الجزائر

مواطنون وجمعيات ببلدية الصومعة يصرحون بشأن المحليات:‏ أصواتنا نمنحها لمن هوأهل للمسؤولية



يعيش سكان بلدية الصومعة بولاية البليدة، كغيرهم من قاطني بلديات الولاية على وقع التحضيرات للإنتخابات المحلية، فالمترشحون من جميع الأطياف السياسية يعملون جاهدين لكسب أكبر قدر ممكن من الأصوات والفوز بكرسي “شيخ البلدية”، والموطنون يراهنون على اختيار الكفاءات التي تعمل على تحقيق مطالب السكان والاستماع إلى انشغالاتهم، وعدم اعتلاء كرسي المسؤولية، ثم صرف النظر عن تطلعات الناس.
اتفقت آراء مواطني بلدية الصومعة بولاية البليدة بشأن المشاركة في المحليات المقبلة، حيث أكد لنا بعض الشباب الذين وجدناهم في إحدى مقاهي المدينة أنهم مهتمون بالاستحقاقات القادمة، سيشاركون بقوة وسيمنحون صوتهم لمن يرونه أهلا للمسؤولية وتتوفر فيه الكفاءة والنزاهة في تسيير أمور البلدية.

استعداد للمشاركة واختيار الكفاءات
وفي جولتنا ببعض شوارع البلدية، التقينا برئيس جمعية كافل اليتيم بالسيد (م.ج) الذي لمسنا لديه استعدادا للمشاركة في الانتخابات المحلية التي يشترط فيها توفر الكفاءات التي تخدم مصالح المواطنين، وليس من أجل اعتلاء كرسي المسؤولية، ومن ثم صرف النظر عن تطلعات السكان، على حد قوله.
ورغم أن البعض يرحب بالمشاركة في الانتخابات، إلا أن البعض الآخر ذكر أن المنتخبين السابقين لم يأتوا بالجديد، وفي هذا الصدد، أكد السيد منصور (سائق طاكسي)، أنه بمجرد انتخابهم على رأس البلدية، فإنهم يرفضون لقاء المواطنين وحل مشاكلهم، وهذا دأب جميع المنتخبين، على حد قوله.
أما رئيسة جمعية (نور الهدى) السيدة سالمي، فأكدت ل “المساء” أن المنتخبين لم يولوا الجمعيات المحلية أي اهتمام من حيث الدعم المالي وفتح الأبواب لنشاطات الجمعية، ولذلك فجمعيتها تعتمد على نفسها من خلال التمويل الذاتي ولا تحتاج إلى “صدقات المنتخبين”، على حد قولها، مضيفة أنه يجب على المنتخبين أن يتحلوا بالنزاهة.

البحث عن أسماء جديدة
وقال لنا التاجر “محمد”؛ أنا شخصيا كنت مع منتخبي المجلس الحالي، ومنحت صوتي لهم خلال الإنتخابات المحلية السابقة، غير أنهم لم يكونوا على قدر الثقة التي وضعناها فيهم، ووعودهم تلاشت تماما حتى أصبحنا لا نراهم إلا في المناسبات، مضيفا أنه يبحث عن أسماء جديدة لاسيما أمام وجود خيارات متنوعة، بدليل ظهور أحزاب جديدة دخلت المعترك الانتخابي المحلي.
كما أبدى المواطن (ح. م) انتقاده للمجلس الحالي، خاصة عندما شطب اسمه من قائمة السكن الإجتماعي ومنحت سكنات لأشخاص، قال بأنهم يملكون عقارات ويُعرفون بثرائهم.

مرشحون في رحلة بحث وشباب ينافسون الكهول
وأكد متصدر أحد الأحزاب السياسية ل«المساء”، أنه يستعد لعرض برنامجه الانتخابي من خلال عدة لقاءات لإقناع السكان ،مضيفا أنه في رحلة بحث طويلة عن أصوات انتخابية تدعم حضوره خلال الاستحقاق المحلي خلال 29 نوفمبر القادم، أما أحد المنتخبين في المجلس الحالي، فصرح لنا أن رئيس البلدية الحالي لم يستطع تنسيق العمل مع باقي المنتخبين، وغالبا ما ينفرد بقراراته التي لا تكون على النحو الذي يريده المواطنون، وهو ما أثار انتقاد المواطنين للمجلس البلدي.
لكن الملاحظ في المشهد الانتخابي بهذه البلدية، أن أغلبية المدرجين ضمن قوائم المترشحين للانتخابات المحلية هم شباب، وهو ما يعطي الانتخابات القادمة صبغة خاصة، وقد التقت “المساء” بالطالب (ضياء) الذي يدرس في السنة الرابعة تخصص هندسة معمارية، حيث أكد لنا أن إتاحة الفرصة للشباب شيء إيجابي ويوحي بالتغيير نحو الأحسن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)