عادت مولودية بجاية إلى حظيرة الكبار بعدما تمكنت من افتكاك تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد موسم واحد قضته في القسم الثاني هواة في مجموعته الوسطى الشرقية والذي لم يكن المكان المناسب للفريق،وهو ما أكد عليه بوعلي وزملاؤه من خلال النتائج الرائعة المحققة وإنهائهم الموسم في المركز الأول وبفارق سبع نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر شباب جيجل إلى جانب الحضور الجماهيري الكبير الذي لا نجده سوى في بعض لقاءات القسم الأول والمواعيد الكبرى.
بداية صعبة ونهاية سعيدة
ولم يكن صعود الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام سهلا مثلما قد يعتقده البعض، بل وجد صعوبات كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز بسبب المنافسة الشديدة التي لقيها من بعض الفرق على غرار شباب جيجل، نادي الرغاية، مولودية المخادمة، اتحاد سطيف، وفاق القل وجمعية عين مليلة، وكذا النتائج المتذبذبة المسجلة في بداية الموسم، ما دفع بالمدرب زكري إلى الاستقالة ليتم تعويضه ب بوزيدي الذي تمكّن مع مرور الوقت من إعادة الفريق إلى السكة السليمة وفرض منطقه في لقاءات مرحلة العودة من خلال انفراده بريادة الترتيب التي حافظ عليها إلى غاية نهاية الموسم التي كانت سعيدة وجعلت بجاية تعيش أغلى أيامها بفضل الأجواء الرائعة التي يصنعها يوميا أنصار "الموب" عبر معاقل الفريق.
14 انتصارا، 8 تعادلات و4 هزائم
وبلغة الأرقام نجد أن الفريق البجاوي حصد في اللقاءات 26 التي لعبها في بطولة القسم الثاني هواة 50 نقطة متقدما ملاحقه المباشر شباب جيجل بسبع نقاط كاملة، وسجل سواكير وزملاؤه في هذه المقابلات 14 انتصارا، 8 تعادلات وأربعة انهزامات، وفازت "الموب" بكل اللقاءات التي لعبتها بملعب الوحدة المغاربية باستثناء مقابلتي اتحاد سطيف وجمعية عين مليلة اللتين تعادلت فيهما ب (0/0) و(1/1) على التوالي.
انتصارات خارج القواعد جات في الوقت المناسب
سجلت تشكيلة "الموب" ثلاثة انتصارات خارج القواعد على حساب اتحاد خنشلة (1/0)، أمل بوسعادة (2/1) ووفاق سور الغزلان (2/0)، وجاءت هذه الانجازات في الوقت المناسب لأن الفوز الأول المحقق أمام خنشلة مكّن تشكيلة بوزيدي من الانفراد بريادة الترتيب لأول مرة منذ بداية الموسم في حين سمح لها الانتصار المسجل في بوسعادة بوضع قدم في الرابطة الثانية المحترفة قبل أن ترسم الأمور بافتكاك تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية في أعقاب الفوز المحقق في مباراة الجولة ما قبل الأخيرة أمام سور الغزلان بثنائية نظيفة.
أحسن دفاع وثالث أحسن هجوم
أظهر دفاع مولودية بجاية استماتة كبيرة في بطولة القسم الثاني هواة في مجموعتها الوسطى الشرقية، حيث لم يتلق فيها سوى 12 هدفا، ما جعله يحتل المركز الأول في ترتيب الخطوط الخلفية، في حين يأتي الخط الأمامي في المرتبة الثالثة بعد هجوم اتحاد سطيف وجمعية عين مليلة ب 29 هدفا تداول على تسجيلها تسعة لاعبين.
أكرور هدّافا للفريق بتسعة أهداف
خطف المهاجم جبار أكرور الأضواء في بطولة هذا الموسم، حيث سجل 9 أهداف ساهم من خلالها في النتائج الإيجابية التي سجلها فريقه، كما توج بها هدافا للتشكيلة متقدما زميله سواكير بفارق هدفين، في حين يأتي يايا في المركز الثالث بأربعة أهداف، أما بقية الأهداف فتداول على تسجيلها كل من بوعلي، مادي، أوسماعيل، كراس، ڤنيفي وصديق.
شبان "الموب" يرفعون التحدي ويعيدون الفريق إلى مكانته
ويعد ارتقاء تشكيلة "الموب" إلى الرابطة المحترفة الثانية إنجازا كبيرا وفريدا من نوعه بالنسبة لشبان الفريق على غرار عيساني، مادي، إديران، بوعلي، بولخمير، بن سالم، أوسماعيل، بلعيد، خالدي، بتروني وأكرور، لأنه سمح لهم بإعادة الفريق إلى القسم الثاني على اعتبار أنهم كانوا ضمن تعداده خلال موسم السقوط الذي لا يتحمّلون بطبيعة الحال مسؤوليته التي تلقى على عاتق بقية اللاعبين الذين غادروا الفريق منتصف الموسم.
تأهل تاريخي في منافسة الكأس
ولم تكتف " لموب" هذا الموسم بتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية بل حققت إنجازا تاريخيا وفريدا من نوعه في كأس الجمهورية يتمثل في بلوغها لأول مرة منذ نشأتها سنة 1954 الدور ثمن النهائي من هذه المنافسة التي أقصيت فيها بصعوبة كبيرة على يد اتحاد الحراش الذي فاز عليها بملعب الوحدة المغاربية بنتيجة (1/0) من تسجيل المهاجم بوعلام في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. ووصل الفريق البجاوي إلى هذا الدور بعدما تمكن من اجتياز عقبة كل من شبيبة الشراڤة، جمعية الخروب واتحاد تبسة.
"الموب" مطالبة برفع التحدي الموسم القادم
ولا يجب أن يكون صعود "الموب" وعودتها إلى حظيرة الكبار نهاية طموح بل يلزم أن يكون بداية لتحديات جديدة ترفعها انطلاقا من الموسم القادم وهذا بفرض نفسها واحتلال مرتبة مشرفة للغاية وتفادي تكرار سيناريو الموسم الفارط الذي عانت فيه الأمرّين، ما أدى بها إلى السقوط. ولن تكون مهمة الفريق البجاوي بطبيعة الحال سهلة بالنظر الى طبيعة الفرق المشكلة للرابطة المحترفة الثانية وكذا الإمكانات الكبيرة التي يتطلبها هذا المستوى.
