مواطنون يحرقون منزل "مير" سيدي لخضر بمستغانم

ذكر مصدر محلي ل"البلاد" أن مجموعة مجهولة الهوية والعدد نفذت مساء أول أمس الثلاثاء، عملية تخريبية بحرق مسكن رئيس بلدية سيدي لخضر الساحلية على بعد 52 كلم شرق عاصمة ولاية مستغانم في سابقة خطيرة من نوعها تشهدها الولاية. وحسب المعطيات، فإن منفذي الحادثة قاموا بالتسلل إلى محيط منزل المير المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني المدان قبل شهرين بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا من قبل المحكمة الابتدائية لمستغانم، على خلفية اتهامه بجنحة إبرام صفقة مشبوهة، وقاموا بسكب كمية هائلة من مادة قابلة للاشتعال بمنزله الواقع وسط المدينة ثم أشعلوا النار . ولم يكتف الفاعلون بهذا الحد، بل قاموا بتعميم هذا العمل التخريبي ليطال سيارة "المير" التابعة للمرفق العام التي تضررت كثيرا من الحريق، حسبما ذكر المصدر، ثم لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة .وتشير المعطيات المتوفرة لدينا أن عائلة "المير" تركت المنزل حال اشتعاله خوفا من امتداد السنة النيران إلى أفراد العائلة. بينما سارع الضحية إلى تبليغ مصالح الدرك بفصول الحادثة التي أثارت هلعا في الشارع المحلي وبلغ صداها أرجاء الولاية، في وقت لم تنف بعض المصادر تلقي نائب المير عن الحزب نفسه مكالمة هاتفية مجهولة يهدده صاحبها بالتصفية في حال مواصلته تسيير الشأن المحلي. ولفتت المعطيات إلى أن الفاعلين لم يتركوا أي رسالة لتوضيح المغزى من هذا العمل التخريبي. بينما اشتبهت الجهات الموالية للمير في وقوف بعض المعارضين وراء هذا الإتلاف المقصود لممتلكات عمومية وخاصة .. في سياق متصل بالموضوع، أوضح مصدر قيادي في الأفلان أن رئيس البلدية قدم استقالته بصفة رسمية من المجلس البلدي وأن استقالته وضعت على مكتب رئيس الدائرة الذي رفض الفصل فيها حالا، بسبب ما تعرض له منزل "المير" من أعمال تخريب وسيارة البلدية وكادت عائلته أن تدفع الثمن نتيجة هذه الحادثة.