نقل موقع Terrafemina عن دراسة أميركية تأكيدها على إمكان تحديد شخصية الشخص وعاطفيته فقط من خلال طريقة تحركه. أمر مثير للاهتمام، يساعد في الكشف عن الأفراد المعرضين للمخاطر المحتملة. وعلى الرغم من تطور الحضارات إلا أن الإنسان حافظ على وسائل الإتصال القديمة. ولهذا السبب درس علماء النفس الكثير من المواضيع عن لغة الجسد لدينا. هي لغة اللاوعي الصامتة، من خلالها نكون صادقين تماماً. وبعيداً من تحليل اتساع حدقة العين ودراسة التعابير الدقيقة لتحديد ما نفكر به، وضع الباحثون سبلاً جديدة لتحديد شخصية الفرد من طريق المشي.
يمكن طريقة المشي أن تنقل المعلومات حول جنس الفرد، حالته الاجتماعية، ظروفه المادية ومزاجه. في الواقع، يمكن تحديد الفرد من مسافة بعيدة ومعرفة كيف سيتصرف عند وصوله. طريقة التحرك تحتجز ثروة من المعلومات، على الرغم من أنها ليست دائماً واعية.
تحرك النساء الكتفين قليلاً، في حين يميل الرجال إلى تحريك كتفيهم بطريقة أكبر. وأكدت عالمة النفس، ريبيكا كونس، أن طريقة المشي تؤثر في شخصيتنا. وأظهرت الدراسة أن الشخص الذي يقدم على خطوات صغيرة، وتتأرجح ذراعاه قليلاً ويدوس بعناية على الأرض هو خجول وتنعدم الثقة لديه. وعلى العكس الشخص الذي يتمتع بحيوية ومرونة، تتخللها خطوات واثقة ومستقيمة فإنه شخص مهيمن. وهذا يعني أنه كالزعيم، وتنطوي شخصيته على الثقة والعزم. وتشير كونس إلى أن الفئة الثانية هي القوية أما الأولى فيطلق عليها "الحلقة الضعيفة".
عندما تدل طريقة المشي على العدوانية:
سعى الباحثون في جامعة بورتسماوث في المملكة المتحدة لمعرفة إذا ما كانت طريقة المشي لدينا مرتبطة بعواطفنا من خلال التركيز على معيارين: الهدوء والعدوانية. وأجرى الباحثون دراسة على 29 متطوعاً، 16 رجلاً و 13 إمرأة، أجروا خلالها اختبارين نفسيين: الأول يقيس العدوانية لدى الشخص والثاني يقيس 5 من عوامل الشخصية الرئيسية. ثم مشى المتطوعون على سجادة موصولة بالحاسوب، عبر جهاز يستطيع تصوير طريقة المشي. وأشار بنجمان شابمان، مدير الدراسة أننا " وجدنا ارتباطاً وثيقاً بين الحركة والعدوانية وصفات الشخصية".
عند المشي بشكل طبيعي، تتقدم القدم اليمنى والجانب الأيمن من الحوض للأمام بينما الكتف الأيسر إلى الوراء ذلك للحفاظ على التوازن. لكن عندما يسجل الكتف دوراناً عنيفاً فإنه يدل على العدوانية. غالباً ما تظهر عند الشباب الذين يبحثون عن إقناع الآخرين ويعتمدونها بطريقة لاواعية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية