بعد إعلان وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أول أمس، عن النتائج الأولية في الانتخابات الرئاسية، خرج أنصار الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة و الفائز للمرة الرابعة على التوالي بكرسي المرادية، العديد من المواطنين عبر أحياء بلديات ولاية ميلة، للتعبير عن فرحتهم بفوز مرشحهم واجتياز الجزائر لمحطة هامة فاقت كل التوقعات، وهي إجراء الاستحقاقات في أجواء هادئة رغم بعض الأحداث المنعزلة التي لم تؤثر على سير العملية، كما سادت روح الأخوة بين ممثلي المترشحين الستة.وقد خرج مواطنو بلديات ميلة ، ليلة أول أمس و أمس السبت بشكل ملحوظ للتعبير عن فرحتهم، أولا بنسبة المشاركة وكذا بفوز المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة بعهدة جديدة، حيث عمت الفرحة قلوب الجزائريين و بالأخص مواطني ولاية ميلة الذين يكنون لهذا الرجل كلّ الاحترام والتقدير، رغم كل محاولات التشويش والتضليل التي ترجمتها بعض التنظيمات التي حاولت بكل الطرق استمالة الرأي العام الوطني، لإدخال الشباب الجزائري في دوامة لا مخرج لها لكن هؤلاء لم يجدوا آذانا صاغية بفضل الوعي.وقد لوحظ بالشارع الرئيسي ببلدية شلغوم العيد على غرار البلديات الأخرى، تشكل مواكب احتفالية عفوية جابت مختلف شوارع المدينة، هذا ما عكس تفاعل المواطنين مع الأحداث الوطنية، وتعلقهم بمستقبل البلاد، حيث عبّر المواطنون المساندون للرئيس الفائز، بالرقص وإطلاق العنان للأشرطة الموسيقية ومنبهات السيارات، كما اعتلى بعض الشباب أسطح السيارات رافعين الأعلام الوطنية وصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الفائز.و خلال تقرب «الشعب» من أحد الشباب (مروان) عامل في إطار عقود ماقبل التشغيل عبر عن فرحته بهذه المناسبة التي كانت تقلقه، خاصة في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية التي تميزت بتصعيد المترشحين وممثليهم الخطابات المحرضة للشعب، وأكد أن الرسالة التي وجهها الجزائريون كانت أقوى من نتائج ونسب الاقتراع، هذا بعد توجههم إلى الصناديق وقولهم لكلمتهم، حيث أكدت هذه النتائج أن الناخب الجزائري قد أدرك بعد كل تلك التجارب المريرة التي مر بها، ومع جميع رسائل العنف التي رفعها أدعياء الديمقراطية أن الاستقرار والاستمرارية هما الحل الأمثل للجزائريين الذين وجدوا في الرئيس بوتفليقة، الضمانة الكافية والشافية لمواصلة قيادة قاطرة التنمية والبناء.وأجمع المواطنون بميلة على أن الحدث الأهم والأبرز والواجب استخلاصه من هذا الموعد وبعيدا عن لغة الأرقام والنسب، هو الروح الوطنية العالية التي رفعها الشعب الجزائري والذي وجه رسائل قوية للمجتمع الدولي وإلى المشككين والمتربصين بوطنه، مؤكدا مرة أخرى تمسكه الكبير والواضح بالاستقرار والوحدة الوطنية والاستمرارية التي يراد لها أن تتوقف وبالتالي العودة ببلادنا إلى سنوات الخراب والدمار التي عاشها الشعب سنوات التسعينيات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ميلة فارس مدور
المصدر : www.ech-chaab.net