الجزائر

نائب بطل أولمبياد بكين المصارع عمار بن يخلف لـ ''الخبر'' ''ولد عباس ''أهداني'' مسكنا اضطررت لدفع ثمنه''



''أرغمت على الفرار إلى إسبانيا لأسباب اجتماعية'' دون تردد، قال المصارع عمار بن يخلف إن الميدالية الفضية التي حازها في أولمبياد بكين (2008)، تعد أغلى تتويج ناله في مشواره. وعندما استفسرناه عن الأجواء التي أحيطت به بعدما توّج نائبا لبطل الأولمبياد، قال بن يخلف إن الأجواء كانت عائلية، اضطر معها العديد من الجزائريين الذين كانوا حاضرين في القاعة إلى ذرف الدموع، افتخارا بالإنجاز الذي حصده أخوهم الجزائري، في حين قال إن الأجواء كانت جد مؤثرة حين رفع العلم الجزائري في سماء بكين. ورغم أن الفوز بأي ميدالية في الألعاب الأولمبية، يعد إنجازا استثنائيا في مشوار أي رياضي، إلا أن ابن الحراش، اعتبر أن الميدالية الفضية كان يمكن أن تكون من المعدن النفيس لو لم يتحايل الحكم في المنازلة النهائية التي جمعته بمصارع جورجي. وفي هذا الخصوص، يتحدث المصارع، بأسف عن مجريات المنازلة، وقال إن الحكم تجاهل معاقبة خصمه عندما مال هذا الأخير إلى الدفاع عوضا عن الهجوم، بسبب تفوقه في النتيجة، مضيفا أن الحكم كان يعلم أن خصمه يتعمد تضييع الوقت، بسبب الممارسة السلبية من أجل إنهاء المنازلة لصالحه. وذكر أن الممارسة السلبية تمنع في الجيدو، ملفتا الانتباه أيضا إلى أن فارق النقاط الذي كان لصالح المنافس الجورجي، لم يكن معتبرا، وكان بإمكانه تداركه بصرف النظر عن تجاهل الحكم معاقبة الخصم. ورغم مرارة الخسارة، إلا أن بن يخلف، يعتبر أن الميدالية الفضية التي نالها إنجاز تاريخي له وللجزائر، باعتبار أنه لم يسبق لأي مصارع جزائري أن صعد فوق منصة التتويج في رياضة الجيدو، مثلما لم يخف سعادته بالفرحة التي جلبها للجزائريين الذين كانوا يتابعونه على الشاشة وأيضا للاستقبال الذي حظي به في المطار عند حلوله بالجزائر. بوتفليقة هنأني وجيار تجاهلني عبر بن يخلف عن تأثره بالبرقية التي وصلته من رئيس الجمهورية، عبدالعزيز بوتفليقة لتهنئته على الميدالية الفضية التي فاز بها، وقال إن البرقية تعد تشجيعا لأي رياضي جزائري وعائلته، كما لم يخف أن البرقية مايزال يحتفظ بها. وعلى عكس بوتفليقة، أوضح بن يخلف بأن وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، تجاهله كليا وقتها، معبرا عن أسفه لرد فعل الوزارة. تأسفت لقيمة الجائزة المالية وشعرت بالإحباط بسبب المسكن لم تكن الجائزة المالية التي استفاد منها المصارع بن يخلف في مستوى الإنجاز الذي حققه، وقال، في هذا الخصوص، إن الجائزة المالية التي خصصتها له وزارة الشباب والرياضة، لم تتجاوز 150 مليون سنتيم. وعبر المتحدث عن حزنه وأسفه لقيمة الجائزة المالية، مضيفا أن القيمة التي استفاد منها أقل بكثير من الجوائز المالية التي ينالها الأجانب، بصفة عامة. وقال بن يخلف إنه استغرب للقيمة المالية التي لا تعكس حجم الإنجاز والتضحيات الكبيرة التي قام بها، من أجل تشريف الألوان الوطنية. ومن جانب آخر، عبر المتحدث، عن صدمته الكبيرة حين طلب منه دفع قيمة المسكن الذي استفاد منه، مذكرا أن وزير التضامن، آنذاك، جمال ولد عباس، وعده بمنحه مسكنا في صورة مكافأة قدمت له من طرف رئيس الجمهورية، إلا أنه صدم عندما أبلغ بأنه يستوجب عليه دفع ثمنه على غرار كل المواطنين المستفيدين من مساكن في إطار السكنات التساهمية، مذكرا أنه طرق كل الأبواب للاستفسار عن القضية، إلا أنه لم يجد آذانا صاغية، ما اضطره إلى  دفع ثمنها وإجراء الأشغال الضرورية داخل المسكن.  إفلاسي دفعني إلى مغادرة الجزائر بحثا عن أجواء أكثـر رحمة ما يزال بن يخلف يتذكر تفاصيل فراره إلى إسبانيا، عندما كان رفقة الفريق الوطني المشـارك في دورة دوليـة في باريس العام 2005، وقال المصارع إنه فكـر جيدا قبل أن يتخذ قرار مغادرة الوفد الجزائري، للاتجاه إلى إسبانيا. وفي رده على سؤال حول سبب المغادرة، أوضح بن يخلف بأن الاتحادية لم تكن تراعي وقتها الظروف الاجتماعية التي كان يعيشها، وقال إن الألقـاب القاريـة التي تـوّج بها لم تدفع الاتحادية إلى اتخاذ خطوات لتجنيبه قرار الرحيل عن الجزائر.  وفي إسبانيا، حاول بن يخلف ممارسة الجيدو رفقة مصارعين اثنين آخرين، فرّا رفقته، إلا أن تجربته عرفت النهاية بعد مرور ثمانية أشهر. وقال بن يخلف إن الاتحادية وقتها حاولت تشويه صورته، إلا أن الرأي العام وقف إلى جانبه، في هذه القضية، ما دفع الاتحادية إلى تفادي تسليط عقوبة عليه وعلى رفيقيه.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)