موسى تواتي من واد ارهيو : بركات تزوير.. الجزائريون يريدون حقهم الدستوري

استهجن موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطني الجزائرية، الموقف الفرنسي من مجازر 17 أكتوبر واعتبر الاعتذار غامضا، قائلا بالحرف الواحد “إن فرنسا أبدت أسفها فقط ولم تعتذر بصفة رسمية عن المجازر الرهيبة التي تعرض لها الشعب الجزائري". وبرأيه فإن الاعتذار يجب أن يكون رسميا مع تعويض كامل لضحايا الاستعمار الغاشم إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر.
أما بخصوص الاستحقاق المحلي القادم، فقال تواتي أمام حشد جماهيري بدار الثقافة لمدينة واد ارهيو بغليزان إنه آن الأوان لممارسة الشعب الجزائري حقه الدستوري بقوة والتخلي عن أسلوب العزوف عن صناديق الاقتراع، واصفا انتخابات 29 نوفمبر بالحدث الهام الذي يحدث القطيعة مع أساليب تسيير الماضي، مؤكدا أنه يطمح إلى ثورة انتخابية بغرض إحداث التغيير وإعلان القطيعة مع التسيير الفوضوي للشأن العام.
واعتبر الانتخابات المحلية القادمة فرصة ليعبر الشعب عن مطالبه بشفافية والأخذ بزمام الأمور، لأن الشعب هو الذي يصنع المنتخب وأنه هو من يحاسبه ويقيم مستواه في نظره، داعيا الحضور إلى اختيار الرجال الأكفاء والفاعلين لأداء أدوار إيجابية في المجالس البلدية، قائلا إنه يرفض أن تكون سلطة الإداري على سلطة المنتخب الذي انتخبه الشعب.
وحرص تواتي على توجيه نداء إلى مناضليه وسكان مدينة واد ارهيو على دعوة الناخبين إلى تفويت الفرصة على دعاة المقاطعة ونداء العزوف عن صناديق الاقتراع، لأن المقاطعة تخدم كثيرا صناع التزوير على غرار ما وقع في العقود الخمسة السابقة من مصادرة الحقوق والطعن في الإرادة الشعبية.