موظف بفندق بوهران يزود الإرهابيين بمناظير حربية

تنظر اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في ملف محاولة ما يسمى بتنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” تفجير فندق الشيراطون بوهران، بمساعدة من موظف فيه زود الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط، ب9 مناظير حربية من النوع المتوسط وبالتقاط صور للفندق من الداخل والخارج وواجهاته الرئيسية.وألقت المصالح المختصة القبض على ”ب. رضوان” المتهم في قضية الحال، في 16 جويلية 2008، بناء على معلومات عن علاقة تربط أحد الأشخاص من مدينة وهران بجماعات إرهابية ناشطة بمنطقة الوسط، بالجزائر العاصمة وضواحيها، فأفاد ”ب. رضوان” أثناء التحقيق معه بأنه موظف بفندق الشيراطون بوهران، التحق بزاوية لحفظ القرآن تحرض على الجهاد في العراق والجزائر، كان يتردد عليها شباب من مختلف ولايات الوطن، حيث طالب شيخ من بوسعادة يؤم المصلين بمسجد السانية بمساعدة الشباب الذين يدرسون بهذه الزاوية بدون أجرة.وأضاف ”ب. رضوان” أنه أثناء عمله كحلاق تعرف على المدعو ”ي. سليمان” الذي ينحدر من وهران والتحق بعد غلق الزاوية بصفوف الجماعات المسلحة الناشطة بمنطقة الوسط أو الجماعات المقاتلة بالعراق، طالبه في اتصال هاتفي معه بمناظير حربية، فوافق على ذلك واشترى له منظارين من الحجم المتوسط ب22 ألف دج، من سوق الجمعة بالمدينة الجديدة بوهران، على الرغم من أنه اكتشف أن ”ي.سليمان” ينشط لفائدة الجماعات المسلحة وأطلعه بأنه اقتناهما له ب32 ألف دج واتفقا على أن يتسلمهما المدعو ”حميد” البالغ من العمر حوالي 26 سنة الذي اتجه إلى الجزائر العاصمة بالقطار.واعترف ”ب. رضوان” بأنه اشترى بعدها منظارين آخرين ب21 ألف دج وسلمهما إلى ”ي. سليمان” بالجزائر العاصمة مقابل تلقيه 30 ألف دج، بوساطة شخص منحه بالعاصمة كذلك أربعة آلاف دج كتعويض على تنقلاته، فتمكن المتهم، حسب أقواله من تزويد الجماعات الإرهابية ب9 مناظير حربية على مراحل لأفرادها والتقط لهم صورا لفندق الشيراطون بوهران من الداخل والخارج، بطلب منهم، للقيام بعملية انتحارية به، غير أنه لم يتمكن من تسليمهم هذه الصور لإحباط مصالح الأمن مخططهم الارهابي.