"ليكراب" ظاهرة وينافسون "الشناوة" و"السنافر"
لا يمكن الحديث عن "الموب" وصعودها إلى الرابطة المحترفة الثانية دون ذكر أنصارها المعروفين باسم "لي كراب"، لأنهم ساهموا بشكل كبير في هذا الانجاز من خلال وقوفهم إلى جانب التشكيلة ومساندتهم لها في جل اللقاءات التي لعبتها سواء فوق ميدانها أو خارج الديار، وكان غيابهم عن بعض المقابلات واضحا، حيث لعب رفقاء إديران بدون روح مثلما حدث في مباراة الجولة 20 أمام مولودية المخادمة التي جرت بدون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على ملعب الوحدة المغاربية على خلفية الأحداث التي عرفتها مباراة اتحاد سطيف و"الموب". وتحول ذات الأنصار إلى ظاهرة فريدة من نوعها جعلت فريقهم ينافس مولودية الجزائر وشباب قسنطينة على لقب الشعبية، رغم أنه يلعب في مستويات أدنى، وهو الأمر الذي أدى بالعديد من المتتبعين إلى التأكيد على أن "لي كراب" يستحقون فريقا في القسم الأول.
"الألترا غرانتشيو" الأحسن تنشيطًا حسب جماهير كوورة
وصنع أنصار "الموب" لوحات رائعة في جل اللقاءات لاسيما تلك التي لعبها فريقهم بملعب الوحدة المغاربية، ما جعلهم يحتلون المركز الأول في عملية سبر الآراء التي ينظمها موقع "جماهير كوورة" مثلما كشف عنه كمال خراز رئيس "الألترا غرانتشيو" التي يقوم أعضاؤها البالغ عددهم 732 عضوا بعمل كبير في توعية الأنصار والتنشيط. ويتوقع خراز أن يكون اللقب من نصيبهم خاصة بعد التنشيط الرائع والفريد من نوعه الذي قاموا به في مباراة أول أمس الجمعة أمام نجم مڤرة بحجة أن الموسم يوشك على نهايته، كما يستبعد أن يكون تنشيطا مماثلا في اللقاءات المتبقية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
فرقة "أولي لي كراب" تغني ل "الموب"
استغلت فرقة "أولي لي كراب" المتكونة من المغنيين الشاب فيصل، ياسين مجاهد، الشاب عماد وياسين سناني فرصة صعود "الموب" إلى الرابطة المحترفة الثانية وقامت بتأليف شريط غنائي يضم خمسة أغاني يمجّدون فيها الفريق الأكثر شعبية في منطقة الصومام، المسيّرين، الطاقم الفني، واللاعبين وكذا مختلف معاقل الفريق. ويعرف هذا الشريط الذي يباع ب 100 دج إقبالا كبيرا من قبل أنصار "الموب"، وهو ما وقفنا عليه قبل بداية مباراة الجولة الأخيرة التي لعبتها التشكيلة البجاوية أول أمس الجمعة أمام نجم مڤرة.
-
أكرور (هداف الفريق): "لم أقم إلا بواجبي لأنّ صعود الفريق كان ديننا في رقابنا"
الأجواء التي عاشها الملعب أمس (الحوار أجري أول أمس) كانت مميزة فعلا، ما تعليقك؟
فعلا الأجواء كانت مميزة ولم يسبق أن عشتها، لقد تمكنا من إدخال الفرحة لدى أنصارنا وعشنا معهم أوقات مميزة فعلا، لقد صنعوا أجواء رائعة وكنا سعداء للغاية بما عشناه رفقة الأنصار الذين نشكرهم كثيرا على وقفتهم معنا، وأتمنى أن تتكرر مثل هذه اللحظات مستقبلا ونتمكن من إسعادهم أكثر في المواسم القادمة.
الصعود يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لكم خاصة أنتم شبان الفريق بما أنكم أعدتم الفريق للقسم الثاني؟
هذا صحيح، الصعود هذا يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لنا خاصة أننا عشنا سقوط الفريق الموسم الماضي وعشنا خيبة الأنصار، وبالتالي كنا نعرف أنه من الواجب علينا تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها، نحن لم نقم إلا بواجبنا فقد كان لزاما علينا إعادة الفريق لمكانه الأصلي، هذا القسم ليس المكان الذي يليق بمولودية بجاية وهو أمر غير مقبول بالنسبة لفريق عريق مثل "الموب"، لقد وفقنا في إعادة الفريق للقسم الثاني وسنعمل مستقبلا على تحقيق إنجازات أفضل.
الأنصار يعتبون بوزيدي مساهما بشكل كبير في الصعود، فما هو رأيك؟
هذا أكيد، المدرب بوزيدي قدّم الكثير للفريق فقد أعادنا للسكة الصحيحة وساهم بشكل فعال في هذا الصعود، هذا أمر لا يمكن لأحد أن ينكره ونحن نشكر المدرب بوزيدي على كل ما قدمه للفريق، ولا ننسى أيضا دور الأنصار الذين دعمونا كثيرا طيلة الموسم ووقفوا معنا في السراء والضراء وبالتالي نهديهم التأهل، كما لا ننسى دور المسيرين الذين وفروا لنا كل الشروط من أجل تحقيق هذا الإنجاز.
تألقت بشكل كبير هذا الموسم بتسجيلك 9 أهداف وكنت هداف الفريق، ماذا يمكنك أن تقول؟
لم أقم إلا بواجبي، فمهمتي الأولى هي تسجيل الأهداف لأني مهاجم وبالتالي ما قمت به ما هو إلا عملي في الميدان، ولم أكن لأستطيع تسجيل هذه الأهداف لولا زملائي الذين قدموا لي الدعم وبالتالي التألق كان من جانب كل اللاعبين، من جهتي كنت أتمنى تسجيل أكبر عدد من الأهداف حتى أقدم الدعم لفريقي وأساعده على تحقيق الهدف الذي سطرناه.
نفهم من كلامك أنك كنت تؤمن بالصعود من البداية.
بطبيعة الحال، مثلما قلت لك بعد أن سقطنا الموسم الماضي إلى هذا القسم وضعنا شرطا على أنفسنا وهو إعادة الفريق إلى مكانه لأنه دينا في رقابنا، وبالتالي الهدف من البداية كان تحقيق الصعود ورغم أن البداية كانت صعبة للغاية ولم نحقق فيها النتائج المرجوة إلا أننا تمكنا من العودة إلى الواجهة وعرفنا كيف نخرج غانمين في النهاية، الأمر الأكيد أنّ كل اللاعبين كانوا واثقين من إمكانية تحقيق الصعود منذ البداية.
كلمة أخيرة.
الكلمة التي أقولها هي أنّ "الموب" فريق كبير ويستحق اللعب مع الكبار، ونشكر كل من ساعدنا على تحقيق الصعود، يجب أن نبقى متضامنين فيما بيننا الموسم القادم حتى نُبقي الفريق في القسم الثاني المحترف ونعرف كيف نجعل التشكيلة تجد معالمها في القسم الثاني لأنه يجب تفادي أي سيناريو سيء.
