لا يعتبر الفضاء في الكتابة الجديدة ، مجرد قطعة ديكور جامدة يؤثث بها السارد محكيه ؛ لأنه يعد من بين المكونات الجوهرية في السرد ، نظرا لما يتسم به من طابع إشكالي؛ فهو الذي يضفي ذلك البعد الدرامي للعمل القصصي ، أو مايسميه "شارل غريفل "CHarles Grivel"بالموضعة .
النص السردي بهذا المعنى التوليفي هو فن من فنون موضعة الذات داخل بناء جمالي رمزي، والقارئ ضمن هذا المدار غالباً ما يكون مهجوساً بقياس الحد الفاصل ما بين الذاتي والتخيلي، حيث صراع العناصر و دراميتها الدينامية
بهذا المعنى يشتغل الفضاء عند "غادة السمان" في قصة "الدانوب الرمادي" وهذا ما سنعاينه بجلاء في هذا النص .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - سعاد عون
المصدر : مجلة العلوم الانسانية Volume 16, Numéro 1, Pages 25-37