الجزائر

مهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم لابد للسلاح النووي أن يختفي من العالم



مهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم               لابد للسلاح النووي أن يختفي من العالم
  افتتحت، مساء أمس، الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للفيلم الملتزم، وسط حضور سينمائي جميل، قالت في مستهله محافظة المهرجان، زهيرة ياحي، ”إن الأفلام الحقيقية هي التي تطرح المشاكل الكبيرة وتحمل الإنسان على التفكير مباشرة بعد العرض”. من جانبه أكد الرئيس الشرفي للمهرجان، أحمد بجاوي، أن المهرجان يهدف إلى خلق تقليد جديد، وهو الاهتمام بالقضايا الملتزمة وسط المد التجاري الجارف، لذا تأسيس المهرجان في هذا الوقت بالذات هو انتصار للسينما ولجمهورها الفعلي.. على أن يتم عرض 11 فيلما في الفترة الممتدة بين 29 نوفمبر إلى 05 ديسمبر. فيلم الافتتاح ”ديغول.. الجزائر والقنبلة” كان لصاحبه الجزائري العربي بن شيحة، المغترب بفرنسا منذ أزيد من 20 سنة، والمتخصص في الأفلام الوثائقية لاسيما المتعلقة بالجانب التاريخي، حيث يقول:”هذا الفيلم هو الثاني في ذات الموضوع.. سبق لي أن قدمت مشكل التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر، ثم جاء هذا الفيلم الذي يعكس التوجه السياسي وتأثيره في استمرار التجارب، كما أشتغل الآن على فيلم ثالث يتابع ذات الموضوع مع حقائق جديدة في كل مرة.. في الحقيقة بدأت فكرة الفيلم عندما لازمني السؤال التالي: لماذا تواصلت التجارب النووية في صحراء الجزائر وفي الأهڤار بتمنراست  بعد الاستقلال حتى سنة 1966؟ لماذا توقفت عرفت مفاوضات إيفيان ذلك الجدال حول الصحراء.. كل هذا جعلني أقترب من المشكل جديا.. تحدثت إلى رضا مالك وهو من مفاوضي إيفيان وكذلك إلى مفاوضين من الجانب الفرنسي، كما اقتربت من أحد العاملين في المجال النووي.. بالإضافة إلى الأرشيف أين جعلت من خطابات ديغول موقفاً سياسيا من التجارب في الجزائر”. تمكن العربي بن شيحة من شد انتباه الجمهور طوال 52 دقيقة، بدأها بعودة العامل الفرنسي في التجارب النووية بتمنراست إلى ميناء الجزائر بعد أكثر 45 سنة، ثم قدم في تعليقه معلومات حول تأثير اتفاقيات إيفيان في بقاء التجارب النورية بصحراء الجزائر عن طريق شهادات حية لمفاوضي اتفاقيات ايفيان من الجانبين، ثم شهادات بعض سكان المنطقة برڤان و تمنراست، وكذا الاستعمال الموفق للأرشيف، لاسيما خطابات الجنرال ديغول التي ساندت التجارب النووية في الصحراء رغم الرفض العالمي.. في الشريط بعض المواقف القوية مثل درجة الإشعاع الكبير التي لا تزال لحد الآن بتمنراست، والمشكلة أن الكثير يجهل هذه المعلومات ولا يعلم أصلا بوجود تفجيرات نووية بتمنراست، علما أن السلطات الجزائرية لا تعتني بهذا الأمر ولا توجد حماية واضحة لأماكن التفجيرات، ما عدا لافتة كتب عليه ”خطر”.. علما أن لافتة يكتب فيها خطر قد لا تثير كما لافتة يكتب فيها خطر نووي.. نهاية الفيلم كانت موفقة جدا وهي لمستخدم سابق من طرف الفرنسيين، حيث قال:”لابد أن تختفي هذه الأسلحة من العالم كاملا.. هي لا تمت للإنسان بصلة”. هاجر قويدري   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)