أعراب بناي: "سأنسحب من رئاسة النادي لأني غير قادر على قيادة فريق محترف"
"أنصار الموب ساهموا بقوة في هذا الصعود ويستحقون فريقا يلعب في القسم الثاني"
"بوزيدي كان له فضل كبير في الصعود، وهو من أعادنا إلى السكة"
"بعض المسيرين القدامى والرؤساء السابقين أرادوا عرقلتنا"
"ملف الاحتراف جاهز وسنقدمه قبل منتصف جويلية"
"مستعد للدخول مساهما في الشركة إذا احتاجني الرئيس الجديد"
"نحتاج مليارين لدفع مستحقات اللاعبين وننتظر إعانات السلطات"
يكشف أعراب بناي رئيس مولودية بجاية في هذا الحوار العديد من الأمور التي تتعلق بالفريق وبمشواره هذا الموسم، وأهم محطات الصعود، حيث أكد أن الموبيست عانوا كثيرا في مهمة الصعود، ولم يتمكنوا من ضمان ورقة الصعود إلا بعد العديد من التضحيات، كما يتحدث عن مستقبل الفريق ومشاريعه المستقبلية، حيث أكد نيته في الانسحاب من رئاسة النادي لأنه حسب ما قال لا يقدر على تسيير ناد محترف...
أجواء بهيجة عاشها ملعب الوحدة المغاربية، بمناسبة مباراة مڤرة، ما تعليقك؟
الأجواء كانت فعلا رائعة، خاصة أن الملعب شهد حضورا قياسيا للجماهير، حيث فاق عدد الوافدين إلى الملعب ال 15 ألف مناصر، وبالتالي العرس كان مكتملا فعلا. صراحة مثل هذه الأجواء لا تجدها إلا في المواعيد الكبرى، مثل لقاءات القسم الأول أو نهائي كأس الجمهورية. لدينا جمهور رائع فعلا ونحن فخورون به، الأنصار جاؤوا بكثرة للاحتفال معنا بالصعود الذي رسمناه من قبل بعد الفوز في سور الغزلان، الكل كان سعيدا اليوم (الحوار أجري أول أمس) وكلنا فخور بفريق مولودية بجاية وبالمرحلة التي وصل إليها.
ما الذي يمكنك أن تقوله لنا عن هذا الصعود؟
ما يمكن قوله هو إن الصعود لم يكن سهلا، فكل الأندية تقريبا كانت تلعب من أجل هذا الهدف وهو ما جعل التنافس شديدا للغاية، بدايتنا كانت صعبة ولم نكن في أحسن أحوالنا عند انطلاق البطولة، وهذا الأمر صعب مأموريتنا كثيرا، أضف إلى هذا المشكلة التي كانت موجودة آنذاك بسبب إضراب الأندية الهاوية، ولم تتضح الأمور إلا بعد فترة طويلة. كما أن اللاعبين لم يكونوا يعرفون أين سيلعبون هذا الموسم، وقد تطلب الصعود إمكانات كبيرة وتعبنا كثيرا من أجل تحقيق هذا الهدف، ومن الجميل أن تحقق شيئا بعد تعب كبير لأنك تستمتع به في النهاية.
ألم تشكوا في قدراتكم بعد تسجيلكم نتائج سلبية في البداية؟
لا بتاتا، صحيح أن بدايتنا كانت صعبة للغاية وسجلنا بعض النتائج السلبية، بسبب الأمور التي ذكرتها من قبل، ولكننا عرفنا كيف نسير الوضع ونحسن من مستوانا، ومع مرور الوقت اتضح أن الفريق يسير في الطريق الصحيح، وتمكنا من تحقيق نتائج باهرة سمحت لنا باحتلال المركز الأول في نهاية الموسم، لكننا لم نشك يوما في قدراتنا وبقينا نؤمن بإمكانية تحقيق الصعود إلى النهاية.
وإلى من يعود الفضل في هذا الانجاز حسب رأيك، بما أنه يوجد مدربين أشرفا على تدريب الفريق؟
صراحة قدوم بوزيدي في الجولة الثالثة أعطانا دفعا كبيرا للغاية وقام بكل العمل تقريبا، وهو ما سمح لنا بتصحيح الأوضاع في الوقت المناسب وإنهاء مرحلة الذهاب ضمن المراكز الأولى، وفي مرحلة العودة عدنا بقوة، وأدينا مشوارا طيبا مكننا من احتلال الريادة في النهاية وتحقيق الصعود. وبالتالي فإن بوزيدي له فضل كبير في هذا الصعود، رغم أن بعض الأشخاص في المكتب كانوا ضد قدومه وضد فكرة الاعتماد عليه، ولكنني كنت أثق في قدراته لأني أعرفه جيدا، فقد سبق له العمل معنا موسم (20012002)، ثقتي كانت في محلها وتمكن من تحقيق الصعود مع الفريق.
هذا عن الأمور الايجابية، ماذا عن الأمور السلبية، هل كانت لديكم مشاكل في مشوار الصعود؟
بطبيعة الحال فلا يوجد نجاح دون مشاكل، كانت هناك بعض الأطراف تسعى لتحطيم الفريق والتأثير عليه، وهم مسيرون سابقون ورؤساء سابقون حاولوا عرقلتنا بشتى الطرق، رغم أن النادي كان يلعب من أجل ورقة الصعود وتحقيق أحلام الأنصار. لقد حاولوا خلق البلبلة في التشكيلة من خلال بعض الإشاعات التي كانوا يطلقونها، والتي كادت تضرب استقرار الفريق وتؤثر عليه، وهو ما كان سيضرنا فعلا ويضيع علينا الصعود، ولكن لحسن الحظ تصدينا لهؤلاء الأشخاص، وعرفنا كيف نسير موسمنا ونتجنب المشاكل.
ماذا عن الموسم القادم، كنت قد صرحت من قبل بأنك ستنسحب إذا حققت الصعود، فهل أنت مصمم على قرارك، أم أنك غيرت فكرتك؟
لا لازلت متمسكا بقراري، كنت قد قررت الانسحاب منذ فترة وأكدت لكم أني سأنسحب من النادي لو يحقق الصعود، وهو ما سأقوم به فعلا إذ لن أبقى في الرئاسة الموسم القادم، وهذا أمر أكيد.
لكن هل لنا أن نعرف السبب؟
بكل بساطة لأني لا أحب الكذب، ولا يمكنني أن أكذب على الناس وعلى نفسي وأقول إتني قادر على تسيير الفريق في القسم الثاني، لست قادرا على تسيير فريق محترف، وبالتالي سأنسحب وأترك مكاني لمن هم أفضل مني، ويستطيعون التعامل في مثل هذه الوضعيات.
