الجزائر - A la une

ميناء الجميلة بعين البنيان قبلة محبي السمك والمثلجات مشاريع جديدة وحملة نظافة لتغيير وجه المدينة



ميناء الجميلة بعين البنيان قبلة محبي السمك والمثلجات مشاريع جديدة وحملة نظافة لتغيير وجه المدينة
تحول ميناء الجميلة ببلدية عين البنيان، إلى منتجع سياحي بامتياز، حيث وصل عدد زواره إلى قرابة ألفي زائر يوميا، للاستمتاع بأطباق السمك المشوي وارتشاف الشاي والمثلجات في جو من النظافة وحسن الاستقبال، ميزته احترافية القائمين على المكان.تنتشر بالمكان سلسلة المحلات التجارية التي تقدم أشهى الأطباق التقليدية للسمك، والمثلجات بعيدا عن ضوضاء العاصمة وهموم الشغل، حيث أضحى المكان مقصدا ليس العصاميين فقط بل امتد الشغف بالمكان إلى باقي الولايات الأخرى كتيبازة والبليدة وبومرداس، التي تقصد الخليج الهادئ هروبا من ضغوطات العمل وضوضاء المدن الكبرى.
خليج العاصمة، مثلما يحلو للبعض أن يسميه إلى ملاذ العائلات العاصمة بدون منازع، بعد الجهود التي قامت بها السلطات المحلية وولاية الجزائر لتوفير الأمن وتطهير المحيط من بعض الملاهي التي كانت عائقا في وجه العائلات للتردد على المكان رغم جاذبيته الكبيرة. يسجل الزائر للمكان انتشار رجال الأمن بالزي المدني والرسمي للحفاظ على سلامة المصطافين والزوار، لاسيما أن العديد من الأجانب الناشطين في القطاع الاقتصادي بالشركات المتعددة الجنسيات يزورون المكان وبعضهم لديه اشتراكات مع بعض المحلات خلال فصل الصيف.
سكان البلدية يؤجرون بيوتهم للمغتربين وانتشار التجارة الموسمية
بعض العائلات التي تقربنا منها، ربطت سببها إقبالها الأسبوعي أواليومي على المكان برغبتها في التمتع بسحر الطبيعة ورونقها، وأشارت في شهادات متطابقة ل”الفجر” أن ميناء الجميلة والمرافق الأخرى ببلدية عين البنيان الساحلية لا يمكن مقارنتها ببعض مرافق العاصمة، والسبب في اعتقادها هو الحرص على النظافة قبل كل شيء، لا وجود لرائحة قنوات الصرف ولا لفضلات المحلات والمطاعم.
وحمل الطلب المتزايد على المكان بعض العائلات التي تقطن بمحاذاة ميناء الجميلة، على تأجير طوابق كاملة من منازلها للمغتربين الذين يحلون بالعاصمة، وقد وصلت أسعار تأجير طابق بالمكان إلى 40 ألف دج للشهر واحد، وكذا انتشار الأنشطة التجارية الموازية التي انتشرت خلال هذه الصائفة بكثرة.
وقال أحد مؤجري البيوت بالمنطقة إن العديد من السكان ممن لديهم عدة غرف قاموا بإجراءات التأجير لأشخاص يعرفونهم، من المغتربين أو من ولايات داخلية، المهم - حسبه - هو الربح خلال فصل الصيف والاستفادة من الجانب السياحي للمنطقة.
بلدية عين البنيان تقوم بحملة ضد النفايات
قال رئيس بلدية عين البنيان، عبد المجيد عمارية، في حديث ل”الفجر”، إن الحفاظ على نظافة المدينة يشكل المفتاح الأساسي للسياحة وعمودها الفقري، ومن هذا المنطلق قال المتحدث إن محاربة انتشار التفيات تشكل أولوية لأنها تسوق صورة سيئة لدى السائح والزائر، لاسيما الأجانب الذين يقصدون المكان. وأضاف قائلا إن نجاح النشاط التجاري المرافق للسياحة كالإطعام مثلا لا يمكن أن يتطورا بعيدا عن النظافة. من جهة أخرى تطرق رئيس البلدية إلى الصعوبات التي تواجه السلطات المحلية في تطوير المحيط ونشر الثقافة السياحية، منها إهمال المواطن لشروط النظافة في محيطه والرمي العشوائي للنفايات وعدم التقيد بأوقات إخراج النفايات، وهو ما يكلف أعوان النظافة التردد الدوري على الأحياء لرفع النفايات. كما أوكلت هذه المهمة لمؤسسة نات كوم التي لها إمكانيات في مزاولة هذه المهمة يوميا. وقال عبد المجيد عمارية، إن مشكل عدم التقيد بالنظافة يمس جميع الشرائح من المواطن البسيط إلى الأثرياء الذين يقومون بأشغال بفيلاتهم ويرمون أطنانا من النفايات الصلبة في جنح الليل، ليفاجأ أعوان النظافة صباحا بتلك الوضعية، حيث لا يكلف صاحب الفيلا نفسه عناء استئجار شاحنة من أجل رميها في مكان بعيد. وقال المتحدث إن نشر النظافة ليست مشكلة البلدية فقط لكنها ثقافة يجب أن يتقاسمها المواطن من جميع الشرائح. وفي السياق ذاته كشف المتحدث عن حملة نظافة مع لجان الأحياء ستنظم في الأيام القادمة. وفي إطار الحفاظ على النظافة وتوسيع المرافق الجوارية، برمجت البلدية بناء سوقين جواريين، الأول بحي رابح بوعزيز و الثاني بحي 11 ديسمبر، فضلا عن مدرستين و عيادة توليد جديدة.
متابعة خاصة لأصحاب ”جاتسكي” ومنع اصطحاب الكلاب للشاطئ
وفي رده على انتشار الأمن بالشواطئ، قال رئيس البلدية إن هناك تنسيقا عاليا مع رجال الأمن للحفاظ على سلامة المصطافين بالشريط الساحلي للبلدية، حيث لم تسجل أي اعتداءات منذ بداية موسم الاصطياف. كما أعطيت تعليمات لرجال الأمن المكلفين بحراسة الشواطئ، بمنع المصطافين من اصطحاب الكلاب للشاطئ حفاظا على سلامية المصطافين، وهو ما سجلناه بشاطئ لامدارڤ، ليلو و شواطئ أخرى ممتدة على طول الشريط الساحلي للبلدية. أما فيما يتصل بالحوادث المميتة التي يقع فيها أصحاب ”جاتسكي” لاستعمالهم هذه المركبة في المسافة المخصصة للسباحة، قال رئيس البلدية إنه لم تسجل أيضا حوادث في هذا المجال، كما تم منع أصحاب هذه المركبات من إثارة أي مشاكل في الشواطئ العائلية تفاديا لحوادث قد تقع، خاصة أنها مميتة.
وساهمت الحركية الجديدة التي تعرفها البلدية في إنعاش الجانب الثقافي بالمدينة، حيث نظمت عدة نشاطات ثقافية وفكرية، لبناء جسور تواصل مع الزوار واطلاعهم على جوانب من الثقافة الجزائرية، خاصة الأمازيغية منها.


اعجبنى الموضوع كتير وارجو ان يوفقنى الله بمشروعى فى هدا المكان
lamia.zemmouche - alger - الجزائر

31/10/2013 - 142743

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)