تستقبل مولودية وهران برسم الدور الثاني والثلاثين لكأس الجزائر، فريقا اختصاصيا بامتياز في هذه المنافسة، ويتعلق الأمر بفريق وفاق سطيف الذي سيزور ملعب أحمد زبانة للمرة الثانية بعد الأولى برسم البطولة والتي كانت موفقة جدا، بعدما لقن ''الحمراوة'' درسا كرويا وأثقل شباكهم بأربعة أهداف، وكانت تلك النتيجة عنوانا على عودة قوية للوفاق، أكد عليها فيما بعد إلى أن حاز على اللقب الشتوي وباستحقاق نهاية الأسبوع الماضي.وسيعاود الوفاق الظهور فوق أرضية ملعب زبانة، وهو أكثر قوة، وأرقى مستوى، مقارنة بفريق المولودية الذي لازال مثقلا بمشاكل إدارية وفنية، لم يستطع إزاحتها لحد الآن برغم مجهودات الخيرين. وكالمرة السابقة سيسعى النسر الأسود لتكريس سيطرته وتفوقه على ''الحمراوة''، الذين - وبرغم كل شيء- سيحاولون من جانبهم تجاوز همومهم والظهور بمستوى لائق يوم غد، للحفاظ على ميزتهم المعروفين بها، هم أيضا كاختصاصيين في منافسة الكأس، ومحو صورة الانهزام المهين في باتنة، كما صرح ل''للمساء'' القائد بن عطية الذي سيستعيد بالمناسبة منصبه في خط الوسط بعد استنفاده للعقوبة : ''مباراتنا هي بين فريقين اختصاصيين، كانت جل مواجهتهما قوية وجميلة، والتي سنلعبها يوم غد، سوف لن تخرج عن هذا الإطار، رغم التباين في التحضير بين التشكيلتين، فالوفاق يوجد في أريحية نفسية بعد حصوله على اللقب الشتوي، لكن ذلك سوف يحفزنا للتعامل معه بقوة وطي تعثر باتنة نهائيا''. مضيفا: ''لقد كانت عثرة باتنة مؤلمة جدا، وعلينا نسيانها سريعا، ولابد من التكاتف والتضامن حتى نستعيد عافيتنا، ومن ثم التعامل مع ما ينتظرنا بإيجابية، ومباراتنا ضد وفاق سطيف علينا استغلالها لتقوية تعداد تشكيلتنا مادام أن أولويتنا هي البطولة وإنقاذ الفريق من السقوط''.
هذه الأولوية الممنوحة لهدف البقاء التي تحدث عنها بن عطية، لم تمنع التشكيلة من الاستعداد لمباراة الكأس، حيث خاضت تدريباتها بانتظام، وتبارت وديا، أول أمس، مع فريق شباب الأمير عبد القادر، وفازت عليه بنتيجة (34) من تسجيل بوضياف، ودرواز الذي سجل ثنائية وداغولو. وكانت هذه المباراة فرصة للمدرب حنكوش لضرب عصفورين بحجر واحد، إعداد تشكيلة مثالية لمباراة الجمعة، والوقوف على إمكانيات لاعبين جدد، جاءا ليجربا حظهما في المولودية، الأول كان لاعبا سابقا في اتحاد العاصمة وهو بوضياف، والثاني اسمه درواز كان ينشط في نادي رغاية، لكن يبدو أنهما لم يقنعا حنكوش، الذي وكعادته جرب لاعبين عديدين من آمال المولودية، كالحارسين الواعدين قيطارني ونكاع، تعويضا لبعض الأساسيين الغائبين كعواج الذي حضر بالزي المدني، متحججا -كعادته في هذه الأيام- بالإصابة، وبلايلي لنفس السبب، وطاهر والحارس وامان، اللذين اكتفيا بالركض على حواف الميدان بعد تعافيهما تدريجيا من إصابتيهما.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com