الجزائر

«مُرّة» نهاية عطلة



- الجوية الجزائرية تبرمج 4 رحلات إضافية نحو باريس ابتداء من اليوم وتخفيضات ب 20 بالمائة لزبائن «ايغل ازور»- استياء كبير وسط العائلات جراء عدم التعويض و «الغبينة» التي عاشوها بمطار أحمد بن بلة
معاناة حقيقية يعيشها المغتربون العالقون على مستوى مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران بعد توقف رحلات AIGLE AZUR دون سابق إنذار و دون التواصل مع الزبائن الذين قاموا بالحجز على مستوى مؤسسة الطيران الفرنسية التي توقفت كامل رحلاتها رسميا اليوم السابع من سبتمبر الجاري حيث تم جمع المسافرين المسجلين في رحلتين مختلفتين يومها في طائرة واحدة و كانت آخر طائرة للخطوط الجوية ايغل أزور تقلع من مطار وهران الدولي دون أن يحصل باقي المسافرين على أي تعويض -حسب تصريحاتهم.
و تتواجد بقاعة الانتظار على مستوى مطار وهران الدولي أحمد بن بلة عشرات العائلات تنتظر منذ صبيحة الجمعة الحصول على تذكرة الطيران عبر الخطوط الجوية الجزائرية التي تشهد منذ 4 أيام ضغطا كبيرا على مكتبها بالمطار و بكافة وكالاتها.
إستياء أنسى فرحة اللقاء
و خلال جولة قامت بها «الجمهورية» أمس التمسنا حالة الغضب و الاستياء و التعب التي وصل إليها أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بفرنسا و الذين اختاروا» ايغل ازور» للسفر إلى وطنهم و قضاء أيام عطلة الصيف بين الأهل و الأقارب إلا أن ختام عطلتهم كان سيئا للغاية كلفهم أموالا و جهدا و إرهاقا إضافيا و هذا ما تكلم عنه عدد من المغتربين منهم من كانوا في قاعة الانتظار و منهم من وقفوا في طوابير طويلة أمام مكتب الخطوط الجوية الجزائرية للاستفسار عن إمكانية الحجز و الحصول على تذكرة الذهاب في أقرب الآجال خاصة و أن أغلب المغتربين من العمال و المتمدرسين.
مسافرون تائهون
و ذكرت إحدى السيدات أنها يفترض أن تغادر إلى تولوز اليوم 11 سبتمبر إلا أنها لم تجد مكانا في الرحلات المبرمجة غير في 19 أكتوبر المقبل، و قالت أنها تأتي من مستغانم كل يوم علها تجد تذكرة العودة. و انتقد بعض المسافرين غياب أي مبادرة أو تدخل من قبل السلطات الجزائرية بتوفير طائرات أو رحلات إضافية لحل مشكل عشرات العائلات العالقة بمطار وهران منذ 4 أيام علما أن مؤسسة الطيران كانت قد أعلنت إفلاسها منذ أشهر و رغم ذلك لم يتم إعلام الزبائن و تم بيع التذاكر بشكل عادي يضيف أحد المغتربين. و قال أحد الشباب المقيم بمرسيليا أنه لا توجد رحلات كافية لاستيعاب كامل المسافرين عبر الجوية الجزائرية متأملا أن يحل المشكل في أقرب الآجال، و حسب إحدى السيدات المغتربات أيضا فان سعر تذكرة الذهاب يبقى غاليا مقارنة بالخسائر التي تكبدها الزبائن وحدهم و الذين كلفتهم الرحلة إلى الجزائر بين 40 و 50 ألف دينار للشخص الواحد و هناك عائلات من 5 أو 6 أفراد إضافة إلى الأطفال دفعوا أكثر من 50 مليون سنتيم ليضطروا اليوم لإعادة شراء تذاكر جديدة، و قالت: «نحن أيضا جزائريون و أبناء هذا الوطن..لماذا لم نجد أي مساعدة أو دعم من الحكومة الجزائرية..؟ لماذا تركنا وحدنا لتحمل كل هذه المعاناة؟..» و في ظل الأزمة المسجلة لجأ المسافرون من زبائن «ايغل أزور» إلى الجوية الجزائرية لحجز تذاكر العودة، و منذ 7 سبتمبر الجاري تم بيع 150 تذكرة و تمكين ما بين 10 حتى 15 مغتربا من السفر عبر رحلاتها العادية اليومية و المقدرة ب8 رحلات بمعدل رحلتين في اليوم نحو باريس و رحلة واحدة نحو كل من مارسيليا و ليون و تولوز و 3 رحلات في الأسبوع نحو مدينة ليل، و استحسن المغتربون تدخل الخطوط الجوية الجزائرية لانقاذ الموقف خاصة مع الخصم المحدد ب20 بالمائة من سعر تذكرة الذهاب ما يعادل 29300 دينار التي استفاد منه استثناءا زبائن ايغل ازور إلا أن عدد الرحلات يبقى غير كافي لسفر الجميع في ظرف أسبوع واحد على الأكثر. و نظرا للضغط الكبير و عجز الجوية الجزائرية في احتواء العدد الكبير من المسافرين في رحلاتها اليومية العادية برمجت الادارة أمس 4 رحلات إضافية نحو مدينة باريس ابتداء من نهار اليوم بمعدل رحلة واحدة في اليوم إلى غاية يوم السبت-حسب المدير الجهوي بوهران الذي أكد أن المشكل سيحل نهائيا بشكل تدريجي في غضون 10 أيام المقبلة و ينتهي المشكل كليا في 20 سبتمبر الجاري. إلا أن بعض المغتربين المقيمين بباقي المدن الفرنسية على غرار تولوز و مرسيليا و ليون و غيرها لن يستفيدوا من العرض تفاديا لمشقة التنقل من باريس إلى مكان إقامتهم، علما ان عدد كبير من الجزائريين تجنبوا السفر عبر الخطوط الجوية الفرنسية كون أغلب رحلاتها باتجاه مطار شارل دغول بباريس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)