الجزائر

نائب من الطوارق يؤكد امتلاكه أدلة عن جرائم ضد الإنسانية : الجيش المالي أعدم عائلات بأطفالها وألقاها في الآبار بتومبوكتو



نائب من الطوارق يؤكد امتلاكه أدلة عن جرائم ضد الإنسانية : الجيش المالي أعدم عائلات بأطفالها وألقاها في الآبار بتومبوكتو
^زعيم أنصار الدين حي يرزق ويتواجد بجبال تاغرار
محمد سيدمو
أكد نائب المجلس الشعبي الوطني بابا على محمد، وهو من أعيان طوارق مدينة تمنراست، أن الجيش المالي يقوم بجرائم تصفية عرقية في حق القبائل التارقية والعربية في مدن شمال مالي، بعد استعادته السيطرة عليها بمساعدة القوات الفرنسية، وأشار النائب إلى أن ما يحدث حاليا من انتهاكات يرقى لوصفها ب«الجرائم ضد الإنسانية".
وأكد النائب، على هامش اختتام الدورة الخريفية للمجلس الشعبي الوطني، أمس، أنه على تواصل مباشر مع جميع القبائل التارقية في شمال مالي، التي تربطها مع نظيراتها في الجزائر روابط دم ومصاهرة، ومن خلالها استقى المعلومات الخاصة بارتكاب الجيش المالي لانتهاكات فظيعة في حق سكان الشمال، تحت ذريعة أن هذه القبائل كانت تحتضن الجماعات الإرهابية، في حين أنها أكثر من عانى من وجودها في المنطقة.
وأوضح النائب أن الجيش الفرنسي بعد أن تمكن من استعادة المدن الكبرى شمال البلاد، فسح المجال أمام عصابات قادمة من جنوب البلاد للقيام بتصفيات عرقية ضد سكان الشمال، خاصة في مدينة تمبوكتو التي ثبت فيها بالدليل، عمليات إبادة بحق عائلات بأطفالها تم إعدامهم بدم بارد، وإلقاء جثثهم في الآبار وفي “المقابر الجماعية".
وجزم النائب أن الجيش الفرنسي ليس هدفه القضاء على الجماعات الإرهابية، وإنما جاء للمنطقة من أجل أغراض أخرى، بدليل أنه لم يقض على الجماعات الإرهابية، وإنما دفعها للخروج من المدن الكبرى فقط، في حين لاتزال تتحصن في الجبال ويمكنها معاودة النشاط في أي وقت.
وأشار النائب عن الأرندي، إلى أن الجماعات الإرهابية توجد حاليا بجبال تغرغار التي تقع بين شمال كيدال والجزائر، نافيا أن يكون زعيم أنصار الدين إياد أغ غالي، قد قتل في الهجمات التي شنها الطيران الفرنسي على منزله، مثلما روجت لذلك وسائل إعلام فرنسية.
واعتبر بابا علي أن تعتيما إعلاميا مقصودا تمارسه بعض وسائل الإعلام العالمية والعربية التي تمتلك مراسلين في المنطقة، حول قضية التصفيات العرقية، مستنكرا الحديث عن المجازر التي ترتكب ضد المسلمين في سوريا وتناسى إعدامات المسلمين في مالي.
وطالب النائب بالتصدي لعملية الإعدامات التي تجري في شمال مالي، ليس من خلال التدخل العسكري، وإنما عبر الضغط على المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية التي يمكنها توثيق وفضح هذه الجرائم، من أجل أن يفتضح الجيش المالي ويكف عن ممارساته اللاإنسانية.
وشدد النائب على الدور الجزائري الهام في حل الأزمة المالية، إذ تعتبر الجزائر، حسبه، الوحيدة القادرة على لملمة الفرقاء الماليين على طاولة الحوار، بسبب المكانة التي تحظى بها عند قبائل شمال مالي، والمسؤولين الماليين في باماكو.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)