الجزائر

ميناء الوسط أول مشروع بتمويل خارجي



ميناء الوسط أول مشروع بتمويل خارجي
كشف وزير النقل والأشغال العمومية، بوجمعة طلعي، أن ميناء الوسط بمدينة شرشال الذي سيكون حال الانتهاء من إنجازه أكبر المنشآت البحرية في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط قد يكون أول مشروع سيتم بتمويل خارجي.وفي تصريح له، أمس، لحصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، جدد وزير النقل التأكيد أن أشغال إنجاز هذا الميناء الموصول بشبكة طرقات القارة الإفريقية ستنطلق خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة على أن يتم تسليم واستغلال الشطر الأول منه عام 2021.وفي هذا السياق، أكد طلعي أن هناك العديد من المشاريع في قطاعه تم تجميدها حاليا بسبب الضائقة المالية يمكن إعادة إطلاقها في حال الحصول على تمويل خارج الحزينة العمومية سواء التمويل الخارجي أو عن طريق الشراكة بين القطاع العمومي والخاص ضمن صيغة قال الوزير إنه يجري حاليا وضع الإطار التنظيم الخاص بها.ومن بين المشاريع المجمدة والتي أكد طلعي أنه يمكن بعثها من جديد في إطار هذه الصيغة الطريق السيار للهضاب العليا الذي تم تأجيله بسبب الأزمة الاقتصادية.من جهة أخرى، أوضح الوزير أنه سيتم إنجاز آخر الكليومترات المقدرة ب84 كلم من الطريق السيار شرق غرب الرابطة بين قسنطينية وسكيكدة على مدى سنة ونصف السنة من الآن والذي أوكلت أشغال إنجازه لمؤسسات جزائرية بعد أن تم فسح عقد الشراكة مع مؤسسة "كوجال" اليابانية بالتراضي. في نفس الوقت الذي عاد ليؤكد فيه أن نظام دفع رسوم العبور عبر هذا الطريق غير مطروح حاليا باعتبار أنه يتوجب أولا الانتهاء من الأشغال والبنى التحية المرافقة له.وبالنسبة لاحتواء إشكالية النقل البحري للبضائع بين الجزائر وبقية مناطق العالم الذي تحتكره سفن أجنبية بنسبة تقارب 97 بالمئة وتستفيد من حوالي أربعة مليارات دولار، اعتبر طلعي أن "الحل الحقيقي يكمن في زيادة الشراكة مع أساطيل الشركات الأجنبية".لكنه أضاف من جهة أخرى أنه "إذا كانت التشريعات الجزائرية تتيح المجال أمام المتعاملين الخواص الجزائريين للاستثمار في مجال إنشاء مؤسسات بحرية، فإن فكرة منح هؤلاء الفرصة لتأسيس مؤسسات للنقل الجوي ليست مطروحة أصلا".وزير النقل ولدى تطرقه إلى قطاع النقل بالسكك الحديدة الذي يبقى واحد من أهم وسائل النقل الإستراتيجية قال إن الأشغال جارية لتطوير هذه الشبكة التي تمتد على طول أكثر من 12 ألف كلم معظمها خطوط مكهربة، حيث أشار إلى تسليم مؤخرا الخط الرابط بين الجزائر العاصمة وزرالدة في انتظار تسليم مزيد من خطوط الضواحي وإعادة عصرنة محطات القطارات القديمة.من جهة أخرى، جدد وزير النقل التأكيد على استمرار الأشغال في توسيع شبكة الميترو بالجزائر العاصمة، حيث أعلن عن تسليم بعض الخطوط تدريجيا بدء من العام القادم ثم عام 2018 في حين يسلم الشطر الخاص بالمطار في عام 2020، مشيرا في هذا الإطار الى مواصلة الدولة دعم النقل الحضري.أما فيما يتعلق بأزمة النقل التي تعاني منها منطقة غرب العاصمة فقد أكد الوزير أن هناك حلول يتم دراستها من اجل فك هذا الإشكال الذي يؤرق سكان تلك الناحية دون أن يكشف عن طبيعتها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)