وكيف سيتم الأمر الآن؟
سأنسحب بكل بساطة، سأسلم مقاليد الرئاسة للأشخاص الذين يريدون تولي المسؤولية، ويكونون قادرين على ذلك. من جهة أخرى يمكن أن أبقى في النادي كعضو إذا أراد المسيرون الجدد الاستعانة بخدماتي، إذ قد أشتري أسهما في النادي وأبقى ضمن المسيرين إذا احتاجوني، بشرط أن لا يكونوا من المسيرين السابقين أو الرؤساء السابقين.
المدرب بوزيدي هو الآخر ربط بقاءه في الفريق ببقائك، ما تعليقك؟
هذا طبيعي، من المنتظر أن يربط بوزيدي بقاءه على رأس العارضة الفنية ببقائي بحكم العلاقة القائمة بيننا، فهو متعود على العمل معي ويريد مواصلة مشواره بوجودي، لو أبقى عضوا في الفريق أستطيع إقناعه بالبقاء بكل سهولة، وإذا قرر الرحيل أنا أتفهم قراره واحترمه، المهم أنه قدم ما عليه هذا الموسم وقاد الفريق للصعود، وإن أراد المواصلة معنا فهذا الأمر سيكون من دواعي سرورنا.
الآن الموب سيلعب في القسم الثاني المحترف، ولكن هذا لن يحدث إلا إذا توفرت شروط الاحتراف في النادي، فأين أنتم من الاحتراف وملفه؟
ما تقوله صحيح، وأحيطك علما بأن ملف الاحتراف بالنسبة للموب جاهز، ولم تعد تنقصه سوى بعض اللمسات الصغيرة، لأننا كنا قد حضرنا هذا الملف الموسم الماضي، بما أننا كنا سنلعب في القسم المحترف، قبل أن تختلط الأمور على مستوى الرابطة والاتحادية. المهم ملف الاحتراف جاهز، ولم يبق لنا سوى تأسيس شركة ذات أسهم من جديد.
ومتى سيكون ذلك؟
على أقصى تقدير في منتصف شهر جويلية لأننا لا نريد تعطيل الأمور، نريد تجهيز أنفسنا من البداية وعدم ترك الأمور إلى غاية المرحلة الأخيرة حتى لا تختلط علينا. نحن الآن بصدد تحضير التقريرين الأدبي والمالي لهذا الموسم، والذي سنقدمه خلال الجمعية العامة، وعندما يجهز سنعقدها وننهي الأمور الإدارية، بعدها سنعقد جمعية عامة استثنائية من أجل تأسيس الشركة وهنا سيكون ملف الاحتراف جاهزا تماما، وبالتالي ستدخل المولودية عالم الاحتراف انطلاقا من منتصف الشهر المقبل.
لكن لا تزال هناك أمور عالقة على غرار مستحقات اللاعبين، فكيف ستسوون الوضع؟
صحيح، هناك بعض اللاعبين الذين يدينون بالأموال للنادي عبارة عن بعض الأجر الشهرية ومنح المباريات، ونحن بصدد البحث عن طريقة لتسديد هذه المستحقات، والأمر الأكيد هو أن كل صاحب حق سيأخذ حقه، نحن ننتظر فقط دخول إعانات السلطات التي وعدتنا بتقديم بعض المساعدات، حتى نسدد بها مستحقات اللاعبين، وسنقيم حفلا على شرف اللاعبين للاحتفال بالصعود وسنحاول أن نقدم لهم أموالهم خلاله.
وكم يلزمكم من المال لكي تسددوا كل الديون المتبقية؟
على الأقل مليارين، لو يدخل هذا المبلغ خزينة النادي سنتمكن من تسديد قدر كبير من مستحقات اللاعبين، وبعض الأعباء الموجودة على النادي، على كل حال ثقتنا كبيرة في السلطات التي أكدت أنها ستساعدنا.
وهل ساعدتكم في مشوار الصعود؟
صراحة نعم، رغم أن المساعدة هذه كانت بدرجة قليلة، ولكنها قامت بما تستطيع لإنجاح مشروعنا هذا، كما وعدتنا الولاية والبلدية بتقديم دعم معتبر في الفترة المقبلة ونحن في انتظار ذلك، لكي نصل إلى ما نصبوا إليه مع اللاعبين ونعطيهم حقوقهم، خاصة أنهم وكانوا أوفياء فوا في عملهم وعند حسن الظن، وقادوا الفريق للقسم الثاني المحترف، وبالتالي من الواجب أن نؤدي واجبنا اتجاههم.
ماذا عن دور الأنصار، هل ساندوكم في مشوار الصعود، وهل كان لهم دور على الأقل فيما حققه الموب؟
بطبيعة الحال، الأنصار كان لهم دور فعال للغاية ولا يمكن أن ننساه، حيث ساندوا الفريق في كل الظروف سواء في بجاية أو حتى خلال التنقلات، ولهم العلامة الكاملة هذا الموسم. لقد أدهشونا وأشعرونا بأننا دائما مدعمون، هم مشكورون للغاية ولولاهم لما كان الصعود تحقق. أنصار الموب أكدوا أنهم يستحقون فريقا كبيرا ويلعب في حظيرة الكبار، فعندما ترى الملعب يمتلئ بتلك الطريقة لا يمكنك إلا أن توجه تحية احترام لهذا الجمهور الرائع، الموبيست كانوا في المستوى طيلة الموسم.
كلمة أخيرة
الكلمة الأخيرة التي أود قولها هي توجيه تحية لكل من ساهم في صعود الموب إلى القسم الثاني المحترف، وأتمنى أن ينجح الفريق في مهمته الموسم القادم وأن يتمكن من إيجاد مكانة له ضمن القسم الثاني المحترف لأنه مكانه الحقيقي، كما أتمنى أن تكون الظروف ملائمة للعمل ويحقق الموب نتائج جيدة تليق بسمعة النادي وبأنصاره.
-
الجمعية العامة قبل منتصف جويلية
ستعقد إدارة مولودية بجاية الجمعية العامة العادية قبل منتصف جويلية القادم، وهذا حسب ما أكده رئيس الفريق اعراب بناي، حيث سيتمّ تقديم التقريرين المالي والأدبي ويعرض على أعضاء الجمعية، كما سيتمّ تأسيس شركة ذات أسهم، من أجل إنهاء ملف الاحتراف الخاص بالنادي. ومن المنتظر أيضا أن يقدّم الرئيس بناي استقالته في هذه الجمعية، بما أنه أكد أنه ينوي الانسحاب من الفريق. وستعقد الجمعية العامة قبل منتصف جويلية، حتى يتفرّغ المسيّرون بعد ذلك لعملية الاستقدامات والتحضير للموسم القادم.
