الجزائر

مواطنون يقاتلون من أجل لقمة العيش بنهب الرمال بسكيكدة



مواطنون يقاتلون من أجل لقمة العيش بنهب الرمال بسكيكدة
اندلعت مؤخرا ببلدية بن عزوز بأقصى شرق ولاية سكيكدة موجة من الاحتجاجات العارمة من صنع تيارين مختلفين وبأهداف متباينة ، فالتيار الأول ويحسب على أصدقاء البيئة ويتكون من جمعيات محلية وهيئات ومواطنين يدافعون عن البيئة وجمالية المكان وفتحه على الفضاءات السياحية وتوقيف نهب الثروة الرملية التي تسببت في تعرية مناطق شاسعة من إقليم بلدية بن عزوز البحري وأصحابها هم من أصحاب الملايير وهمهم الوحيد كان ومايزال الربح السريع دون مراعاة لمشاعر سكان البلدية وإن كانت هذه المرامل مرخصة من جهات مسؤولة ممثلة في وزارة الطاقة والمناجم، غير أن احتجاجات أخرى لأنصار البيئة والتي اعتصم فيها عشرات الأشخاص أمام مقري الدائرة والبلدية في وقت سابق، مؤكدين أن المستثمر الذي يستغل المرملة لا يحوز على ترخيص من ولاية سكيكدة هذه الاحتجاجات المطالبة بتوقيف الاعتداء على البيئة سبقتها احتجاجات أخرى للمدافعين عن لقمة العيش والذين لا يهمهم ما يقال عن البيئة، حيث أقدم في وقت سابق أيضا نهاية الأسبوع قرابة 200 عامل على حركة احتجاجية وذلك بالتجمع أمام مقري بلدية ودائرة بين عزوز شرق ولاية سكيكدة وهددوا بتصعيد الحركة الاحتجاجية، في حال مواصلة مصالح الغابات ومديرية البيئة، وبعض الجمعيات اعتراض نشاط المرملة التي تم تدشينها مؤخرا وسمحت بتوظيف مباشر لنحو 230 عاملا، من شباب المنطقة وطالبوا بإزالة كل العراقيل البيروقراطية والإدارية، التي تعترض نشاط هذه المرملة أو الدخول قي إضراب عن الطعام في حالة الإصرار على اعتراض نشاطها وذهب البعض منهم إلى حد التهديد بحرق نفسه إذا ما حاولت أية جهة القضاء على مصدر رزق عشرات الشباب بعد سنوات من الانتظار. وبين هذا وذاك يبقى السؤال المطروح ، من يملك حق الاحتجاج ؟ ومن يحمي حقيقة الفضاءات البيئية المفتوحة بأقصى شرقي ولاية سكيكدة ؟؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)