مواطنون يطالبون برحيل «المير» ويبنون له قبرا وسط الطريق في البيرين بالجلفة

كأسلوب احتجاج رمزي تعبيرا عن موت ضمائر المنتخبين
احتج، نهار أوّل أمس، شباب وفعاليات المجتمع المدني ببلدية البيرين شرقي ولاية الجلفة، بطريقة استثنائية ومميّزة تعد الأولى من نوعها بالمنطقة.
بعد أن وضعوا مجسّما لقبر على قارعة طريق حي السوق المتواجد بالقرب من مقرّ الدائرة، تنديدا منهم بتدني الواقع التنموي على مستوى البلدية.
رافعين شعار «البيرين الله يرحمها»، في إشارة واضحة إلى حال المنطقة وما تعانيه من مختلف المجالات.
موجهين في السيّاق ذاته، أصابع الاتهام إلى «المير» الذين قالوا إنه مات فيه ضمير المسؤولية.
ووضع المحتجّون مجسّما على شكل قبر، يوحي إلى أنّ ضمير مسؤولي البلدية قد مات.
وهو الأمر الذي يعكس مدى تغيبهم في إشراكهم في معرفة أهم المشاريع والحصيلة منذ سنتي تولي المجلس البلدي المهام.
كما لم تشهد حالة طرقاتها أيّ تعبيد منذ سنوات، حيث أنّ هذه الحالة الكارثية لوضعية الطرقات داخل النسيج العمراني وانعدام النظافة والإنارة العمومية والبيروقراطية.
امتدت لعدّة شهور من دون أيّ تغير يذكر، ما أثر سلبًا على حياة سكان المنطقة، رغم مناشدتهم المتكرّرة لمصالح البلدية والسلطات المحلّية.
إلا أنّ هذه الأخيرة -حسبهم- لم تحرّك ساكنا اتجاه مطالبهم، وقد طالب المحتجّون برحيل «المير».
ومحاسبته على خلفية إسهامه في النصيب الأوفر من التخلّف التنموي الذي تعيشه وسط مدينة البيرين، على وجه الخصوص، من خلال مظاهر البداوة التي تطبع أحياء البلدية.
وهو الأمر الذي أدى إلى غضب المواطنين و نفاذ صبرهم من الانتظار، فبادروا ببناء مجسّم قبر على قارعة الطريق.
كرد و تعبير منهم، عن استيائهم الشديد من الوضعية السائدة، وهذا ما تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي وتفاعلوا بالإيجاب مع الاحتجاج الفريد من نوعه.