مداخيل مباراة مڨرة وصلت 100 مليون
سجّلت مدرجات ملعب الوحدة المغاربية أول أمس حضورا قياسيا فاق 15 ألف مناصر، وقد بلغت مداخيل المباراة ال100 مليون سنتيم. وبيعت التذاكر في المدرجات المكشوفة ب150 دينار، أما المغطاة ب 250 والمنصة الشرفية ب 500 دينار، وهذه الحصيلة هي ثالث أكبر حصيلة في الموسم بعد لقاء الكأس أمام الحراش، ولقاء خنشلة الأخير.
بناي مهتم بالمهاجم العربي شريف
أكدت مصادر مقرّبة من الرئيس بناي أعراب أنه أعجب كثيرا بالمهاجم العربي شريف قلب هجوم نادي مڨرة، والذي قدّم مباراة كبيرة في اللقاء الأخير أمام "الموب". وقد اقترب بناي من المهاجم السابق لوداد بوفاريك وتحدّث معه قليلا، كما طلب معلومات عنه، ومن الممكن جدا أن يتصل به في الأيام القليلة القادمة، من أجل ترسيم الاتصالات معه.
-
بوزيدي: "الصعود ثمرة جهود أسرة الموب ويجب التفكير في الموسم القادم من الآن"
"لاحظت أن شاوي وأكرور لا يتحادثان مع بعضهما منذ 3 أشهر"
"بعض الأطراف حاولت تحريض اللاعبين واتخذتني عدوا"
"أفتخر بدعم ليكراب، المسيرين واللاعبين"
"مستقبلي في الموب مرهون ببقاء المسيرين الحاليين"
"فرحتي مزدوجة لأنها تزامنت مع عودة النصرية إلى حظيرة الكبار"
بداية ما هو شعورك وأنت تسمع كل الحاضرين في الملعب يهتفون باسم بوزيدي (الحوار أجري بعد نهاية لقاء مڤرة)؟
لقد غمرتني فرحة عارمة لا يمكن وصفها ومثل هذه اللحظات بطبيعة الحال نادرة ستبقى راسخة في ذهني ولن أنساها مدى حياتي وشكرا لأنصار "الموب" على هذا التكريم الخاص الذي يعبّر بصدق عن اعترافهم بما قدمته للفريق رغم أنني لم أقم سوى بدوري لأن المسيرين استقدموني من أجل تحقيق الصعود.
وماذا تقول بشأن هذا الانجاز؟
إنه انجاز تاريخي وذو طعم خاص يسمح ل"الموب" بالانضمام إلى قائمة الفرق المحترفة بعدما كانت فريقا هاويا، وصعودنا لم يكن سهلا مثلما قد يعتقده البعض وجاء ثمرة الجهود والتضحيات المقدمة من قبل الجميع رغم بعض الصعوبات التي خلقتها لنا بعض الفرق التي نافستنا على ورقة الصعود منذ بداية الموسم.
لنعد قليلا إلى الوراء، هل لنا أن نعرف الهدف الذي اتفقت بشأنه مع مسيري الفريق عندما وافقت على تدريب الفريق بعد رحيل المدرب السابق زكري؟
اتفقنا على احتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى دون تحديد الصعود هدفا رئيسيا، لكن عندما بدأت العمل ومع مرور الوقت وجدت أن الفريق قادر على اللعب من أجل هذا المبتغى، فقررنا توظيف كامل أوراقنا لتجسيده ميدانيا فكان لنا ذلك في نهاية المطاف رغم بعض المشاكل التي وجدت الفريق يتخبط فيها.
فيما تتمثل هذه المشاكل؟
وجدته يعاني من كافة الجوانب، فمن الناحية البدينة كان منهارا وهذا ليس انتقادا للمدرب السابق زكري والمحضر البدني حميطوش الذي واصل العمل معي، لكن المسؤولية يتحمّلها اللاعبون الذين لم يكونوا يعملون بجدية، وهو الكلام الذي قلته للمسيرين كما أن روح المجموعة كانت غائبة بسبب الخلافات الموجودة في الفريق.
هل لك أن تعطي لنا مثالا حيا في هذا الإطار؟
لاحظت مثلا أن اللاعبين شاوي وأكرور لا يتحادثان مع بعضهما منذ ثلاثة أشهر، حيث كشف لي أحدهما أنه لم يرد السلام على زميله سوى مرتين، وهو أمر أكشف عنه لأول مرة في الصحافة، لكن مع مرور الوقت تمكنت من وضع حد لمثل هذه الخلافات والتصرفات وخلقت مجموعة متكاملة يسوده عناصرها التفاهم داخل وخارج أرضية الميدان وتعمل اليد في اليد من أجل تحقيق الصعود وإسعاد الأنصار عند نهاية الموسم.
وماذا عن الإمكانات المالية؟
في البداية كنت متخوّفا من هذا الجانب، لا سيما أن بعض اللاعبين السابقين كانوا يقتطعون مبالغا من الإعانات المالية التي كانت تدخل خزينة الفريق، وهي المستحقات التي كانوا يدينون بها في عهد المسيرين السابقين، لكن هذا لم ينل من عزيمة وإرادة اللجنة المسيرية الحالية التي حاولت قدر المستطاع وضع الفريق في ظروف جيدة وتسوية جزء من الرواتب الشهرية ومنح اللقاءات كلما تتاح لها الفرصة لأجل تحفيز اللاعبين خاصة في اللقاءات الصعبة والحاسمة، كما منحت ضمانات للجميع بالحصول على أموالهم عند دخول الأموال ونحن لدينا ثقة كبيرة في هؤلاء المسيرين لانهم يعملون بإخلاص ويضعون مصلحة "الموب" فوق كل اعتبار.
عانيت كذلك من بعض العراقيل التي خلقتها لك بعض الأطراف مثلما اشتكيت منها سابقا، هل تسمح لنا بالعودة للحديث حول هذه النقطة وكشف ما كانت تقوم به هذه الأطراف؟
ليس هناك أي مشكل، فهذه الأطراف المحسوبة على الفريق والتي أشرت إليها من قبل في "الهدّاف" كانت ضد استقدامي وعملت منذ البداية جاهدة من أجل عرقلتي ومنعي من تحقيق الصعود مع "الموب" رغم أن جلها من اللجنة المسيرة في الفريق وكان من المفترض أن تساعده بكل الوسائل لإعادته إلى القسم الثاني.
وماذا فعلت هذه الأطراف بالضبط؟
لقد حاولت بشتى الوسائل تحريض اللاعبين ضدي بزرع البلبلة والإشاعات داخل المجموعة، كما طلبت منهم مساعدتها على إبعادي من الفريق وكان ردي عليها فوق أرضية الميدان بقيادة الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية. وفي الحقيقة لم يكن يهمني كثيرا ما يقوم هؤلاء الأشخاص الذين لا يزالون في الفريق الذي أصبحوا لا يردون حتى على تحية السلام، بقدر ما يهمني أزيد من 20 ألف متفرج، الرئيس بناي ومساعديه وكذا اللاعبين الذين كانوا رجالا معي رغم أنني كنت قاسيا معه فوق الميدان.
