الجزائر

مواطنون يؤكدون:‏



مواطنون يؤكدون:‏
يصب حديث الشارع الجزائري اليوم، حول نسبة المشاركة المتوقعة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى غدا، ولمعرفة جانب من هذه التوقعات، رصدت ''المساء'' تصريحات بعض المشاركين في صالون الزواج بمناسبة تواجدها به، وعادت لكم بهذه الانطباعات.
الحياد ضعف والمشاركة واجب
قالت سميرة هواري، منظمة صالون الزواج في تصريحها ل''المساء''؛ إنها لاحظت وجود العديد من المحاولات الداعية إلى التغيير، خاصة من الأحزاب الجديدة التي اعتمدت برامج، ركزت على اهتمامات وانشغالات الشباب وكذا العنصر النسوي، وأضافت محدثتنا من خلال البرامج المطروحة التي اطلعت على جانب منها؛ أعتقد أن هناك عدة أمور تبشر بالخير، لكن لا يزال الأمر أحرفا على ورق، ويظل الرهان الأكبر الذي نعوّل عليه متوقفا إلى ما بعد الانتخابات، للتأكد من مدى مصداقية الوعود التي أطلقتها الأحزاب خلال الحملة الانتخابية.
وحول توقعاتها لنسبة المشاركة، قالت محدثتنا؛ إن الحدث الانتخابي لابد أن نعيشه ونتفاعل معه من خلال التوجه للتصويت بقوة يوم العاشر ماي، حقيقة، الأحزاب كثيرة، غير أن طريقة الاختيار تظل مسألة شخصية، ولكل فرد حرية انتخاب من يراه الأنسب والأصلح، حتى وإن لم يكن للمواطن رأي واقتناع ببرنامج أو حزب معين، مشاركته تظل ضرورية ولو بورقة بيضاء، لأنه من خلالها، يعبر عن رأيه الرافض لكل التوجهات الحزبية.
وتستطرد قائلة؛ أعتقد أن الشعب الجزائري عودنا على الحضور والمشاركة، كما أتصور أن الإقبال سيكون كبيرا من منطلق الرغبة في التغيير، لذا أدعو المواطنين إلى تجنب الحياد والمشاركة ولو بورقة فارغة، المهم هو إبداء الرأي.
نسبة المشاركة تعكس مدى القناعة بالبرامج الانتخابية
كثرة الأحزاب السياسية جعلت الإطلاع على البرامج الإنتخابية مسألة صعبة، ومع هذا، قالت أمينة غزالي، صانعة حلويات مشاركة بصالون الزواج، إنها حاولت الإطلاع على جانب منها، وإن كانت تعتقد أنها في مجملها متشابهة، بحكم أنها ركزت على تلبية مطالب الشباب وحل بعض الأزمات التي يعيشها المواطن، على غرار أزمة السكن، غير أنها تتمنى أن يوفي المرشحون بوعودهم، لا سيما تلك الموجهة للشباب.
وحول توقعاتها لنسبة الإقبال على المشاركة، قالت؛ ''أعتقد أن العاشر ماي، سيكون الرهان الذي يعكس مدى قناعة المواطن، لما كان يعرضه المنتخبون من برامج خلال الحملة الانتخابية المنصرمة، ويكشف مدى ثقتهم في مرشحيهم الذين اختاروهم ليمثلوهم في البرلمان، وعلقت قائلة؛ ''هناك من المواطنين من ينظرون إلى الانتخاب على أنها واجب مقدس، بينما يعتقد البعض الآخر أن المشاركة في الانتخابات تظل مسألة اختيارية، لأننا نعيش في مجتمع ديمقراطي يكرس حرية التعبير، غير أنني أقول؛ إننا من منطلق البحث عن الأفضل، لابد من المشاركة، لأن الأمل في غد أفضل يظل غاية مشروعة يبحث عنها الجميع.
كل البرامج مفيدة ولكن!!.
بعفوية، تحدث ل''المساء'' أمير كماش، ممثل جناح حلوى ''النوغا ''بصالون الزواج، عن رأيه حول ما تعيشه الجزائر اليوم من استعدادات للانتخابات التشريعية، حيث قال؛ تابعت الحملة الانتخابية، واطلعت على جانب من البرامج التي لكثرتها، لم أعد أذكر من صاحبها، غير أنني أعتقد أن النقاط الإيجابية الكثيرة التي قدمها المترشحون، لاسيما تلك الموجهة للشباب، جعلتني أشك في مدى إمكانية تطبيقها، لا أخفي عليكم، فأنا لا أملك بطاقة ناخب ولا أنوي المشاركة في الانتخابات، لأنني لم أقتنع، خاصة وأن ما عشناه في السنوات الماضية، جعل الثقة تهتز بيننا وبين من سبق، وإن مثلونا في مناصب مختلفة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوعود التي تذهب أدراج الرياح أحيانا، لكن آمل أن يفي أصحاب القوائم والأحزاب بوعودهم، ويحولوا برامجهم إلى واقع ملموس يوجَّه لخدمة الصالح العام.
الحاجة للتغيير هي دافعنا للانتخاب.
تعتقد السيدة ليندة طالب، صاحبة مدرسة تكوين في الخياطة ومشاركة بصالون الزواج، أن المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة مسألة مفروغ منها لكل راغب في التغيير، خاصة وأن الأحزاب في مجملها؛ الجديدة والقديمة، تعِد من خلال برامجها بكل ما هو مفيد للوطن والمواطنين، وبالتالي، تضيف المتحدثة، أن المطلوب من المواطنين تحمّل المسؤولية وإثبات الوجود، يوم العاشر ماي، مع اختيار من يرونه الأفضل لتمثيلهم.
من ناحية أخرى، تدعو السيدة ليندة كل النساء للتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم، لأن الانتخاب اِلتزام، والتعبير عن الرأي حق لا بد أن يُكرّس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)