مواطنون يطاردون عناصر "الماك" بقرية سيدي منصور بتيزي وزو

أجهض سكان قرية سيدي منصور في بلدية تيميزار شمال شرقي ولاية تيزي وزو، الجمعة، تجمعا لما يسمى "حركة الماك" الانفصالية وطردوا مناضليها بعد مواجهات خلفت جرح 4 عناصر من أنصار المغني فرحات مهني، بعد ما بادرت لجنة القرية إلى طرد هؤلاء، والتف السكان حولها لتنفيذ ذلك.وتم نقل ظهيرة الجمعة 4 عناصر من "حركة الماك"، من بينهم مسؤولها الأول "ب.أ" إلى المستشفى، بعد مواجهات جمعتهم مع سكان قرية سيدي منصور التي تضم إحدى اكبر واعرق الزوايا بمنطقة القبائل، حيث تدخلت لجنة القرية بمعية السكان لإجهاض التجمع الذي كان مزمعا تنشيطه.في بداية الأمر تدخل أعضاء اللجنة وطالبوا المناضلين وبعض أنصارهم بالرحيل وإلغاء التجمع، إلا أن امتناع هؤلاء وإصرارهم تسبب في مناوشات كلامية تحولت إلى مواجهات جسدية، خلفت جرحى في صفوف "الماك"، الذين اضطروا للانسحاب.وللذكر، فإن التجمع المجهض ظهيرة الجمعة في تيميزار، لا يعد الأول من نوعه في ولاية تيزي وزو ومنطقة القبائل ككل، حيث أصبح السكان وبمعية المجاهدين يقفون لهم بالمرصاد، إذ سبق أن طُردوا شر طردة من قرية بوخالفة في أميزور بولاية بجاية، إلى جانب منطقة واضية بتيزي وزو، كما أصبح الحديث عن الحركة وتصنيفها كخطر على وحدة الوطن، محور التجمعات وتدخل الشخصيات السياسية حتى في الأحزاب المعارضة، بتوجيه هؤلاء رسائل صريحة أحيانا ومشفرة أحيانا أخرى عن الحركة للمواطنين، لدرء خطرها.وكان الوالي السابق لتيزي وزو ابراهيم مراد، قد أعلن حربه ضدها، إذ لم يفوت أدنى فرصة متاحة لفتح النار على عناصرها، إلى جانب توقيفهم وإجهاض تقريبا جميع التجمعات التي حاولوا تنظيمها منذ وصوله إلى الولاية.