وهل يمكن أن تكشف لنا عن أسمائهم حتى يتعرف عليهم أنصار "الموب"؟
لا داعي لذلك لأن الوقت غير مناسب بالنظر إلى الفرحة التي يشهدها الفريق وكذا العرس الذي تعرفه بجاية منذ عودتنا من سور الغزلان، وأعتقد أن جل الأنصار يعرفون جيدا هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يعملون ضد بوزيدي و"الموب".
ومتى شعرت أن الصعود أصبح مضمونا بنسبة كبيرة؟
بعد فوزنا على مولودية المخادمة التي كنت متخوفا منها كثيرا بسبب قوتها وغياب الأنصار الناجم عن العقوبة ما جعلني أحذر اللاعبين كثيرا طيلة أيام الأسبوع، وعند نهاية المباراة وتحقيق الفوز رفعني اللاعبون فوق الأكتاف لأنهم أدركوا جيدا ما كنت أشعر به، كما شعروا بدورهم بقرب الصعود الذي جسدناه بنسبة كبيرة بعد فوزنا على أمل بوسعادة قبل أن نرسمه عقب عودتنا بالنقاط الثلاث من سور الغزلان ومباراة اليوم أمام مڤرة بطبيعة الحال كان شكلية واستعراضية وفرصة للاحتفال بهذا الانجاز.
وما هي الفرق التي خلقت لكم صعوبات؟
هناك عدة فرق وأخص بالذكر جيجل، الرغابة، عين مليلة، سطيف، القل والمسيلة التي لعبت بدورها على الصعود وحتى فرق المؤخرة عانينا أمامها على غرار حمراء عنابة التي تملك تشكيلة قوية لكن الحظ لم يحالفها هذا الموسم.
يعد الصعود المحقق مع "الموب" السادس من نوعه بالنسبة إليك، هل لنا أن نعرف سر هذه الانجازات؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أنني أختار في البداية الفرق التي أراها قادرة على لعب ورقة الصعود دون نسيان بطبيعة الحال محيط الفريق والإمكانات. فمثلا هذا الموسم وافقت على تدريب "الموب" بسبب مسييرها وأنصارها الذين كانوا طموحين لتحقيق الصعود رغم أنه في بداية الأمر لم يتم تسطيره هدفا رئيسيا.
عندما غادرت "الموب" موسم 2002/2003، هل كنت تفكر أنه سيأتي اليوم الذي تعود فيه إلى الفريق وتحقق معه الصعود مثلما فعلت قبل عشر سنوات مع مرزقان؟
كل الفرق التي درّبتها أغادرها على أمل العودة إليها يوما ما، كما أن علاقتي مع مسيريها وأنصارها تبقى قائمة مثلما كان عليه مع "الموب"، حيث بقيت على اتصال دائم مع مسيريها، حيث كنت أتنقل خلال إشرافي على فرق الشرق مولودية باتنة، شبيبة سكيكدة واتحاد سطيف إلى بجاية أين أقضي بعض الأيام مع أصدقائي من بينهم الرئيس بناي. كما حضرت أعراس بعض اللاعبين، وبالمناسبة أنا مدعو لعرس اللاعب السابق للفريق أوصالح الذي يحمل حاليا ألوان شبيبة القبائل وأغتنم هذه الفرصة لأهنئه مسبقا.
تزامن صعود "الموب" مع عودة فريقك السابق نصر حسين داي إلى الرابطة المحترفة الأولى، أكيد أن الفرحة مزدوجة.
هذا أكيد لأن الأمر يتعلق بفريقي السابق، واغتنم هذه الفرصة لأهنئ أسرة النصرية، من مسيرين، مدربين، لاعبين وأنصار. كما أتقدم بتهاني الخاصة لكل من جمعية الشلف، شبيبة القبائل، شباب باتنة والساورة.
لنتحدث الآن عن مستقبلك في الفريق، هل تنوي البقاء؟
الإجابة على هذا السؤال مرهون بمستقبل المكتب المسير الحالي، ففي حال بقائه سأبقى دون أي مشكل لأني أريد مواصلة العمل المنجز مع الفريق ولم لا اللعب على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن في حال مغادرته سأضطر إلى الذهاب والانضمام إلى فريق آخر. وعليه يجب انتظار بعض الوقت حتى تتضح الرؤية بشكل جيد.
وكيف ترى الموسم القادم؟
الأمور تبدو صعبة للغاية لأن الفريق سيلعب أمام أندية قوية، كما أن الرابطة المحترفة الثانية تتطلب إمكانات مالية ضخمة، ولهذا أطلب من أصحاب الأموال مساعدة "الموب" حتى تكون في الموعد وتفرض نفسها ولم لا تفرح أنصارها مثلما فعلت هذا الموسم.
وماذا عن التعداد؟
تعداد الفريق يعاني من عدة نقائص على مستوى الخطوط الثلاثة، ولهذا يجب على المسيرين تدعيمه بلاعبين قادرين على سد الفراغ المسجل وإعطاء إضافة للتشكيلة، وسأعد في هذا الإطار تقريرا مفصلا أحدد فيه حاجيات الفريق والعناصر التي يتم تسريحها.
بماذا تريد أن تختم؟
أهدي هذا الصعود إلى كل الذين ساهموا فيه سواء من قريب أو من بعيد كما أشكر المسيرين بناي، بوشباح، ساجي، بلعيد، بشيري ومعوش، كل اللاعبين وكذا الأنصار الذين وقفوا إلى جانبي وأعطوا لي دفعا قويا لأداء دوري كما ينبغي وإعادة "الموب" إلى مكانتها.
-
بوزيدي في سطور
الاسم واللقب: يوسف بوزيدي
تاريخ ومكان الازدياد: 19/07/1957 بالجزائر العاصمة
الفرق التي لعب فيها: نصر حسين داي ودينامكية الجزائر
الفرق التي دربها: دينامكية الجزائر، نصر حسين داي، مولودية باتنة، شبيبة سكيكدة، اتحاد سطيف، أمل مروانة، نجم مڤرة ومولودية بجاية.
الانجازات: كأس الجمهورية مع أشبال وأواسط نصر حسين داي
الصعود إلى القسم الأول كمدرب مساعد مع نصر حسين داي
الصعود إلى القسم الثاني مع مولودية باتنة، شبيبة سكيكدة، اتحاد سطيف، أمل مروانة، نجم مڤرة ومولودية بجاية.
