مهازل بالجملة وتنظيم كارثي، ذلك ما طبع حفل افتتاح مهرجان الأغنية الوهرانية، الذي احتضنه الأحد مسرح عبد القادر علولة بوهران.البداية كانت بغياب محيَر للجمهور، فرغم أن طاقة استيعاب المسرح في حد ذاتها محدودة، إلا أن الجهة المنظمة فشلت في ملء الكراسي الشاغرة، حتى يخيل لك أن الأمر يتعلق بحفل تخرج طلبة جامعيين.وما أثار موجة استنكار كبيرة هو تكريم محافظة المهرجان لأرملة الفنان الراحل بلقاسم بوثلجة الذي مرَ على وفاته سنة فقط، ورغم علمهم المسبق انها مقعدة وتعاني من شلل على مستوى القدمين، إلا أنهم أصروا على حضورها وحملها لغاية المنصة الرسمية على متن كرسي متحرك، لمنحها لوحة شرفية لا تتعدى قيمتها ال100 دينار، وهو الشيء الذي أضرَ بالسيدة بوثلجة كثيرا وذرفت لأجله الدموع.. فكيف لسيدة لم تجد حتى ما تقتات به نتيجة الإهمال والتقصير من طرف الوصاية، تكرم بلوحة وهي التي ظنت أنها ستنصف في وهران بدعوتها لهذا الحدث الفني.قالت للشروق والدموع تنهمر من عينيها أنها فقدت طعم الحياة بعد إصابتها بشلل نصفي على مستوى القدمين، ورغم النداءات والشكاوى الموجهة لأعلى مسؤول في الدولة، لم يتم التحرك لمساعدتها على الأقل بتوفير ما تقتات به، مؤكدة أنه لولا المحسنين الذين تذكروها خلال شهر رمضان لماتت جوعا.وأكدت في معرض حديثها أنها لن تلبي من اليوم فصاعدا أي دعوة، لأن كرامتها مست في الصميم، وسوف لن تسامح كل مسؤول يملك القدرة على مساعدتها وتقاعس في ذلك، لأن حالتها تتدهور يوما بعد يوم- تقول أرملة أحد أعمدة الأغنية الوهرانية بلقاسم بوثلجة.من جهة أخرى، أعاب عدد كبير من المتوَجين في الطبعات السابقة على لجنة التنظيم إقصاءهم، خلال هذه الطبعة بحجة التقشف، في حين تم توجيه الدعوة لمغنيي الكباريهات لتنشيط السهرات، وهو ما يعتبر في حد ذاته تناقضا غير مفهوم، يقول المحتجون الذين أكدوا أنهم سيقصدون الركح في الليلة الأخيرة لرمي الأذرع التي تحصلوا عليها خلال مشاركاتهم الماضية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق ث
المصدر : www.horizons-dz.com