الجزائر

مواطنون يخزّنون كميات معتبرة من الأغذية



يتخوف الكثير من المواطنين، ومع حلول عيد الاضحى من ان تنقطع بعض الخدمات، ومنها المحال التجارية، والتي تبيع مواد اساسية لا يتسطيع المواطن الاستغناء عنها، خاصة في العيد، ورغم التطمينات التي ابلغتها مختلف الجهات بهذا الشان إلاّ أنّ العائلات فضلت عدم المجازفة، وراحت تخزن المواد الاستهلاكية، وكاننا مقبلون على حرب لا على عيد.مصطفى مهدي
الخبز من بين المواد الاسايسية، والاكثر طلبا خلال العيد، والذي يصبح نادرا الحصول عليه، ورغم أن وزارة التجارة طمأنت المواطنين إلى انه لن يكون هناك نقص، إلا أن البعض لم يطمئن لذلك، وفضل، اما تخزين الخبز في بيته، واما شراء السميد، لتحضيره في يومي العيد، خاصة وان بعض الخبازين ياخذون عطلة مفتوحة بداية من يوم العيد الاول، بل حتى قبل ذلك، فالبعض منهم يتجهون الى اسرهم، ويزورون الاقارب، وهو الأمر الذي يجعلهم يتغيبون عن وظائفهم، ويغلقون محالهم لمدة طويلة، يقول لنا توفيق، وهو رب اسرة: "لقد اشتريت السميد لزوجتي لكي تحضر لنا الخبز، فبصراحة لا استطيع تناول خبز قديم في يومي العيد، ولهذا افضل ان تحضره زوجتي، وحتى السميد فكرت في انني قد لا اعثر عليه، ولهذا اشتريته قبل ثلاثة ايام، فهناك دائا وابدا صراعات بين الوزارة والنقابات، والضحية دائما يكون المواطن، ومن ذا الذي يضمن لي ان لا يكون ما يشبه الاضراب يومي العيد، وأنّ هؤلاء التجار سيعملون بشكل عادي؟ لا بد أن نحتاط ونحترس".
آخرون فضلوا أن يخزنوا كل المواد الأساسية التي يحتاجونها يومي العيد، وليس فقط الخبز، تقول آسيا، 39 سنة: "لقد اشتريت كل شيء أحتاج إليه في العيد، من الخبز، والمشروبات، والمواد الأولية، وغيرها من الأشياء التي تجعلني لا أخرج من البيت أصلا في صباح العيد، خاصة وأنني اعتدت أن يزورني أشخاص بهذه المناسبة، وأن يأتيني زوّار من مختلف المناطق وهو الأمر الذي يجعلني لا أحبذ حتى الخروج، خاصة وأنني لن أرى إلاّ محلات مقفلة، وهو منظر كئيب لا أريد للعاصمة أن تغرق فيه". آخرون لم يفكروا في الأمر، يقول محسن: "في الحقيقة سواء أكنا في العيد أو في غير يومي العيد، فالإضرابات والاعتصامات أصبحت تحدث على مدار السنة أو تكاد، ولهذا فإما أن نحترس دائما أن نترك الأمور تجري كما هي، وأنا شخصيا لا أخاف أن يحدث نقص يومي العيد سواء في الخبز أو في مواد أخرى، وأحسب أن الجميع سيعمل، أما بالنسبة للذين لا يستيقظون باكرا، فلا يلومون فلا أنفسهم، ومثلما نخشى حدوث نقص في هذه المادة أو تلك، فإننا نخشى أيضا انقطاع التيار الكهربائي أو الماء أو غيره من أساسيات الحياة، وإذا كنا سنطالب بظروف أحسن، فلنطالب بهذه كلها".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)