-
ساهموا في صعود "الموب"
المكتب المسير
رئيس الفريق: بناي اعراب
نواب الرئيس: بوشباح مصطفى، تيخروبين محمد، أوزبيدور بلعيد وعطية زهير
المدير الإداري: عبد الكاوي عمر
الأمين العام: معوش كريمو
أمين المال: بشيري كريم
بقية المسيرين: جلباني نور الدين، شرشور شعبان واخلف مراد
الطاقم الطبي: بناي مصطفى، بوريحان علي
حارس العتاد: شريفي نبيل
سائق الحافلة: عيطر خلاف
الطاقم الفني
المدرب الرئيسي: بوزيدي يوسف
المدرب المساعد: حميطوش محمود
مدرب حراس المرمى: تايري مراد
اللاعبون
الحراس: عيساني، بوشخشوخة وبلعيد
المدافعون: اديران، بن سالم، بوعلي، شاوي، بولخمير، العرابي، جفال، صوامع.
لاعبو وسط الميدان: أوسماعيل، بلهادف، العرفي، ڤنيفي، مادن، صديق، بتروني.
المهاجمون: يايا، أكرور، سواكير، كراس، خالدي.
-
غياب "المير" يُثير التساؤلات
شكّل غياب رئيس بلدية بجاية في لقاء مڨرة نقطة استفهام كبيرة عند كل مقرّبي "الموب"، حيث أن معظم شخصيات المنطقة كانت حاضرة بدءا من الوالي، كما حضر رئيس المجلس الشعبي الولائي والعديد من نواب المنطقة، ما عدا رئيس البلدية. وهناك من ربط غياب "المير" بالمناوشات التي وقعت بين أنصار "الموب" وشبيبة بجاية في لقاء الشبيبة أمام مولودية الجزائر الأخير، لأن "المير" كان دعا آنذاك للمصالحة، ولكن رغبته لم تتحقق.
رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو يهنّئ "الموب"
أرسل رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو رسالة تهنئة لإدارة مولودية بجاية، مؤكدا فيها سعادته بتحقيق "الموب" الصعود للقسم الثاني، مؤكدا أيضا تضامن أبناء المنطقة مع فريق "الموب" الذي شرّف المنطقة، خاصة أن مكانه ضمن الكبار، وتمنى في الأخير مزيدا من النجاحات للمولودية، وحظا موفقا في القسم الثاني المحترف.
-
عيساني: "التأهل لم يكن سهلا ونهديه لأنصارنا"
"لدي عروض من القسم الأول وأفضل البقاء في الموب"
ما قولك في هذا الصعود المحقق؟
كأي لاعب في الموب أو مسير أو مناصر، أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز الجميل، خاصة نحن لاعبو الموسم الماضي فبعد أن أسقطنا الفريق الموسم الماضي وشعرنا فعلا بالذنب بسبب ذلك، رفعنا التحدي هذا الموسم وأعدناه إلى مكانه الحقيقي، وبالتالي الفرحة كانت مضاعفة بالنسبة لنا. حققنا الصعود بعد مشوار شاق، ومن حقنا الآن أن نفرح ونستمتع بهذا الانجاز، لقد أسعدنا أنصارنا الذين نهديهم هذا التأهل.
كيف كان مشوار الصعود؟
بكل صراحة كان صعبا للغاية، هذا الانجاز لم يكن سهلا بتاتا حيث عانينا كثيرا من أجل الوصول لهدفنا، وكان هناك الكثير من المنافسة من عدة أندية صعبت علينا المأمورية فعلا. حيث أن العديد من الفرق كانت تلعب من أجل ورقة الصعود، على غرار نادي الرغاية، جيجل، عين مليلة وعندما تكون أندية كثيرة تصارع من أجل تأشيرة واحدة الأمور تكون في غاية الصعوبة، ولكن وقوف الأنصار إلى جانبنا وتوفير الإدارة الإمكانات اللازمة جعلنا ننتزع تأشيرة الصعود في الأخير ونحسم الصراع لصالحنا.
هل حددتم الصعود هدفا لكم منذ البداية؟
كل فريق عندما يسقط يحاول العودة إلى مكانته، وبما أننا سقطنا الموسم الماضي من القسم الثاني، كان مطلوبا علينا أن نلعب من أجل الصعود، وبالتالي وضعناه هدفا لنا منذ البداية، رغم أن الجولات الأولى في البطولة كانت صعبة علينا، ولم نكن في أحسن أيامنا.
متى بدأتم تتأكدون من قدرتكم على تحقيق هذا الهدف؟
صراحة بدأنا نعرف أننا سنلعب ورقة الصعود ونستطيع تحقيق ذلك بعد أول فوز لنا خارج الديار أمام خنشلة، وهو الفوز الذي جعلنا ننفرد بالمرتبة الأولى للمرة الأولى في الموسم، وقد بقينا في هذه المرتبة إلى غاية نهاية الموسم، رغم أننا عرفنا بعض الهفوات في مشوارنا.
كيف ترى الموب الموسم القادم في القسم الثاني، وما الذي تحتاجه؟
أولا يجب المحافظة على ركائز الفريق، وهذا الأمر ليس بالمشكل الكبير لأنهم مرتبطون بعقود مع النادي، ولن تكون إشكالية كبيرة في الإبقاء عليهم ضمن التعداد. وبالمقابل يجب تدعيم الفريق بلاعبين يتمتعون بمستوى جيدا يسمح للنادي بتأدية مشوار جيد في بطولة القسم الثاني المحترف، وهذا أمر مهم للغاية.
كيف تقيم مشوارك طيلة الموسم؟
في البداية وجدت بعض الصعوبات بسبب التحاقي بالمنتخب العسكري،والتعب الذي نال مني، بسبب تنقلاتي الكثيرة بين العاصمة وبجاية وكذا مع الفريق خارج بجاية، إذ لم أكن متعودا على هذه الوتيرة وهو ما جعلني أعاني نوعا ما في البداية. ولكن مع مرور الوقت تحسنت الأمور وتأقلمت مع الوضع، وحتى التربصات مع المنتخب العسكري قلّت، وبالتالي وجدت نفسي بعد مرور الجولات، وتمكنت من الحفاظ على نظافة شباكي في العديد من اللقاءات، ولم نتلق سوى 12 هدفا طيلة الموسم وهي نتيجة ايجابية حسب اعتقادي، وبالتالي يمكن القول إن مشواري كان جيدا.
وهل ستبقى مع النادي الموسم القادم؟
الأولوية للموب بطبيعة الحال، فأنا أفضل البقاء في فريقي لأنه الوحيد الذي منحني فرصة اللعب أساسيا والبروز هذا الموسم، ومن الأفضل لي البقاء مع الموب على المغامرة مع ناد قد لا يمنحني الفرصة. وبالتالي أكبر احتمال هو أن أواصل الموسم القادم مع مولودية بجاية، في انتظار أن تترسم الأمور قبل انطلاق الموسم الجديد.
