الجزائر

موقع ويكيليكس يكشف عن فحوى لقاء بين رزاق بارة والسفيرة الأمريكية سابقا الجزائر احتجت بشدة على إدراجها في اللائحة السوداء للنقل الجوي



 تكشف برقية صادرة عن السفارة الأمريكية، شهر فيفري 2010، نشرها موقع ويكيليكس أن الجانب الجزائري لم يعارض مبدأ قيام الولايات المتحدة الأمريكية لإجراءات احترازية في مجال النقل الجوي شرط عدم الإشهار لها.
''لماذا أدرجتم الجزائر على اللائحة السوداء للنقل الجوي؟''، تساءل كمال رزاق بارة، مستشار بالرئاسة مكلف بقضايا الإرهاب، خلال لقائه في 25 جانفي 2010 بالجزائر العاصمة، بالسفيرة الأمريكية السابقة جانيت ساندرسون، مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى حاليا، والتي أرسلتها واشنطن على عجل لطمأنة الجانب الجزائري بعد إدراج اسم الجزائر ضمن قائمة من 14 دولة، أخضع رعاياها لإجراءات أمنية إضافية عند دخول الأراضي الأمريكية. ثم استدرك قائلا: ''إن إجراء كهذا قد يفسر بأن الجزائر دولة داعمة للإرهاب أو بلد يحارب فيه جنود أمريكيون مثل العراق وأفغانستان وباكستان أو بلدان في حالة فوضى مثل اليمن والصومال''.
وتنقل البرقية عن بارة أنه يمكن تفهم الإجراء الأمريكي لو تعلق الأمر بالمملكة العربية السعودية (كانت ضمن اللائحة السوداء) حيث إن 19 من أصل 22 شخصا الذين شاركوا في تفجيرات 11 سبتمبر سعوديون، أو ولبنان حيث يوجد حزب الله، لكن ما لا يمكن فهمه، حسب ما نقلته البرقية عن عبد الرزاق بارا، هو إدراج اسم الجزائر أو ليبيا، فليبيا حسب بارة (شغل منصب سفير للجزائر فيها) هي من أول البلدان التي اتخذت إجراءات ضد أسامة بن لادن، والجزائر من أوائل حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءل عن موعد سحب اللائحة، قبل أن يضيف أنه يمكن السكوت عن إخضاع الجزائريين الذين زاروا أفغانستان أو اليمن للتفتيش الدقيق، ولكن ليس كل الجزائريين، طالبا من الحكومة الأمريكية رفع اسم الجزائر من اللائحة السوداء.
وتوجه رئيس المرصد الوطني السابق لحقوق الإنسان بالنصح للأمريكيين بعدم الترويج لمثل هذه الإجراءات، وقال في ختام النقاش إنه يمكن للسلطات الأمريكية تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات بهذه الطريقة، أي الفحص الجسدي للركاب أو بطرق أخرى لكن عدم مرافقة ذلك بدعاية.
وفي ذات البرقية شرحت مساعدة نائب وزير الخارجية الأمريكية دوافع واشنطن لإخضاع الرعايا الجزائريين، وتحدث عن تزايد القلق أمريكي من تنامي وجود تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي في منطقة الساحل.
وقالت ساندرسون إن التنظيم المذكور يبقى في دائرة اهتمام مكتب مكافحة الإرهاب، محاولة طمأنة الجانب الجزائري أن إخضاع الرعايا الجزائريين لتفتيش مدقق أملته دواع أمنية لا غير، في إشارة إلى خشية تعرض الأراضي الأمريكية لهجوم جديد بعد اعتقال نيجيري في شهر ديسمبر 2009 يحمل متفجرات على متن رحلة متجهة من مطار أمستردام إلى نيويورك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)