تم إعداد أكثر من 20 دليلا (الجيل 2) منذ سنة 2016 من طرف المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بقسنطينة، وبإشراف من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة موجه للمستخدمين يخص كيفية التعامل مع فئة المعوقين، حسب ما علم من مدير المركز، عبد العالي بن حمو. وأوضح ذات المسؤول أنه قد تم إعداد 7 دلائل حول الإعاقة السمعية و3 دلائل في الإعاقة البصرية و8 أخرى في الإعاقة الذهنية الخفيفة وذلك بالتنسيق مع الوزارة الوصية بالإضافة إلى إعداد برامج التكوين وإصدار مجلات مشيرا إلى أن المركز يشرف كذلك على تصميم وإعداد الوسائل البيداغوجية والتعليمية للمستخدمين الخاصة بالتكفل التربوي بالأطفال المعوقين (إعاقة ذهنية درجة خفيفة، إعاقة سمعية وبصرية). في ذات السياق، أشار مدير المركز إلى أنه تم تحيين دليل التكفل بأطفال المصابين بالتوحد أنجز سنة 2008 وآخر خاص بالتعليم الابتدائي بالإضافة لدليل المؤسسات المساعدة عن طريق العمل الموجه للمهنيين الذين يتكفلون بالأطفال المعاقين بعد سن 18 والذي يوجه أيضا للجمعيات الفاعلة في المجال. وأشار إلى أن الهدف منه هو الإدماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئة. واستنادا لذات المسؤول، فإن هذه الدلائل (الجيل 2) يتم تكييفها من طرف لجنة مكونة من إطارات المركز وذلك بالتعاون مع مهنيين في الميدان (فرقة بيداغوجية من قطاعي التربية والتضامن). من جهتها، أوضحت سامية جاجة، مديرة فرعية بالمديرية الفرعية للبرامج والمناهج والوسائل البيداغوجية والتوثيق لذات المركز أن هذه اللجنة تقوم بإعداد الدلائل والمناهج التربوية الخاصة بفئة المعوقين ابتداء من المنهاج التربوي الخاص بالتلاميذ المدمجين في المدارس العادية وتكييفه حسب الإعاقة وذلك من حيث المحتوى والكم الدراسي وكذا كيفية إيصال المعلومة بطريقة منهجية صحيحة. وأفادت هذه المختصة في علم النفس التربوي وعضو بذات اللجنة أن الهدف من تكييف هذه الدلائل هو تنمية مهارات الطفل المعوق التي يحتاجها للقيام بها بشكل يومي دون مساعدة من آخرين وذلك بالاعتماد على الطرق الحديثة المستخدمة في هذا المجال ومساعدته على الاندماج في المجتمع بتنمية قدراته الأخرى لتخطي الإعاقة ويشرف المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بقسنطينة وملحقتيه بميلة وبسكرة على تكوين المتربصين حيث سيتخرج 85 متربصا في شهر جوان المقبل، حسب ما أفاد بن حمو، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة عمومية ذات طابع إداري تضمن تكوينا للمستخدمين الاجتماعيين المكلفين بالتكفل بالأشخاص المعوقين والذين يواجهون صعوبات بمختلف المراكز الخاصة بهذه الفئة. وأفاد مدير المركز أن هذه المؤسسة تنظم كل سنة مسابقات للحائزين على شهادة البكالوريا للاستفادة من تكوين أولي في مختلف الاختصاصات على غرار المربين المتخصصين لمدة تدوم 24 شهرا وكل من المربين المتخصصين الرئيسيين والمساعدين الاجتماعيين والوسطاء الاجتماعيين لفترة تكوين تستغرق 36 شهرا. وأضاف ذات المسؤول أن المركز يضمن كذلك تكوينا تحضيريا مدته 9 أشهر لفائدة الأخصائيين الجدد في علم النفس العيادي والتربوي وأرطوفونيين (مختصين في تصحيح النطق) بالإضافة إلى ضمان مختلف التكوينات التكميلية وكذا إعادة تأهيل لمختلف فئات المستخدمين التقنيين التابعين للنشاط الاجتماعي لمهنيي المراكز المتخصصة وجميع مستخدمي القطاع. ويضاف إلى ذلك التكوين بالتعاقد في إطار تقديم الخدمات لمختلف الهيئات الأخرى عن طريق تكوينات طويلة أو قصيرة المدى حول الطفولة المبكرة والوساطة الاجتماعية والمساعدة والنشاط الاجتماعي وطرق التعليم المتخصص وكل المواضيع التي تهم العمل الاجتماعي. للإشارة، كون المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعوقين بقسنطينة وملحقتيه المتواجدتين بميلة وبسكرة منذ افتتاحه سنة 1987 ما يفوق ال8 آلاف مهني ينشطون عبر الوطن وكذا أكثر من 30 ألف تكوين مستمر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/05/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أمين ي
المصدر : www.alseyassi.com