الجزائر

مهرجان للمونولوج والفنون المسرحية بتندوف



أعلنت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للمونولوج والفنون المسرحية، عن تنظيم الدورة الثانية لهذا المحفل الركحي، بين العاشر والرابع عشر ديسمبر القادم بمدينة تندوف المضيافة، تحت شعارَي "الممارسة المسرحية... معاً نحو طور جديد" و"غزة الكرامة في قلب جزائر الشهداء"؛ إكباراً وتضامناً مع أهلنا في غزة، ومشاطرتهم آلامهم في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم.أتى الموعد الجديد بعدما كانت التظاهرة مقررة بين الثالث عشر والسادس عشر نوفمبر الجاري، قبل أن يتم تأجيلها؛ بسبب العدوان الصهيوني الغاشم على أبناء فلسطين الحبيبة، ورغبة من محافظة المهرجان في إجراء الدورة في أفضل الظروف الممكنة؛ لتحقيق الأهداف المسطَّرة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. ويشهد المهرجان بعد نحو 13 يوما، مشاركة 8 أعمال في المسابقة الرسمية. ويتعلق الأمر بكل من
«فنان من الزمن الآخر " لتعاونية "الأجواد" (بومرداس)، و«حواء" لتعاونية "النهضة المنايلية" (بومرداس)، و"أنتروڤاسيو " للجمعية الثقافية "فكرة أمل"، و"بيوغرافيا" لجمعية "عبد الحق شاوش" (تيارت)، وكذا "خلف أسوار الجنون" لجمعية "الإبداع الثقافي" للبيض سيد الشيخ (البيّض)، و«الهيدوف" لتعاونية "أوسكار للثقافة والفنون" (بسكرة)، و"أجراس" للجمعية الثقافية "نجوم المستقبل" (تمنراست) و"أس. دي. أف" لجمعية "بودرقة للمسرح" (البيّض).
وينطلق المهرجان الذي تأسس في نوفمبر 2022، من قاعدة المشاركة المسرحية والمعرفية؛ اعتباراً من أن منتسبيه مؤثرون في فعالياته شكلاً ومضموناً؛ لأنهم يؤمنون بأنهم عناصر مكوِّنة لخلطة المهرجان، بما في ذلك الجمهور الذي يُعدّ لبنة أساسية في العملية الإبداعية، ومعياراً حقيقيا لتقييم مخاض الإبداع فوق الركح.
وشدد محافظ المهرجان إدريس بن حديد، على أن المخاض المشار إليه يجب أن يحمل في طياته القيم والمبادئ الإنسانية والاجتماعية للمجتمع الجزائري، ويشرّف مسرحه الذي يُعدّ أحد رواده العالميين، ويدعو لاستحضار ريبرتواره، والسير على خطاه، كما يدعو إلى الاشتغال على سِير شخصياته التي رفعته عالياً إلى مصاف الكبار، عبر تضحيات جسام.
وجدّد المهرجان الدعوة إلى الاتحاد، ونبذ الكراهية، ومحاربة التخلّف الثقافي، والسموّ بالفن بما يستحقه، مشددا في الوقت نفسه، على استثمار الخطاب في منظومة المونولوج؛ كفن تجريبي يحتوي على الابتكار في مختلف عناصر الأعمال المقدَّمة ضمن فعاليات المهرجان. كما نأمل إقحام الممارسة في مسرحية الممثل الواحد، إلى مختبر يخضع فيه للتشريح.
ومن أجل ذلك، يقترح المهرجان المرتقب حزمة ندوات فكرية، تضم نخبة من المسرحيين الأكاديميين عبر تقديمهم مداخلات ثرية ونوعية، تساعد المتلقي والمهتم والممارس في فهم نسق المونولوج، والخط الدرامي له، فوقع الاختيار على كل من الدكتور عبد الكريم بن عيسى، الذي سيخوض في تيمة "المونو مسرح وتفاعلات الضمائر الأدائية بين الأدوات والوسائل الركحية". كما سيتطرق الأستاذ أنور اسم الله ل "مناورات الخط الدرامي في مسرحية الممثل الواحد: تأثير الحوار والحركة على القصة والشخصية".
وتتناول الدكتورة العلجة حرايز "عرض المونودراما في واقع الممارسة المسرحية"، في حين سيتعاطى الدكتور حبيب بوخليفة مع "الأداء التمثيلي في عرض المونودراما، فيزياء الجسد لميرخولد نموذجاً"، بينما يتطرق الأستاذ ريان كمال القيرواني من تونس، لتيمة "المونودرام الكوميدي، مفارقة الساخر والجدي".
ويشهد المهرجان تنظيم خمس ورشات كاملة، تتعلق بفن الممثل في المونودراما من السرد إلى التشخيص، تقنيات كتابة المونودرام، والحركية الميكانيكية لدى الممثل، والتسويق الثقافي ... آليات التخطيط والاستراتيجية، وإشكالية التواصل بين المخرج والممثل في المونولوج.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)