«مهمتنا في المرحلة الراهنة الحفاظ على دولتنا وسيادة مؤسساتها»

أكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق عاشوري أن معادلة التغيير في هذه المرحلة ممكنة وليست مستحيلة وإمكانية الإصلاح قائمة والانتخابات فرصة مهمة لأن فيها نشوة المشاركة الجماعية، وأضاف أن التغيير المطلوب اليوم هو التغير الإصلاحي وليس التغيير الجذري الذي يؤدي إلى إسقاط المؤسسات بدل بنائها.جاء هذا خلال إشرافه أمس من وهران على أشغال الملتقى الولائي لهياكل الحركة بفندق أصالة، بحضور بعض أعضاء المكتب الوطني، وقيادات ومناضلي وأعضاء المكتب الولائي، وركز عبد الرزاق عاشوري في كلمته على المرحلة الحالية وهي مرحلة ما بعد 22 فبراير2019 والتي وصفها بالحساسة، مشيرا إلى الحراك والهبة الشعبية التي أعطت نفسا جديدا للدولة والسلطة..
وقال عاشوري: «نحن نعيش نوع من التغيير، مع جيل جديد ومطالب جديدة يمليها الواقع علينا أن نحسن التعامل معها وألا نتجاوزها..» مضيفا:» علينا أن نحافظ على عدم تراجع الشعب عن مطالبه المشروعة والعقلانية، حتى تبقى بلادنا شامخة وراسخة..»
وتكلم عاشوري في خطابه على دور الحريات الجماعية والفردية والأسلوب الديمقراطي والأصوات الشعبية في الحفاظ على سيادة الدولة ومؤسساتها وقال:»مهمتنا في المرحلة الحالية الحفاظ على دولتنا وسيادة مؤسساتها»، وأشار إلى حالات التلاعب في أصوات الناخبين في المواعيد الإنتخابية الماضية التي شهدتها وهران تحديدا والتي كانت فيها الحركة ضحية من ضحايا تلك التلاعبات.
وتوقف الدكتور عاشوري نائب رئيس حركة مجتمع السلم أيضا عند قضية الهوية والمقومات الثابثة، وقال : «بعد 60 سنة من الإستقلال هناك من يشكك في هوية الشعب ومقومات الدولة الجزائرية..» وعاد ليؤكد:» الحركة مع الدولة الجزائرية طولا وعرضا في الحفاظ على سيادة وإستقلالية مؤسساتها..».
ومن جهته تكلم رئيس المكتب الولائي لحركة مجتمع السلم عمار سعاجي عن المرحلة التي قال أنها تكتسي أهمية قصوى باعتبارها محطة أساسية في المسار السياسي، مشيرا إلى الإنتخابات التشريعية المقبلة، والتي إنطلقت الحركة وقياداتها المحلية بوضع الخطط والبرامج وتوحيد الرؤى، مؤكدا أن الحركة تغطي اليوم 90 بالمائة من بلديات وهران مهيكلة بمكاتبها وإطاراتها في خطوة جادة لدخول المعترك الانتخابي بقوة.
وأكد عضو الحركة الأستاذ عبد الكريم مشاي منشط اللقاء أن ملتقى الهياكل هو إنطلاقة تحضيرية للحملة الإنتخابية في هذه المحطات المفصلية التي تواجهها بلادنا ويراهن عليها البعض. وتواصلت أشغال ملتقى الهياكل الولائية في جلسات مغلقة لضبط مختلف النقاط المتعلقة بإستعدادات حركة مجتمع السلم لدخول التشريعيات المقبلة.