أثار موقع روتر الصهيوني، وصحف إسرائيلية كثيرة، مع بداية الحرب على داعش، قضية خاصة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما سبق لنفس الصحف وأن أثارتها، عندما تمكن الرئيس الأمريكي من الاحتفاظ بكرسي البيت الأبيض لعهدة رئاسية، ويتعلق ذلك بسرّ ارتدائه لخاتم منقوش، عليه حسب تأكيدات صور مكبّرة للخاتم "لا إله إلا الله".وكان الرئيس باراك أوباما خلال حملته الانتخابية قد حاول القول، بأن الخاتم هو هدية زواج بلغته من بعض الأندونيسيين، لأنه عاش فترة زمنية طويلة في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، بمناسبة زواجه، ولكن الإسرائيليين عادوا الآن ليؤكدوا بأن أوباما يكذب على الإعلاميين، لأن الخاتم ظهر على أصبعه في صورة قديمة عندما كان طالبا جامعيا، واستخرجت حوارا أجراه عام 2008 عندما قال بالحرف الواحد بأنه يحب الإسلام، وبأن أجمل صوت على وجه الأرض هو صوت الآذان والدعوة إلى الصلاة، خاصة في زمن الغروب أو الشروق.ومنذ ذلك الزمن والإسرائيليون يحاولون تسويق تعاطف باراك أوباما مع المسلمين، في محاولة لذر الرماد على عيون العالم، وعلى عيون العالم الإسلامي بالخصوص، بالرغم من أن الواقع يبين بأن سياسة أوباما الداعمة لإسرائيل والمعادية للإسلام لم تختلف عن سياسة الذين سبقوه من الساسة والرؤساء الأمريكيين، وتبقى السنوات التي عاشها أوباما في جاكرتا محل متابعة من الإسرائيليين الذين يسألون عن الأحياء التي كان يقطنها، والناس الذين كانوا يزورون العائلة، لأن والدة أوباما وهي من أصل انجليزي عندما تطلقت من والد أوباما الكيني المسلم، تزوجت من شاب أندونيسي في عام 1960 وتنقلت للعيش في أندونيسيا بعد ولادة ابنها باراك حسين أوباما في الرابع من أوت عام 1961.وتحولت السنوات التي قضاها أوباما في جاكرتا إلى لغز يريد الصهاينة فكه، أو هكذا يوهمون من يتابع نشاطهم، فتارة يتحدثون عن توجه "أبوما" الصغير في كل صلاة عيد إلى مسجد النور في جاكرتا، وأخرى يؤكدون فيها بأن رئيس أكبر دولة في العالم مسلم، وممارس لمختلف الشعائر، وسبق له زيارة بيت الله الحرام في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وبين هذا وذاك يبدو ما حدث في غزة خير جواب لكل هذه التساؤلات المثارة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com