الجزائر

موسم فلاحي ناجح بسيدي بلعباس رغم الجفاف



موسم فلاحي ناجح بسيدي بلعباس رغم الجفاف
إنتاج الحبوب فاق 40 قنطارا في الهكتارأثبتت إستراتيجية المسار التقني نجاعتها في تحقيق محصول وفير بالمناطق الشمالية من سيدي بلعباس وفق آخر الدراسات والإحصائيات التي وقفت عليها المحطة الولائية المعهد الوطني الجزائري للبحث الزراعي.أكد ميمون حمو مدير معهد البحث الزراعي، أن إحترام المسار التقني في زراعة الحبوب بالبلديات الشمالية على غرار تسالة، السهالة وعين تريد مكن من تحقيق مردود معتبر في محاصيل الحبوب أين فاق الإنتاج 40 قنطارا في الهكتار الواحد رغم التغيرات المناخية وقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الجاري، مبرزا في الوقت ذاته إمكانية رفع مردود شعبة الحبوب شريطة احترام المسار التقني للزراعة مستدلا بالتفاوت في مردود الحبوب المسجل خلال الموسم المنصرم أين فاق في بعض المناطق 40 قنطارا في الهكتار الواحد بكل من بلديات دائرة تسالة، في حين لم يتجاوز 11 قنطارا في الهكتار في مناطق أخرى لم تحترم المسار.وأضاف ميمون، أن فلاحي المناطق وبعد خدمتهم الأرض وفق المسار التقني تمكنوا من إستغلال كمية الأمطار المتساقطة وعلى الرغم من قلتها بسبب الجفاف الذي دام أكثر من 4 أشهر وتحقيق أرباح معتبرة بإستثناء القلة منهم ممن فشلوا في تطبيق المسار لأسباب معينة لكنهم تمكنوا من استرجاع رؤوس أموالهم والاستفادة من خبرات تؤهلهم لتطبيق المسار بشكل أفضل خلال المواسم القادمة، الأمر الذي يؤكد أهمية إتباع المسار التقني الذي أضحى أكثر من ضرورة في العملية الإنتاجية الفلاحية.من جهتهم فلاحو مناطق السهالة الثورة وعين تريد أجمعوا على نجاعة التقنية في الإنتاج الزراعي من خلال معرفة الفلاح بتقنيات الفلاحة جيدا قبل عملية الحرث، هذه الأخيرة التي تستوجب تزويد التربة بالمواد العضوية اللازمة، قبل أن يتم قلبها من أجل خلط المواد العضوية على مستوى العمق، مع ضرورة إجراء تحاليل للأرض من طرف المخابر المختصة لمعرفة مكونات ونوعية التربة وتحديد مستوى خصوبتها والمحاصيل المناسبة لزراعتها، حتى يتمكن الفلاح من معرفة نوع الأسمدة التي تحتاجها ونوع الأدوية الناجعة أثناء نمو المحاصيل، لتستمر عملية المرافقة كإزالة الأعشاب الضارة ومكافحة الأمراض الطفيلية والاستعانة بالري التكميلي إلى غاية الحصاد للوصول إلى إنتاج وفير وبجودة عالية.وحث ميمون الفاعلين في القطاع على مرافقة الفلاح تقنيا مع تكثيف عمليات الإرشاد بمختلف الشعب عبر الديوان الوطني للحبوب، معهد الإرشاد الفلاحي، معهد المحاصيل الكبرى والغرفة الفلاحية من خلال تنظيم دورات تكوينية وحملات تحسيسية بغرض إنجاح الدورة الإنتاجية وتحقيق المردودية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)