصرف تصرفا غير لائق ، وهنا تلمس بصفة ملحوظة التربية والأخلاق الذي يتحلى به الحضور وهذا هو المنتوج الصحيح بعد 50 سنة من العطاء .
*لو نرجع إلى بدايتك مع الفروسية أي 50 سنة إلى الوراء ؟
إذا رجعنا 50 سنة إلى الوراء معناه نرجع إلى أيام استرجاع الجزائر سيادتها ، في تلك الفترة لم تكون الإمكانيات الخاصة بالفروسية موجودة وإن كانت فهي محدودة جدا رغم هذا الدولة الجزائرية لم تضع جانبا رياضة الفروسية عكس ذلك أحضرت مدربين من فرنسا الذين قدموا لنا تدريبا أوليا في الجزائر العاصمة ، كان عددنا حوالي 37 متربص على المستوى الوطني ، بعد تخرجنا قمنا بدورنا تدريب أجيال من الفرسان والمدربين .
*ما هي المشاكل التي تلقيتموها في مشواركم مع رياضة الفروسية ؟
المشاكل كثيرة لا تعد ولا تحصى وهي في الحقيقة نفس المشاكل التي تعرفها النوادي الرياضية بصفة عامة ، من يقتحم هذا الميدان عليه أن يتحلى بروح التحدي والصبر ، فمثلا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت خيول التدريب لا تتعدى قيمتها 50 أو 60 مليون اليوم تفوق 100 مليون ، أما خيول المنافسة التي كان سعرها في حدود 80 إلى 100 مليون هي اليوم تفوق 400 مليون. معنى هذا أن الجمعيات والنوادي غير قادرة شراء هذه الخيول وهي ملك لخواص الخيل بحاجة إلى رعاية طبية ، غذاء ،
*ما هي تمنياتك اليوم وأنت تعتزل هذه الرياضة بعد كل هذه السنوات من النشاط ؟
أتمنى وأنا تجاوزت عقدي السابع (74 سنة) أن المواطنين يأتون إلى مركز الفروسية ويرفهوا عن أنفسهم مع أولادهم ، ثم أن تنموا أكثر الجمعية وتنظم المزيد من المنافسات الوطنية
.
*في الأخير ما الذي تقوله للشباب ؟
أقول للشباب حافظوا على هذا المكسب وطوروه أكثر وأبرزوا هذه الرياضة داخل وخارج الوطن ، بالمناسبة أشكر كل الذين جاؤوا اليوم لتقديم تهانيهم الي في مقدمتهم والي الولاية وكل المسؤولين والأحباب الذين قطعوا مسافات طويلة للمشاركة في هذا التكريم .
***********************
*بن ثابت الحسن المتوج بالكأس (نادي المغيث)
والدي ساعدني على الفوز
تتويج اليوم رائع لا يمكنني نسيانه لأنني نجحت في أقوى منافسة عبر التراب الوطني وهي منافسة كأس الجزائر بمستغانم في طبعتها 19 ، الخيل الذي اركبه كان في المستوى ونجح في تجاوز كل المراحل دون خطأ واحد وهذا مرده تلك التدريبات التي قمت بها على مدار أسابيع ، وقد حضرت لكأس الجمهورية بمستغانم بكل جدية والنتيجة ها هي أمامكن . في الختام أشكر والدي الذي قدم لي كل الإمكانيات والمساعدات حتى أبلغ هذا المستوى . بعد قسط من الراحة سأعود للتدريبات لتحضير المنافسات القادمة .
*ليلى بن زغو / الفائزة الثانية بكأس الجمهورية (نادي كازانوفا)
راضية على المرتبة
أنا جد مسرورة بهده المرتبة الثانية ، كنت إلى آخر لحظة في المرتبة الأولى لكن هذه هي الرياضة الفارس الأخير خطف مني الفوز ببضعة ثواني ، رغم هذا أنا مقتنعة بهذه المرتبة وعليا أن أعمل أكثر في المستقبل لكي أتحصل على المرتبة الأولى التي هي اليوم في متناولي . نحن في نهاية الموسم وان شاء الله سننطلق في برنامج 2018 وهذا بتحضير المنافسات القادمة في الجزائر قسنطينة ومستغانم وكذا المنافسات الدولية . فريق كازانوفا لبوفاريك نجح في الفوز تقريبا بكل كؤوس الجزائر هذه السنة وهذا مؤشر جيد جدا .
*آنس خيار/ الفائز بالجائزة الأولى أشبال
عازم على المواصلة
فزت اليوم بكأس الجزائر في صنف الأشبال وسني لا يتجاوز 14 سنة ، أدرس في السنة الرابعة متوسط ، انخرطت في رياضة الفروسية وسني لم يتجاوز 4 سنوات ، خلال مشواري الرياضي تحصلت على عدة جوائز منها جائزة فيدرالية الفروسية الدولية في سكيكدة و جوائز أخرى كثيرة . بالنسبة لي تعد هذه الجائزة التي جاءت في نهاية مشواري مع الأشبال في وقتها
*دحومي عز الدين / رئيس تنظيم السباق
مستوى المنافسات كان جيدا
عرفت المنافسة مند اليوم الأول حماسا كبيرا بين المشاركين ، وما حدث بمستغانم يعد مكسبا يسمح لنا بإحياء هذا المكان الذي بني في 1842 وهم مفخرة لمدينة مستغانم والفارس المستغانمي ، الحمد لله التمسنا تحسنا في المستوى مقارنة بمنافسات السنوات السابقة أتمنى أن تتكرر هذه التظاهرة في 2018 .
بن عاشور