لكننا سمعنا أنك تملك اتصالات من بعض الأندية، هل هذا صحيح؟
هذا صحيح، لدي بعض الاتصالات من القسم الأول، لكن لا توجد أشياء رسمية.
هل لنا أن نعرف أسماء الأندية التي تريدك؟
أفضل عدم ذكر الأسماء مادامت الاتصالات غير رسمية.
عكس زملائك لم تستفد من الراحة بتاتا، ولن تستفيد منها بحكم مشاركتك في بطولة العالم العسكرية، ماذا تنتظر من هذه المشاركة؟
أسعى للعب كل اللقاءات وتحقيق نتائج جيدة مع المنتخب العسكري، والوصول إلى أدوار متقدمة في هذه المنافسة، كما أسعى من خلال مشاركتي في مونديال البرازيل إلى اكتساب خبرة دولية وعلى المستوى العالي.
-
إسماعيل شاوي: "جمهور الموب لا يختلف عن الشناوة ويستحق فريقا يلعب في القسم الأول"
"مولودية بجاية سمحت لي ببعث مشواري ولن أرفض التجديد"
"أهدي الصعود لكل من ساعدنا هذا الموسم ويجب البقاء في حظيرة القسم الثاني الموسم القادم"
كلمة عن الصعود
هذا الصعود كان ثمرة مجهودات كبيرة وتضحيات قمنا بها طوال الموسم، فقد عملنا بجد وجهد وحققنا صعودا جميلا عن جدارة واستحقاق، إنه إنجاز مميز أكد من خلاله أننا قمنا بواجبنا وكنا في مستوى الثقة التي وضعتها فينا الإدارة.
هل كان صعب أم في المتناول؟
صراحة كان صعبا للغاية خاصة أن نتائجنا كانت متذبذبة في بداية الموسم، ولكن مع مرور الجولات تحسنت الأوضاع وعرفنا كيف نسير المنافسة، ومع مجيء المدرب بوزيدي تحسنا أكثر فأكثر، حيث أعطانا الدعم اللازم. وبالتالي سارت الأمور معنا كما ينبغي، وأنهينا الموسم في المرتبة الأولى.
وما هي الفرق التي كانت تشكل صعوبات وتنافسكم عن الصعود؟
ما قلته الآن أهم عامل يدل على صعوبة مأموريتنا في تحقيق الصعود، لأنه كان هناك العديد من الأندية تنافسنا على تأشيرة الصعود، وكانت هناك فرق كثيرة في البداية تصارع من أجل المرتبة الأولى، على رأسها الرغاية، جيجل، المخادمة وعين مليلة، وهي أندية قديمة لديها اسمها وبالتالي المهمة لم تكن سهلة.
التحاقك بالموب مكنك من بعث مشوارك من جديد، من المولودية إلى الموب، كيف كان الأمر؟
هذا صحيح، مررت بفترة فراغ طويلة ليس بعد ذهابي من مولودية الجزائر، وإنما بعد التحاقي بمولودية سعيدة، حيث توقفت لمدة 6 أشهر لأسباب عائلية، والتحاقي بمولودية بجاية سمح لي بالعودة للواجهة، رغم الصعوبات التي وجدتها في البداية. حيث كنت بعيدا من الناحية البدنية ولكن بفضل العمل الجاد، تمكنت من استرجاع مستواي وأنهيت الموسم بطريقة أفضل.
وهل يمكنك المواصلة في اللعب؟
بطبيعة الحال يمكنني إضافة 5 سنوات على الأقل، ولا أفكر بعد في اعتزال الميادين، لأنني لازلت في حالة تسمح لي بالعطاء، ولن أتوقف إلا عندما أجد أن رجلاي لم تعودا قادرتين على العطاء مثل السابق. هذا أمر واضح، وبالتالي هذا السؤال لن أطرحه على نفسي في الفترة الحالية.
لكن هل ستواصل مع الموب، أم تفكر في تغيير الأجواء؟
لحد الآن لم يتحدث معنا المسيرون عن الموسم القادم، وأنا في نهاية عقدي مع مولودية بجاية، لكن لكي أكون صريحا معك إذا وجدت أرضية اتفاق مع المسيرين سأجدد دون أي مشكل، فلا أخفي عليك أني وجدت راحتي في الموب، ووجدت كل الظروف مواتية من أجل تقديم ما عندي والرجوع لمستواي، وبعد أن حققت الصعود إلى القسم الثاني، سيكون من الجميل أن أواصل مع النادي. لكن هذا الأمر يتوقف على اتفاقي مع المسيرين.
لعبت مع المولودية، وأمام جماهير الشناوة المعروفة على المستوى الوطني، فما الفرق بينها وبين جماهير الموب؟
لا يوجد فرق كبير، الموب لديها شعبية كبيرة وجمهور عريض يتابع فريقه في الداخل والخارج، فهذا الموسم الأنصار ساندونا حتى في التنقلات رغم أننا نلعب في الأقسام الدنيا. الموب صراحة تملك جمهورا من ذهب يستحق فريقا يلعب في القسم الأول، لذا يجب على اللاعبين دائما أن يعطوا كل ما عندهم فوق الميدان من أجل هؤلاء الأنصار.
كلمة أخيرة...
أريد توجيه تحية خاصة لكل أنصارنا الذين كانوا فعلا اللاعب رقم 12 في كل مبارياتنا، وساعدونا في تحقيق هذا الانجاز، كما أشكر كل من ساهم معنا في هذا الصعود وسهل عملنا. ما حققناه أمر جميل خاصة أنه أدخل الفرحة إلى نفوس أنصارنا، الآن الموب انتقلت لمرحلة مهمة للغاية في مشوارها، ويجب أن نعمل كل شيء من أجل البقاء أولا في حظيرة القسم الثاني المحترف، والتفكير بعدها في مستقبل النادي. لكن الآن سنستمتع بالصعود ونرتاح قليلا بعد موسم متعب للغاية.
اللاعبون يتحدثون عن الصعود... بولخمير: "فرحتي كبيرة لأننا أعدنا الموب إلى مكانتها"
"في البداية أقول مبروك علينا الصعود، وسعادتي بطبيعة الحال بهذا الانجار كبيرة جدا ولا توصف، لأننا أفرحنا أنصار الموب وأعدنا الفريق إلى مكانته، وهذا الانجاز لم يكن سهلا حيث وجدنا صعوبات كبيرة في تجسيده ميدانيا، لكنن
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/06/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : ح
المصدر : www.elheddaf.com